إسبال الدمعة على قتلى صلاة الجمعة للشيخ السيد مراد سلامة
أولا: مجزرة المصلين:
=============
لن تخضع مصر ولن تركع ** وأيادي الغدر بنا تقطع
لعنات الله تطاردهم **قتلوا السجاد والركع
قتلوا من صلى ومن يضرع ** قتلوا الأطفال مع الرضع
أطلقوا نيرانًا بالمسجد *** لم يرعوا حرمًا أو معبد
يا رب مصر غالية *** وسنسمع كل من يسمع
جمعًا بالحزم نواجههم ** وبنار الدانة والمدفع
وسنقتل كل رعاة الشر ** ويكون الرد هو الأبشع
باي كلمات أتكلم وعن أي مصاب اتحدت عن رجال وشباب وأطفال لم يكونوا في لهو ولا عبث لم يكونوا يسجدوا للأصنام لم يكونوا محاربين ولا قتلت !!!!!!!!!!!!!
كلا ورب الأرض والسماء
كانوا في اطهر البقاع كانوا في ضيافة الرحمن كانوا في أشرف الأيام بين يدي رب الأنام
له ذاكرون ولكلامه منصتون ومن خشبته مشفقون
في مكان حرم على الجالس فيه الكلام حتى ينتهي الإمام فكيف بمن سفك الدماء ؟؟!!!
وبينا هموا على هذا الحال إذا بقوم غلاظ لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ولا يعرفون رأفت ولا رحمة لم يتبعوا أي دين سماوي وان تسموا باسمه فأطلقوا عليهم وابل من الرصاص
لم يرحموا طفلا صغيرا
ولم يترأفوا بشيخ كبير
نزعت الرحمة من قلوبهم
اسودت قلوبهم فهي كالقار
وماتت إنسانيتهم فهم ككلاب أصابها السعار
دخلوا والإمام يرتل الآيات ويذكرهم بخير الكائنات فالخطبة كانت عن النبي الإنسان ولكنهم عباد الله قد انسلخوا من إنسانيتهم كما تنسلخ الحية من جلدها
أين قلوبهم؟
بل أين عقولهم؟
وقاموا بأسوأ مجزرة عرفتها ارض الكنانة وارض الفيروز بل لم يُر نظيرها إلا على أيدي اليهود في الحرم الإبراهيمي حصدوا الأرواح وتحول المسجد إلى بركة دماء وتناثرت الأشلاء وتكومت الجثث إنها جريمة العصر وقاصمة الظهر
يقول محمد عبدالعليم داود(حولوا المكان إلى جحيم.. ولم يكن يدروا أن الله أنزل برده وسلامه علي الركع السجود. حتى وإن صور للبعض أنها صرخات الدم. فأكثر ما يتمناه المسلم أن يلقى ربه وهو ساجد أو على وضوء أو على ذكر الله أو في ركوعه بين يدي الله.. في لحظات تحول المكان إلى نهر من الدماء.. دماء الأطهار .. تعالت صيحات من يقي.. الله أكبر.. الله اكبر.. أشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله.. في لحظات هرب الجبناء. هرب المارقون من كل الأديان.
سبحان الله المكان غارق بالدماء.. والابتسامات تعلو شفاه ووجوه الشهداء.. لكن في بيوت القرية انتظرت النساء عودة الرجال الفتيان والأطفال.. فكانوا قد انتهوا من إعداد الطعام الخبز والفطير والسريد.. إنه يوم عيد المسلمين.. ولكن لم يعد الرجال ولم يعد الفتيان ولم يعد الأطفال.. فأقسمت النساء بحق رب السماء ألا يتركن سافك دماء ولا قاتل أطفال ولا إرهابياً تعاهد مع الموساد علي زرع الموت في سيناء.. أقسمن برب السماء أن تنبت الرمال رجالاً أشداء أقوياء يثأرون لسيناء وللروضة ولكل الشهداء.)
رسالة نوجهها إلى هؤلاء أين كان دينهم والذي أراه انه لا دين ولا خلق ولا عقل لهؤلاء
أحقا تدين بالإسلام؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أحقا تدين بأي دين سماوي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لو كنت تدين بالإسلام: -ولا أظن أنك كذلك فالله ورسوله –صلى الله عليه وسلم-من ذلك براء -عرفني ما هو الإسلام الذين تؤمن به وتجاهد من أجله
أليس الإسلام هو الشهادة وإقامة الصلاة وسائر العبادات؟
حديث ابْنُ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حَتّى يَشْهَدوا أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، وَيُقيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ إِلاّ بِحَقِّ الإسْلامِ، وَحِسابُهُمْ عَلى اللهِ) أخرجه البخاري
أليست المساجد هي بيوت الله تعالى؟
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [التوبة: 18]
أليس المسلم المصلي هو بنيان الله تعالى؟
هل هناك أرفع من انحناء الظهر لله تعالى في الصلاة والسجود بين يديه؟
أم أنك تعبد ربا أخر أباح لك الدماء وقتل الأبرياء؟
إن كنت مسلما -ولا أظنك كذلك- ألم تقرأ قول الله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 93، 94]
قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]، وقال أيضًا: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ [الإسراء: 33]، فإلى جانبِ العذاب المعَدِّ له في الآخرة لجريمته، فإنه استوجب في الدنيا القِصاصَ، ولقد اختلف الفقهاءُ في حُكم توبة القاتل، هل تُقبَل أم لا؟
ففي المسألة قولان: إن توبتَه لا تُقبَل للآية السابقة؛ ﴿ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ﴾ [النساء: 93]، وهي مِن آخر ما نزَل، ولم ينسَخْها شيء.
الم تعلم أن أول جريمة قَتْل على وجه الأرض:
ولقد وقعت جريمةُ القتل الأولى في عهدِ آدَمَ المبكِّر، في خصام هابيل مع قابيل؛ فذكَر القرآن تفصيلَ هذه القصة؛ قال اللهُ تعالى:
﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 27 - 30]، فكانت هذه الجريمةُ دافعها الحِقد والحسَد على أخيه؛ حيث تقبَّل اللهُ قربانَه، وهذا معناه الرضا عن قابيل، والموافقة على قسمة آدم، وعدم تقبُّل قربان هابيل، وهذا معناه أنه كان مخطئا؛ لعناده ومخالفة والده، لكنه رفض ذلك وعانَد، وخرَج عن أمر الله، فكان عصيانه مزدوجًا، كُفر وقتل؛ لذلك كان من الخاسرين، ثم قال الله تعالى: ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32]، وقد سنَّ هابيل سنَّة سيئة في البشرية؛ لذلك عليه وِزرها ووِزر مَن عمل بها إلى يوم القيامة؛
ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس من نفسٍ تُقتَل ظلمًا إلا كان على ابنِ آدمَ الأولِ كِفْل من دمِها؛ لأنه سنَّ القتل أولاً)) جامع الأصول
، وفي رواية: ((لأنه أولُ مَن سن القتل))؛ رواه البخاري ومسلم وغيرهما،
وقد عظَّم الله حُرمةَ دم الرجلِ المؤمن؛ فعن بُرَيدة قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((قتلُ المؤمن أعظمُ عند الله من زوالِ الدنيا)) جامع الأصول
؛ رواه النسائيُّ، وهو حَسَن، وفي رواية أخرى عن عبدِالله بن عمرو: ((لَزَوالُ الدنيا أهونُ على الله مِن قتل رجلٍ مسلم))، ولقد ذكَرْنا أن القتل جريمةٌ كبرى، وكبيرة عظمى من الكبائر، تجعلُ مرتكِبَها على شَفير جهنم، فإن تاب وندِم يُرجى له المغفرة؛ فعند البخاريِّ عن سعيدِ بن العاص، عن ابنِ عمرَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يزالَ المؤمنُ في فُسحةٍ من دِينه ما لم يصِبْ دمًا حرامًا))، وقال ابنُ عمر: "إن من ورطاتِ الأمور التي لا مخرَجَ لِمَن أوقع نفسَه فيها: سَفْكَ الدَّمِ الحرام بغير حِلِّه)) جامع الأصول
وقد أمَر اللهُ المسلمينَ بالمحبَّةِ والوِداد، وحرَّم بينهم سَفْك الدماء، وأَكْل الأموال بالباطل، ومما ورَد في خطبة الوداع: ((فإن دماءَكم وأموالكم وأعراضَكم حرامٌ عليكم، كحرمةِ يومكم هذا، في بلدِكم هذا)) جامع الأصول
وقال عليه الصلاةُ والسلام: ((إذا التقى المسلمانِ بسيفيهما، فقتَل أحدُهما الآخرَ، فالقاتلُ والمقتول في النار))، قالوا: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، هذا القاتلُ، فما بالُ المقتول؟ قال: ((لأنه كان حريصًا على قَتْلِ صاحبِه)) رواه البخاريُّ ومسلم..
لم أتعلم أن الإسلام ينهى عن ترويع المسلِم:
وكما نهى الإسلامُ نهيًا قاطعًا عن قتلِ المسلم، نهى أيضًا عن ترويعِه بسلاح أو غيره؛ فعن أبي هريرةَ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((من أشار على أخيه بحديدةٍ، لعَنَتْه الملائكةُ))[8]، وفي رواية زاد فيه: ((وإن كان أخاه لأبيه وأمِّه))، وعن جابر قال: "نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُتعاطَى السيفُ مسلولاً"، وهو حَسَن، وعند الطبرانيِّ عن النعمانِ بن بشير قال: قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحلُّ لِمُسلمٍ أن يروِّعَ مُسلمًا)).
هذا هو الإسلام سلم وسلام أمن وأمان
أما إن كنت نصرانيا -ولا أظنك-:
================
أما قرأت توجيهات السيد المسيح التي تدعوا إلى الرحمة والسلام
ألم تمر عليك تلك التعليمات والإرشادات التي جاءت في عقيدتك فاسمع -إن كنت تجهل دينك و اسمعوا إلى ما جاء في الأناجيل :
(خَالِقًا ثَمَرَ الشَّفَتَيْنِ. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لِلْبَعِيدِ وَلِلْقَرِيبِ، قَالَ الرَّبُّ، وَسَأَشْفِيهِ.) أشعياء ٥٧: ١٩
(وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.) كولوسي ٣: ١٥
(إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اللهُ الرَّبُّ، لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِشَعْبِهِ وَلأَتْقِيَائِهِ، فَلاَ يَرْجِعُنَّ إِلَى الْحَمَاقَةِ.) المزامير ٨٥: ٨
(وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.) فيليبي ٤: ٧
(وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ) . أشعياء ٣٢: ١٧
(فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ». لوقا ٧: ٥٠
الحقيقة أيها الإرهابي أنك تجردت من جميع الأديان وتجردت من جميع معاني الإنسانية فليس لك جزاء إلا ما قرره رب الأرض والسماء {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 32، 33]
- وجوب الدفاع عن الأوطان
=====================
ثم اعلموا عباد الله أن الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن بالسلاح وبالكلمة والدفاع عن الوطن بالسلاح والكلمة جهاد ولا ريب فيه لمن أخلص نيته ومن قتل في ذلك فنرجو له الشهادة
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ، فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ، أَوْ دُونَ دَمِهِ، أَوْ دُونَ دِينِهِ، فَهُوَ شهيد". أخرجه أحمد
قُلْتُ- البغوي : ذَهَبَ عَامَّةُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا أُرِيدَ مَالُهُ، أَوْ دَمُهُ، أَوْ أَهْلُهُ فَلَهُ دَفْعُ الْقَاصِدِ وَمُقَاتَلَتُهُ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَ بِالأَحْسَنِ فَالأَحْسَنِ، فَإِنْ لَمْ يَمْتَنِعْ إِلا بِالْمُقَاتَلَةِ، فَقَاتَلَهُ، فَأَتَى الْقَتْلُ عَلَى نَفْسِهِ، فَدَمُهُ هَدَرٌ، وَلا شَيْءَ عَلَى الدَّافِعِ" أخرجه أحمد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي قَالَ: " فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ ". قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي , قَالَ: " قَاتِلْهُ " , قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي , قَالَ: " فَأَنْتَ شَهِيدٌ " , قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: " فَهُوَ فِي النَّارِ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فعلى هذا فان كل من قتل دون أرضه او عرضه او ماله أو دينه او اهله فهو شهيد والوطن مال وعرض وأهل ودين ونشر الأمن في ربوعه غاية دينية شرعية
فيا حُماة العرين، وأُباة العِرنين: إن الله تعالى لما ارسل رسوله صلى الله عليه وسلم – أرسله للحفاظ على الكليات الخمس
1- الدين 2- العقل 3-العرض 4-المال 5- النفس
و هذه الخمس مجتمعة في أي وطن إسلامي تقام فيه شعائر الإسلام و ترفع فيه راية التوحيد
فشرع رد الصائل
أ) الصائل على العرض: ولو كان مسلماً إذا صال على العرض وجب دفعه باتفاق الفقهاء ولو أدى إلى قتله، ولذا فقد نص الفقهاء على أنه لا يجوز للمرأة أن تستسلم للأسر ولو قتلت إذا خافت على عرضها.
ب) أما الصائل على المال أو النفس: فيجب دفعه عند جمهور العلماء ويتفق مع الرأي الراجح في مذهبي مالك والشافعي ولو أدى إلى قتل الصائل المسلم، ففي الحديث الصحيح (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي.
قال الإمام الجصاص بعد هذا الحديث في أحكام القرآن الجزء 1/242: (لا نعلم خلافاً أن رجلاً لو شهر سيفاً على رجل ليقتله بغير حق أن على المسلمين قتله).