هذا النبع .. فأين الواردون ؟ للشيخ أبو سيف الأزهري




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عزعن الشبيه وعن الند وعن النظير { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ..
أما بعد ...
يقول الله تعالى: { قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }
#أيهاالمسلمون :
حين نتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نتطلب زيادة الإيمان
ومزيد التعظيم والتبجيل وقدره حق قدره وازدياد محبته
وكل ذلك مطلوب شرعا والثمرة في ذلك طاعته وإتباعه وتعظيم
أمره ونهيه واقتفاء سنته والثبات على شرعته .
أيها المسلمون ..
ومع إيماننا بأنه بشر مخلوق إلا أن الله تعالى جمّله وكمّله ، وطيّبه
خلقا وخُلقا ، وجمع له الفضائل كلها نسقا متسقا
فهو نبع الفضائل والشمائل
الرحمةُ المهداةُ جاء مبشِّرا ** ولأفضلِ الأديان قام فأنـــــذرا
ولأكرمِ الأخلاق جاء مُتمِّمًا ** يدعو لأحسنِها ويمحو المنكرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته ** ما قام عبدٌ في الصلاة وكبـــّرا
يا أيها المؤمنون
ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو منهج حياة فى عقيدته وعبادته وسلوكه واخلاقه
لخص الله حياته فى هذا الحب بقوله تعالى : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-،
وأصفى نبع هو نبع محمد صلى الله عليه وسلم
فأين الواردون..؟
يا أيها الناس
ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله اليكم جميعا بهذا الخطاب العام فى قوله تعالى:
قُلْ يَا أَيّهَا النَّاس إِنِّي رَسُول اللَّه إِلَيْكُمْ جَمِيعًا
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ،
أنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار .
قال الامام النووى رحمه الله:
أما الحديث ففيه نسخ الملل كلها برسالة محمد صلى الله عليه وسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم
( لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ) :اى ممن هو موجود فى زمنى او بعدى الى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول فى طاعته .وانما ذكر اليهودى والنصرانى تنبيها على من سواهما،وذلك لان اليهود والنصارى لهم كتاب فكيف بمن لا كتاب لهم ..؟
لكن للأسف الإسلام هو الذي وضع القواعد، وهم الذين استفادوا منها، فهذا أكبر دليل على خيبتنا وفشلنا وقلة حيلتنا...
فالنبع نبعنا .. فأين الواردون..؟؟
يا أيها الآباء
اين انتم من أبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه الذي خدم رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين أنه قال: "ما رأيت أحدًا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه و سلم".
وقد ثبتت أبوته لنا كذلك؛ كما في الحديث: إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم. رواه أبو داود وحسنه الألباني.
نعم .. لقد كان صلى الله عليه وسلم -قبل كل شيء- أبا وجدا لا نظير ولا مثيل له،فقد كان يعامل أولاده وأحفاده بحنان كبير، ولم يكن ينسى وهو يعطي كل هذا الحنان أن يوجه أنظارهم إلى الآخرة وإلى معالي الأمور، كان يضمهم لصدره ويبتسم لهم ويداعبهم، ولكنه في الوقت نفسه لم يكن يغض طرفه عن أي إهمال لهم حول شئون الآخرة، وكان في هذا الأمر واضحا جدا وصريحا جدا، ووقورا ومهيبا وجادًّا فيما يتعلق بصيانة العلاقة بينه وبين خالقه.
فهذا هو النبع..فأين الواردون..؟
يا أيها الازواج
رفقا بنساءكم - رفقا بالقوارير ( مش اى قارورة ...قوارير بيتك بس وملكش دعوة بقوارير الناس )- استوصوا بنساءكم خيرا
للبيوت أسرارها، وللعلاقات الزوجية سماتها، وفي حياة كل زوجين أفراح وأتراح، فيوماً تطيب العشرة بين الزوجين فيصبحان وكأنهما أسعد زوجين، ينعمان بعيشة هنية وحياة زوجية هانئة هادئة، ويوماً يحدث في البيت ما يعكر صفوه ويكدر هناءه فتتباعد القلوب وتستوحش النفوس، ويضيق البيت على سعته بساكنيه، وبين هذين اليومين أيام وأيام تكون شوباً من المودة والبغض، وخليطاً من الحب والكراهية، فيا ترى هل هناك بيت يخلو من المشاكل والمنغصات بين الزوجين؟ ومن الزوج المثالي الذي يحسن إدارة منزله، ويجيد قيادة مركب العائلة حتى لا تغرقه أمواج الشقاق ويبتلعه طوفان المشكلات؟
أيها االأزواج ليس منا أحد يدعي أنه ذلك الرجل، ولكن دعونا نرحل إلى منزل زوج مثالي كان قدوة عظيمة في فن إدارة منزله، إنه زوج لا كالأزواج، رجل كان على خلق رفيع ومنهج حميد، استطاع بحكمته وبرفقه ولينه أن يدير منزله أحسن إدارة، لم يكن يماثله أحد في الخلق والعدل،انه محمد صلى الله عليه وسلم
فهذا النبع... فأين الواردون..؟؟؟
يا أيها الشباب
ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد تزوج من هى اكبر منه سنا , ومن هى اصغر منه, وتزوج البكر , وتزوج من كانت مخطوبة وفسخت خطبتها , وتزوج الارملة , وتزوج المطلقة , وتزوج من كان ابواها يهود...وكأنه يبعث رسالة الى كل شاب منكم يقول لكم فيها
انا محمد خير البشر تزوجت المرأة فى جميع تفاصيل حياتها فمن انتم حتى تعيبوا على المرأة سنها او اهلها او ظروفها؟؟
هذا هو النبع يا شباب
فأين الواردون.؟؟؟؟
يا أيها الغرب
ان رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لهي رسالة تربط الإنسان بخالقه؛ وتنظم -بعناية فائقة- علاقته مع باقي أفراد جنسه، وتضع له تصورًا واضحًا عن الحياة التي يعيش فيها، والعوالم الأخرى التي سينتقل إليها، وما ينتظره بعد ذلك؛ من حساب في البرزخ، ويوم العرض.
وهي رسالة لا رهبانية فيها؛ ولا ارهابية بها
تربط بين الدنيا والآخرة، تحث على عمارة الأرض، وبناء الأمة والحضارة، رسالة تجتمع فيها أصوات المآذن، وبخار المصانع؛ رسالة عظيمة يكفيها لدفع كل الشبهات التي يثيرها حولها المتخرصون والمغرضون قول الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه: (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها؛ فله بذلك أجر) (الأدب المفرد؛ للبخاري،و انظر السلسلة الصحيحة؛ للألباني،
حقا ... لقد زرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب أتباعه شيئًا عجز الغرب عن إدراكه حتى الآن؛ وأعماه روح الحقد والكراهية؛ وأضلته المادية والنفعية؛ عن إدراك هذا الأمر الواضح الجلي؛ لقد أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنسان من عبودية هواه إلى طاعة مولاه؛ ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد؛ ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؛ ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو النبع .. فأين الواردون..؟؟
يا أيتها الدنيا
يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "مالي والدنيا, وما للدنيا ومالي! والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا, إلا كراكبٍ سار في يومٍ صائف, فاستظلَّ تحت شجرة ساعةً من نهار, ثم راح وتركها" (أخرجه الإمام أحمد في المسند وابن ماجه والترمذي)
فيا أخى كن فى الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل
هكذا يعملنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في شخص سيدنا عبدالله بن عمر راوي الحديث قال: "أخذ رسول الله بمنكبي" .. يعني: أمسك بكتفيه لأجل أن يسترعي انتباهه ليحفظ ما يقول فقال له النبي: "كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل".
وفي التشبيه النبوي بلاغة عظيمة توصل المعنى كاملًا .. فالغريب في البلد لا يتعلق بها ولا يتشبث بل هو مستوحش من أهلها يجلس ويمكث بقدر حاجته لا يعمر الديار ولا يبني القصور، ولا يحرث ولا يزرع بغاية الاستقرار والخلود فيها، ولا يتعلق بشيء من أمر هذا البلد.
ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم درجة أعلى وهي "عابر سبيل" الذي يكون أشد وحشة في بلد ما من الغريب، لأنه يمر وهو عابر سبيل ويسير في طريقه كمن سار ونزل تحت شجرة ثم سار، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه الترمذي وغيره: ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها وهذا هو معنى أو عابر سبيل.
والغريب وعابر السبيل لا يثقل بدنه وكاهله وظهره بالمتاع؛ لأن عابر السبيل يريد أن يتحرك ويتنقل، وكثرة المتاع على ظهره تثقله وتعيق حركته، وفي ذلك إشارة نبوية لنا جميعًا ألا نثقل ظهورنا وصدورنا وقلوبنا بالذنوب والمعاصي وحب الدنيا، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا: "إن أسعد الناس بها أرغبهم عنها وأشقاهم فيها أرغبهم فيها".
لقد بيّن الحبيب صلى الله عليه وسلم غربة المؤمن في هذه الدنيا، وهما ما يقتضي منه التمسّك بالدين، ولزوم الاستقامة على منهج الله، حتى وإن فسد الناس، أو حادوا عن الطريق؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه، وسالك طريق أهل الله لا يؤثر فيه تخاذل الناس عن مواصلة السير إلى الله، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء".
هكذا رأى الدنيا نبينا ونبعنا...فأين الواردون..؟
يا يوم القيامة
لكلِّ نَبيٍّ مِن الأنْبياء دَعوةٌ يَدعوها لِربِّه على قَومه فَيستَجيبُ له بهذه الدَّعوة، إلا النَّبي مُحمد لم يدعُ رَبَّه بَعد، وتَركها إلى يوم القِيامَة حَيث اخْتَبَأَها لِيشْفَعَ بِها لِأُمَّته. فَعَن أبي هُريرَة رَضِي الله عَنه قَال: قال رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا).رواه مُسلم،
وإنّ هذا الموقِفَ مِن رَسولِ الله عليه الصّلاة والسّلام يَدلُّ على عِدَّةِ أُمورٍ مِن أبرَزِها: رَحمتُهُ وحُبُّهُ لأمَّتهِ،
وتَقديمِه لِمصلَحةِ أُمَّتهِ على مصلَحتِه الشَّخصيَّة فَهو على يَقينٍ مِن إِجابَةِ هذا الدُّعاء لِوعدِ الله لَه بِذلك مُسبقاً كما جاء في نَصِّ الحَديث، ولَكنَّه تَركهُ ليومِ العَرضِ على الخالقِ عزَّ وجلَّ حيثُ تكون الحاجةُ للإجابةِ أشدُّ وأبْلغُ مِنها في الحياة الدُّنيا،
وقد استأثَر بالدُّعاء لأمَّتِهِ بَدَل أن يَدعو لِنفسِه في ذلك اليومِ العَصيبِ الذي لا ينفَعُ فيه مالُ ولا بَنون، قالَ تعالى: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
في ذلكَ اليَوم لا يَعرِف أحدٌ أحداً إلا نَفسَه ولا يَهَبُ الابنُ لأبويهِ ولو حَسَنة،
كلُّ شَخصٍ يقولُ نفسي نفسي، ولا يأبَه بغيره
إلا الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم فهُو يَخشى على أمَّتِهِ عذابَ يومٍ عَصيب، يوم يُعرَضُ فيه الخَلقُ عُراةً حُفاةً غُرلا كَمَا وُلِدوا
فمن ذا الذى يأبى طاعة محمد صلى الله عليه وسلم؟
انه النبع .. فأين الواردون..؟
يا أيتها الامة جميعا
قريش كانت تحارب النبى صلى الله عليه وسلم نهارا وبالليل يطرقون بابه ليودعوا اماناتهم عنده , وما طمع فيها صلى الله عليه وسلم يوم هاجر بل ترك عليا خلفه ليرد الامانات الى اهلها.....
فهذا النبع.. فأين الواردون..؟؟
يا أيها الرسول
نشهد بأنك قد بلغت الرسالة وأديت الامانة فجزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير ما جزى نبيا عن امته ورسولا عن دعوته ورسالته
هذا الحبيب يا محب ، وهذه بعض القطوف من شمائل النبي الرؤوف بحر من الحب لا ساحل له ، وفضاء من الخير لا منتهى له
شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم لا تحدها الكلمات ولا توفيها العبارات وحسبنا من ذلك الإشارات
وإن على أمة الإسلام
أن تتربى على سيرته ،
وأن تتخلق بخلقه ،
وتتبع هديه
وتستن بسنته ،
وتقفو أثره ،
فما عرفت الدنيا ولن تعرف مثله .
وإن لدينا نحن المسلمين من ميراثه ما نفاخر به الأمم ، ونسابق به الحضارات .
فهذا النبع فأين الواردون ؟
وهذا المنهل فأين النائلون؟
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.......!
======================
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث العظيم الذى رواه البخارى
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ ،
قَالَ : " وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ "
قَالَ : لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَقَالَ : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " .
قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " ، قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ , وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ " .
فهل وصلتكم..؟

اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك ................مع الدعاء
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات