ميلاد أعظم إنسان صلى الله عليه وسلم للشيخ أحمد أبو اسلام




عناصر الخطبة 
1)مولد النبي صلى الله عليه وسلم 
2)علامات وآيات حمله 
3)عجائب ظهرت في الحمل المبارك 
4)شرف أصل النبي صلى الله عليه وسلم 
الخطبة الاأولى 
========
الحمد لله الذي أرسل رسله ودلل على صدقهم بالمعجزات، والحجج الباهرات، والدلائل القاطعات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نوَّع طرق الهداية رحمة منه بعباده ولطفًا، ومحبة منه لإقامة الحجة وعذرًا ونذرًا. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ميزه بخصائص على جميع الأنبياء والمرسلين، وجعل له شرعة ومنهاجًا أفضل شرعة وأكمل منهاج مبين. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
مولد النبي صلى الله عليه وسلم 
=================
وُلِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ،فقد ورد في شعب الإيمان عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ،: أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَقُولُ فِي صَوْمِ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ؟ فَقَالَ:«ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ
فقدولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ،[12ربيع الاول ]عَامَ الْفِيلِ , ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشرا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له، واختار له اسم محمد- وهذا الإسم لم يكن معروفا في العرب- وختنه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم طاهر الولادة , فقد ورد فيما رواه البيهقى في سننه عن ابن عباس قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:«ما ولدنى من سفاح الجاهلية شيء، ما ولدنى إلا نكاح الإسلام»
[الشريعة للآجري]
علامات وآيات حمله 
===========
نور النبي كان في وجه والده 
================
مر عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه على أمرأة من بنى أسد ابن عبد العزى، وهى عند الكعبة، واسمها قتيلة- بضم القاف وفتح المثناة الفوقية- ويقال رقية بنت نوفل، فقالت له حين نظرت إلى وجهه، وكان أحسن رجل رؤى فى قريش: لك مثل الإبل التى نحرت عنك وقع على الآن، لما رأت فى وجهه من نور النبوة، وكانت ترجوا أن تحمل بهذا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم-، فقال لها: :
أما الحرام فالممات دونه ... والحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذى تبغينه ... يحمى الكريم عرضه ودينه 
وعند أبى نعيم والخرائطى وابن عساكر، من طريق عطاء عن ابن عباس: لما خرج عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه، مر به على كاهنة من تبالة [بفتح التاء وتخفيف الباء، اسم بلد باليمن معروف] متهودة قد قرأت الكتب، يقال لها: فاطمة بنت مر الخثعمية، فرأت نور النبوة فى وجه عبد الله فقالت له ..: يَا فَتَى، هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الْآنَ، وَأُعْطِيَكَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُونَهْ ... وَالْحِلُّ لَا حَلَّ فَأَسْتَبِينَهْ
فَكَيْفَ لِي الْأَمْرُ الَّذِي تَبْغِينَهْ
ثم خرج به عبد المطلب، حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو يومئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا- فزوجه ابنته آمنة، وهى يومئذ أفضل امرأة فى قريش نسبا وموضعا.,:و دخل عليها يوم الإثنين ، فى شعب أبى طالب عند الجمرة، فحملت برسول الله- صلى الله عليه وسلم-. ثم خرج من عندها فأتى المرأة التى عرضت عليه ما عرضت، فقال لها: مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس، فقالت: فارقك النور الذى كان معك بالأمس، فليس لى بك اليوم حاجة وأخذت تقول :
الآن قد ضيعت ما كان ظاهرا ... عليك وفارقت الضياء المباركا
غدوت عليّ خاليا فبذلته ... لغيري هنيا فألحقن بنسائكا
ولا تحسبن اليوم أمس وليتني ... رزقت غلاما منك في مثل حالكا
عجائب ظهرت في الحمل المبارك 
==================
ولما حملت آمنه برسول الله- صلى الله عليه وسلم- ظهر لحمله عجائب، ووجد لإيجاده غرائب.,فقد ورد عن كعب الأحبار: أنه نودى تلك الليلة فى السماء وصفاحها، والأرض وبقاعها، أن النور المكنون الذى منه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستقر الليلة فى بطن آمنة، فيا طوبى لها ثم يا طوبى، وأصبحت يومئذ أصنام الدنيا منكوسة، وكانت قريش فى جدب شديد، وضيق عظيم، فاخضرت الأرض وحملت الأشجار، وأتاهم الخير من كل جانب، فسميت تلك السنة التى حمل فيها برسول الله- صلى الله عليه وسلم- سنة الفتح والابتهاج
[المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (1 / 71):]
معجزات أثناء الولادة 
خرج صلى الله عليه وسلم يوم ولادته ومعه النور 
===========================
فإنه قد ظَهَرَ عَلَامَات لنُبُوَّتِهِ عِنْدَ مَوْلِدِهِ وَبَعْدَهُ فقد أخرج أالطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا حَضَرَتْ آمِنَةَ أُمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَعند الولادة فَلَمَّا ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ قَالَتْ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى النُّجُومِ تَدَلَّى يعني تقترب حَتَّى أَقُولَ لَتَقَعْنَ عَلَيَّ فَلَمَّا وَلَدَتْ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَ لَهُ الْبَيْتُ وَالدَّارُ , وَقد ورد عن الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى، ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ ",وقد قال سيدنا العباس متحدثاً عن نور النبي صلى الله عليه وسلم :
وأنت لما ولدت أشرقت ال ... أرض وضاءت بنورك الأفق
فنحن فى ذاك الضياء وفى النو ... ر وسبل الرشاد نخترق 
قيل فى اللطائف: «وخروج هذا النور عند وضعه، إشارة إلى ما يجىء به من النور الذى اهتدى به أهل الأرض، وزال به ظلمة الشرك. قال تعالى: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ الآية، وأما إضاءة قصور بصرى بالنور الذى خرج معه فهو إشارة إلى ما خص الشام من نور نبوته، ، ولهذا أسرى به- صلى الله عليه وسلم- إلى الشام، إلى بيت المقدس، كما هاجر قبله إبراهيم- عليه السّلام- إلى الشام، وبها ينزل عيسى ابن مريم- عليه السّلام-، وهى أرض المحشر والمنشر. وخرج أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم فى صحيحيهما عن النبى- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «عليكم بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبى إليها خيرته من عباده» ، انتهى 
أشار النبي صلى الله عليه وسلم بالسبابة إشارة المسبح 
فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه : أن آمنة بنت وهب قالت: لما فصل منى- تعنى النبى- صلى الله عليه وسلم- خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب، ثم وقع إلى الأرض معتمدا على يديه، ثم أخذ قبضة من التراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء .,وروى الطبرانى: أنه لما وقع إلى الأرض وقع مقبوضة أصابع يده مشيرا بالسبابة كالمسبح بها.
الخطبة الثانية
========
الحمد لله الذي خلق الجنة وجعل مفتاحها لا إله إلا الله. أحمده سبحانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: شهادة مخلص فيها، موقن بها.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي جدد ما اندرس من معالمها، ومع ذلك قال له ربه {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19] . فصدع بها ونادى، ووالى عليها وعادى، وقال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها» .
دعا إلى هذه الكلمة عشر سنين ولم يدع قبلها إلى زكاة ولا صيام، ولا حج، وعمرة إلى بيت الله الحرام. اللهم صلِ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا من امتنع من قولها، أو صد عنها، أو نقضها.
أما بعد:
موقف عجيب حدث يوم الولادة المبارك
======================
وعن عائشة قالت: كان يهودى قد سكن مكة، فلما كانت الليلة التى ولد فيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: يا معشر قريش: هل ولد فيكم الليلة مولود، قالوا: لا نعلم، قال: انظروا، فإنه ولد فى هذه الليلة نبى هذه الأمة. بين كتفيه علامة. فانصرفوا فسألوا، فقيل لهم قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام، فذهب اليهودى معهم إلى أمه، فأخرجته لهم، فلما رأى اليهودى العلامة خر مغشيّا عليه، وقال: ذهبت النبوة من بنى إسرائيل، يا معشر قريش: أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب . رواه يعقوب بن سفيان بإسناد حسن كما قاله فى فتح البارى.
من عجائب ولادته
========== 
ومن عجائب ولادته أيضا: ما روى من ارتجاج إيوان كسرى وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته، وغيض بحيرة طبرية، وخمود نار فارس. وكان لها ألف عام لم تخمد ، كما رواه البيهقى وأبو نعيم والخرائطى فى «الهواتف» وابن عساكر.
ليلة الولادة المباركة أفضل ام ليلة القدر
===================== 
إذا قلنا بأنه- عليه الصلاة والسلام- ولد ليلا، فأيما أفضل:
ليلة القدر أو ليلة مولده- صلى الله عليه وسلم-؟
أجيب: بأن ليلة مولده أفضل من ليلة القدر من وجوه ثلاثة:
أحدها: أن ليلة المولد ليلة ظهوره- صلى الله عليه وسلم-، وليلة القدر معطاة له، وما شرف بظهور ذات المشرف من أجله أشرف مما شرف بسبب ما أعطيه، ولا نزاع فى ذلك، فكانت ليلة المولد- بهذا الاعتبار- أفضل.
الثانى: أن ليلة القدر شرفت بنزول الملائكة فيها، وليلة المولد شرفت بظهوره- صلى الله عليه وسلم- فيها. ومن شرفت به ليلة المولد أفضل ممن شرفت بهم ليلة القدر، على الأصح المرتضى، فتكون ليلة المولد أفضل.
الثالث: أن ليلة القدر وقع التفضل فيها على أمة محمد- صلى الله عليه وسلم-، وليلة المولد الشريف وقع التفضل فيها على سائر الموجودات، فهو الذى بعثه الله عز وجل- رحمة للعالمين، فعمت به النعمة على جميع الخلائق، فكانت ليلة المولد أعم نفعا، فكانت أفضل.
شرف أصل النبي صلى الله عليه وسلم 
=====================
النبي صلى الله عليه وسلم طاهر النسب شريف الأصل , فقد ورد في دلائل النبوة للبيهقى عنْ أَبِي عَمَّارٍ: شَدَّادٍ: أَنَّهُ سَمِعَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ، يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ، تَعَالَى، اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» .[رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ],وكان النبي صلى الله عليه وسلم خياراً من خيار ,فقد ورد عَنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا الْتَقَوْا، لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالْبَشَاشَةِ، وَإِذَا لَقَوْنَا، لَقَوْنَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا. فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يحبّكم الله
وَرَسُولِهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ قُرَيْشًا جَلَسُوا تَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ، فَجَعَلُوا مَثَلَكَ: مِثْلَ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ:«إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ : يَوْمَ خَلَقَ الْخَلْقَ جَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ، ثُمَّ حِينَ فَرَّقَهُمْ جَعَلَنِي فِي خَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ، ثُمَّ حِينَ جَعَلَ الْقَبَائِلَ جَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ، ثُمَّ حِينَ جَعَلَ الْبُيُوتَ جَعَلَنِي فِي خَيْرِ بُيوتِهِمْ، فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَسَبًا ، وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا»,, ثم اعلم أنه- عليه الصلاة والسلام- لم يشركه فى ولادته من أبويه أخ ولا أخت، لانتهاء صفوتهما إليه، وقصور نسبهما عليه، ليكون مختصّا بنسب جعله الله تعالى للنبوة غاية، ولتمام الشرف نهاية، وأنت إذا اختبرت حال نسبه، وعلمت طهارة مولده تيقنت أنه سلالة آباء كرام.,فهو- صلى الله عليه وسلم- النبى العربى الأمى الهاشمى القرشى، نخبة بنى هاشم، المختار المنتخب من خير بطون العرب وأعرقها فى النسب، وأشرفها فى الحسب، وأنضرها عودا، وأطولها عمودا،، وأفصحها لسانا، وأوضحها بيانا، وأرجحها ميزانا، وأصحها إيمانا، وأعزها نفرا، وأكرمها معشرا، ، ومن أكرم بلاد الله على الله وعلى عباده.
فقد كان أعظم البشر شريف النسب طاهر المولد لا يستطيع الواصفون أن يصفوه لأنه عظيم الجمال عظيم القدر صلى الله عليه وسلم 
عذرا رسول الله إن قصرت في وصف فإن جمالكم لن يـــوصفا
جاءت قديما ذره من نوركم قد جمل الرحمن منها يوسف
والله لو جد العباقرة كلـــــــهم في وصف أفضـــال له لن تعرفا
والله لو ماء البحار بجــــــمعها كان المداد لوصف أحمد ما كفى
والله لو قلم الزمان من البداية إلى النهاية ظـــل يكتب ما اكتفى
والله لو قبر الرسول تفـــجرت أنـــــــــواره للبـــدر ولى واختفى
يكفيه لقياً في السمـاوات العلى وبحضـــرة المولى الجليل تشرفا
يكفية أن البدر يخســـــف نوره ونــــور مــحمـــد لن يخسفــــــا
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد 
الدعاء 
أقم الصلاة 
كتبه العبد الفقير إلى عفو مولاه /أحمد محمد أحمد أبو إسلام


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات