رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) للشيخ بركات سيد احمد محمد






بسم الله الرحمن الرحيم
إن الرحمة فضيلة إسلاميَّة تدل على قوة صاحبها ونُبله، وتقديره لمشاعر الآخرين، ومعاونتهم والتخفيف عنهم، ولِين الجانب لهم، وقد بلَغ منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدرجة القُصوى، فكان - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا بالكبير والصغير، بالرجال والنساء، حتى بالحيوانات والطيور، وبكل ما يحيط به، وصدق الله العلي العظيم إذ يقول: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، إلى غير ذلك من الآيات التي تُثبت صفة الرحمة في أرْوَع صُوَرها وأعلاها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم.
وجاءت السنة النبوية مؤكِّدة هذا المعنى بالأدلة والشواهد التي تدلُّ على أن رحمته - صلى الله عليه وسلم - اتَّسعت حتى شمِلت جوانب عديدة، ومن تلك الأمثلة:
ما ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قبَّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسنَ بن علي وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: ((مَن لا يَرحم، لا يُرحم))[1].
وما ورَد عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تُقَبِّلون الصِّبيان؟ فما نُقبِّلهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أوَأمْلِك لك أن نزَع الله من قلبك الرحمة؟!))[2].
وذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الرحمة صفة من صفات الله تعالى، وأنه على الناس أن يتراحَموا فيما بينهم:
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسَك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحَم الخَلقُ، حتى تَرفَع الفرس حافرَها عن ولدها؛ خشية أن تُصيبه))[3].
ومن رحمته - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه أنه كان يتعهَّدهم بالموعظة؛ فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتخوَّلنا بالموعظة في الأيام؛ كراهة السآمة علينا"[4].
أي: إنه - صلى الله عليه وسلم - كان يعِظ الصحابة في حين بعد حينٍ، لا في كل حين.
وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا))[5].
وأنه - صلى الله عليه وسلم - ما خُيِّر بين أمرين قط، إلا أخَذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا، كان أبعدَ الناس منه، وما انتقَم - صلى الله عليه وسلم - لنفسه في شيءٍ قط، إلا أن تُنتهك حُرمة الله، فينتَقم بها لله"[6].
أي: كان - صلى الله عليه وسلم - يتلقَّى الناس بوجهٍ بَشوش، ويُباسطهم بما لا يُنكره الشرع، أو يُرتكَب فيه الإثم.
وكان - صلى الله عليه وسلم - أحسنَ الأُمة أخلاقًا، وأبسطهم وجهًا؛ لذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يُلاطف أصحابه بطلاقة الوجه والمُزاح، ويتواضع معهم، ويَزورهم، ويُداعب صغارهم؛ فهذا أنس - رضي الله عنه - كان له أخٌ صغير، كان له طائر صغير، فمات الطائر، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُلاطفه كلما رآه بقوله: ((يا أبا عُمَير، ما فعَل النُّغَير؟))[7].
• ومِن صُوَر رحمته - صلى الله عليه وسلم - بالخَدم: ما رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خدَمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، فما قال لي: أُفٍّ، ولا: لِمَ تَصنع؟ ولا: ألاَ صَنعت"[8].
• ومن رحمته - صلى الله عليه وسلم - بأنس - رضي الله عنه - أنه كان يناديه قائلاً: ((يا بني))؛ أي: إنك عندي بمنزلة ولدي في الشفقة[9].
ومما يؤكد هذا المعنى: ما ورَد في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرَب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيء قطُّ، فينتَقم من صاحبه، إلا أن يُنتهك شيءٌ من محارم الله - عز وجل - فينتَقم لله"[10].
• وتبلغ الرحمة أيضًا مَداها، فيُنكر على مَن يدعو قائلاً: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا تَرحم معنا أحدًا؛ كما ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهمَّ ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلَّم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للأعرابي: ((لقد حجَّرت واسعًا))[11].
فرحمة الله - عز وجل - واسعة وَسِعت كلَّ شيء.
ولم تَقتصر رحمته - صلى الله عليه وسلم - على البشر، بل امتدَّت لتشمل الحيوانات والطيور، وكل ذات كبدٍ رَطْبة.
فهذا أبو هريرة - رضي الله عنه - يروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما رجل يمشي بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرِب ثم خرج، فإذا كلب يَلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلَغ هذا الكلبَ من العطش مثلُ الذي كان بلَغ بي، فنزل البئر، فملأ خُفَّه، ثم أمسكه بفِيه، فسقى الكلب، فشكَر الله له، فغفَر له))، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟! فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((في كل ذات كبدٍ رَطْبة أجْر))[12].
وأخبر أن امرأة دخلَت النار في هِرَّة حبسَتها، فلم تُطعمها، ولم تَدَعها تأكل من خَشاش الأرض[13].
ونهى - صلى الله عليه وسلم - مَن همُّوا بإحراق قرية النمل، وأنكر على من أخَذ أفراخ الطيور من أُمهاتها، وأمرهم بردِّها إليها، فقد ثبت عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فانطلَق لحاجته، فرأينا حُمَّرة - طائر صغير كالعصفور أحمر اللون - معه فرخان، فأخذنا فَرْخَيها، فجاءت الحُمَّرة، فجعلت تَفرُش، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((مَن فجَّع هذه بولدها؟! ردُّوا إليها ولدها))، ورأى قرية نمل قد حرَّقناها، فقال: ((مَن حرَّق هذه؟))، قلنا: نحن، قال: ((إنه لا ينبغي أن يُعذِّب بالنار إلا ربُّ النار))[14].
ونجد صوراً كثيرة من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالخلق في سيرته العطرة ومن ذلك:
تقريره لمبدأ الرحمة بشكل عام حين قال: " لا يرحم الله من لا يرحم الناس " [ البخاري] وكلمة الناس هنا عامة تشمل كل أحد، دون اعتبار لجنسهم أو دينهم.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن ابنة للنبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إليه وهو مع النبي صلى الله عليه وسلم وسعد وأبي، نحسب أن ابنتي قد حضرت فأشهدنا، فأرسل إليها السلام ويقول:" إن لله ما أخذ، وما أعطى، وكل شيء عنده مسمى، فلتحتسب، ولتصبر " فأرسلت تقسم عليه. فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا فرفع الصبي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ونفسه تقعقع، ففاضت عينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: " هذه رحمة وضعها الله في قلوب من شاء من عباده، ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء "[البخاري].
قال ابن حجر رحمه الله: (ومقتضاه أن رحمة الله تختص بمن اتصف بالرحمة وتحقق بها، بخلاف من فيه أدنى رحمة) [فتح الباري ج3/ ص158].
وعن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لا يرحم لا يرحم "[البخاري].
وقد ساق البخاري في باب رحمة الناس والبهائم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم غرس غرساً فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة"[البخاري].
فدين الإسلام دين السماحة والرحمة يسع الناس كلهم ويغمرهم بالرحمة والإحسان.
وعلق ابن حجر - رحمه الله - على تبويب الإمام البخاري - رحمه الله - باب: رحمة الناس والبهائم: (أي صدور الرحمة من الشخص لغيره، وكأنه أشار إلى حديث ابن مسعود رفعه قال: " لن تؤمنوا حتى ترحموا " قالوا كلنا رحيم يا رسول الله! قال: " انه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة الناس رحمة العامة " أخرجه الطبراني ورجاله ثقات) [فتح الباري ج10/ ص438].
وجوانب رحمته بالمؤمنين كثيرة فهو كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [ التوبة:128].
أما رحمته لغير المسلمين فهي مضرب المثل وقمة الخلق مع المخالف حتى في الدين.
1 - ففي جانب الاعتقاد تظهر رحمته لغير المسلمين في تقرير حرية الاعتقاد وممارسة العبادة لهم ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف: 29] فلا إكراه في الدين والعبادة، فلم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه ألزم أهل الكتاب بدين الإسلام مع قدرته على قهرهم وإلزامهم، وحرصه أشد الحرص على هدايتهم.
ففي كتابه لأهل نجران النصارى نجد: (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي للأسقف أبي الحارث وأساقفة نجران وكهنتهم ورهبانهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل وكثير جوار الله ورسوله، لا يغير أسقف من أسقفته، ولا راهب من رهبانيته، ولا كاهن من كهانته، ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم، ولا ما كانوا عليه من ذلك جوار الله ورسوله أبداً؛ ما أصلحوا ونصحوا عليهم غير مبتلين بظلم ولا ظالمين. وكتب المغيرة بن شعبة) [ابن كثير: البداية والنهاية:5/ 55].
2 - ومن صور رحمته أنه يوم بدر قبيل المعركة يقول لأصحابه: (إني قد عرفت رجالا من بني هاشم وغيرهم قد اخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله فلا يقتله، فانه إنما خرج مستكرها) [ابن كثير: البداية والنهاية ج3/ ص284].
3 - ولما أسلم ثمامة بن أثال - رضي الله عنه - أقسم وقال: ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً، فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنك تأمر بصلة الرحم، فكتب إلى ثمامة أن يخلى بينهم وبين الحمل إليهم. [ ابن كثير: البداية والنهاية: (5/ 49) وابن حجر: فتح الباري: (8/ 88)].
لقد كانت رحمة أعلى من الخصومة، وأرفع من العداوة، وأعظم من مقابلة التجويع بمثله، بل لم يعاملهم بمثل ما عاملوه به يوم حصار الشِعب، ولم يستغل الحصار الاقتصادي لإرغام قريش على ما يريد لقد كانت خصومته شريفة صلى الله عليه وسلم.
4 - ولما توجه صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحا لقيه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن أبي أمية بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة، والتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة فيهما فقالت: يا رسول الله إن ابن عمك وابن عمتك وصهرك. قال: لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وأما ابن عمتي فهو الذي قال لي بمكة ما قال. قال: فلما خرج الخبر بذلك، وكان مع أبي سفيان بني له. فقال: والله ليأذنن لي، أو لآخذن بيد بني هذا، ثم لنذهبن في الأرض، ثم نموت عطشاً وجوعاً، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم رق لهما، ثم أذن لهما، فدخلا عليه فأسلما. [البداية والنهاية ج4/ ص287].
5 - ومر صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين بامرأة قتلها خالد بن الوليد والناس مزدحمون عليها فقال لبعض أصحابه: أدرك خالداً، فقل له: إن رسول الله ينهاك أن تقتل وليداً أو امرأة أو عسيفاً. [البداية والنهاية:4/ 337].
6 - ولما أسر سهل بن عمرو في بدر قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم: دعنى أنزع ثنية سهيل بن عمرو، ويدلع لسانه، فلا يقوم عليك خطيباً في موطن أبداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أمثل به فيمثل الله بي، وإن كنت نبياً، عسى أن يقوم مقاماً لا تذمه. [البداية والنهاية ج3/ ص310].
وهذا هو المقام الذي قامه سهيل بمكة حين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب ونجم النفاق بالمدينة وغيرها فقام بمكة فخطب الناس وثبتهم على الدين الحنيف.
7 - كان يقول لأصحابه عند توزيع الأسرى: " استوصوا بالأسرى خيراً ".
8 - وأعفى الأسرى الفقراء من الفدية رحمة بهم كما فعل مع أبي عزة عمر بن عبد الله لما ذكر له بأنه أباً لفتيات وهو فقير لا يقدر على الفدية، فأطلقه النبي صلى الله عليه وسلم.
9 - ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم جارية من السبايا فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا بنت حاتم الجود. فقال: ارحموا عزيز قوم ذل، ارحموا عالماً ضاع بين جهال.
10 - كما تجاوز عن قريش - وما أدراك ما فعلت قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فكان موقفه ممن كانوا حرباً على الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها أن قال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وأخبر - صلى الله عليه وسلم - بأن مَن لا يَرحم لا يُرحم، وأن الرحمة لا تُنزع إلا من شقي، وبشَّر - صلى الله عليه وسلم - الراحمين بالرحمة من الله تعالى.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما يَرحم الله - عز وجل - من عباده الرحماء))[15].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الرحم شِجْنَة، فمَن وصَلها وصَلتُه، ومن قطَعها قطَعتُه)) [16].
إلى غير ذلك مما لا يتَّسع المجال هنا لاستقصائه، فصلى الله وسلَّم على نبي الرحمة والهدى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
[1] رواه البخاري 5997، مسلم 2318.
[2] رواه البخاري 5998، مسلم 2317.
[3] رواه البخاري 6000، مسلم 2752.
[4] رواه البخاري 68، مسلم 2821.
[5] رواه البخاري 69، مسلم 1734.
[6] رواه البخاري 3560، مسلم 2327.
[7] رواه البخاري 6129، مسلم 2150.
[8] رواه البخاري 6038 مسلم 2309.
[9] رواه مسلم 2151 عن أنس - رضي الله عنه.
[10] رواه مسلم 2328.
[11] رواه البخاري 6010
[12] رواه البخاري 2363 ، مسلم 2244.
[13] رواه البخاري 3318، مسلم 2242، عن ابن عمر - رضي الله عنهما.
[14] رواه أبو داود (2675- 5268) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - وصححه الألباني في الصحيحة 25.
[15] رواه البخاري 1284، مسلم 923 عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه.

[16] رواه البخاري 5989، مسلم 2555 عن عائشة - رضي الله عنها.
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات