عام جديد دعوة الى الأمل والعمل للشيخ ماهر خضير
عناصر الخطبة
العنصر الأول / عبرة من مرور الأيام والسنين
العنصر الثانى / دعوة الى الأمل وعدم اليأس
العنصر الثالث / دعوة الى العمل والتخطيط
.............................................
أما بعد
إعلم ياعبد
الله أن دخولك في عام جديد يعني مرور وانتقاص عاماً من عمرك فان كل يوم يمر عليك
يبعدك من المهد ويقربك من اللحد , فبه ابتعدت عن دنياك , وقربت من قبرك , وهو آذان
ببلوغك الحساب , فينبغي أن يكون لهذا وقفة تدبر وأثراً في النفس , ومراجعة في
الحسابات وهو حدث حَدَثٌ ليتذكر به الإنسان , وأنه إيذاناً
بانقضاء الزمان وذهاب الأجيال , وزوال الدنيا ونهاية الأعمار , ولكن لما رانت
الغفلة على القلوب , وأثقل حب الدنيا كواهل النفوس وركنا لها , وظننا أننا فيها
مخلدون
والمتأمل في آي القرآن وهي تتحدث عن الحياة الدنيا يجد وصفاً صادقاً لها , ,وتحذيراً للعباد من الإغترار بها , ونهياً عن الركون إليها لأنها متاع الغرور , يقول سبحانه : \" وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً «45» الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ( الكهف:45) فهي الظل الزائل , والطيف الزائر , وهي متاع الغرور الذي اغتر به أقوام ندموا على غرورهم بعدما عاينوا حقائق الأشياء في زمان لم ينفع فيه الندم , ولم تجدِ فيه الحيلة .
عباد الله
والمتأمل في آي القرآن وهي تتحدث عن الحياة الدنيا يجد وصفاً صادقاً لها , ,وتحذيراً للعباد من الإغترار بها , ونهياً عن الركون إليها لأنها متاع الغرور , يقول سبحانه : \" وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً «45» الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ( الكهف:45) فهي الظل الزائل , والطيف الزائر , وهي متاع الغرور الذي اغتر به أقوام ندموا على غرورهم بعدما عاينوا حقائق الأشياء في زمان لم ينفع فيه الندم , ولم تجدِ فيه الحيلة .
عباد الله
عودة قليلة
للوراء سنين قليلة بل وأشهر قريبة وأيام يسيرة, يتذكر كل واحد منا كم فقد خلالها
من عزيز وحبيب , وصديق وقريب , كان في عمره ويعيش معه , يحيا سويا بآمال عريضة
خططوا فيها لمستقبلهم وحياتهم , فإذا يد المنون تخترم هذه الأماني , وتخترق تلك
الآمال , ليصبح أحدهم خبراً بعد عين , وأثراً بعد ذات , وبقينا أنا وأنت بعدهم
زمناً لا ندري متى ينقضي آخره وعلى أي حال سيكون رحيلنا ؟ اللهم إنا نسألك حسن
الختام
عباد الله
كم رأينا في هذه الحياة من بنَى وسكَن غيرُه، وجمع
وأكل وارثه، وتعب واستراح من بعدَه. دخل أبو الدرداء رضي الله عنه الشام فقال: (يا
أهل الشام، اسمعوا قول أخٍ ناصح)، فاجتمعوا عليه فقال: (ما لي أراكم تبنون ما لا تسكنون
وتجمعون ما لا تأكلون؟! إن الذين كانوا من قبلكم بنوا مشيدًا وأملوا بعيدًا وجمعوا
مثيرًا، فأصبح أملهم غرورًا وجمعهم ثبورًا ومساكنهم قبورًا)
عبد الله
لا تغتر بالدنيا ولا زينتها مهما كانت فلقد مر
النبي على شاة ميتة فقال لأصحابه (( أترون هذه الشاة هيّنة على
أهلها؟ )) قالوا: من هوانها ألقوها، قال((والذي نفسي بيده، للدنيا أهون على الله
من هذه الشاة على أهلها، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها
كافرًا شربة ماء)) أخرجه الإمام أحمد وغيره. تلكم هي الدنيا ـ عباد الله ـ التي
شغِل بها كثير من الناس، فراحوا يتهاتفون على جمعها ويتنافسون في اكتنازها، وتركوا
الاستعداد ليوم الرحيل والعمل لدار القرار. لقد كان المصطفى يتخوف الدنيا على أصحابه أن تبسَط عليهم كما بسطت على من كان
قبلهم، فينافسوها كما تنافسها القوم، فتهلكهم كما أهلكت من كان قبلهم.
وليس معنى ذلك
ان نترك الدنيا وننظر اليها نظرة اليأس والقنوط كلا فان ديننا يعلمنا الواقعية
والاعتدال فى كل شيء فبالرغم أن الحياة الدنيا ليست نهاية المطاف، وهي دار ممر، إلا
أن الإسلام لم يهملها ولم يأمر بتركها والتجافي عنها، كما أنه لم يجعلها الغاية التي
يعمل الإنسان من أجلها يقول الله تعالى:﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ
الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَاوَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ
إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
﴾
فالاسلام يدعو الى الامل وعدم اليأس
الأمل : هو توقع
حدوث شيء طيب في المستقبل مستبعد حصوله , وانشراح النفس في وقت الضيق والأزمات . وهو
عبادة الوقت
واعلموا أن الأمل
للأمة كالروح للجسد:
فلولا الأمل ما
بني بان , ولا غرس غارس , ولولا الأمل لما تحققت كل الإنجازات التي وصلت إليها البشرية
. وذلك لأن المخترع لم يتمكن غالبا من تحقيق انجازه من أول مرة . أديسون بعدما أخطأ
999 مرة نجح في صنع أول مصباح كهربائي .
وإلا فما يدفع الزارع
الي الكد والعرق ويرمي بحبات البذور في الطين ؟ إنه أمله في الحصاد وجني الثمار .
وما الذي يغري التاجر
بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان ؟ إنه الأمل في الربح .
وما الذي يدفع الطالب
إلي الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة ؟ إنه أمله في النجاح.
وما الذي يحفز الجندي
إلي الاستبسال في القتال والصبر علي قسوة الحرب ؟ إنه أمله في إحدى الحسنيين إما نصر
وإما شهادة .
وما الذي يجعل المريض
يتجرع الدواء المرير وربما في بعض الأحيان أن يقطع من جسده في عملية جراحية ؟إنه أمله
في العافية
وما الدافع الذي
يجعل المؤمن يسلك سلوكا تكرهه نفسه وبه يخالف هواه ويطيع ربه ؟ إنه أمله في مرضاة خالقه
والجنة .
فالأمل قوة دافعة
تشرح الصدر وتبعث النشاط في الروح والبدن , واليأس يولد الإحباط فيؤدي إلي الفشل .
فالأمل توأم الإيمان
{قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
هذا خطاب الله لعباده
فإذا كنت عبدا من عباد الله فهذا النداء يخصك فلا يتسرب اليأس إلي قلبك فيدخل معه الكفر
والعياذ بالله
وإذا تتبعنا مواقفه
صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله،
بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا.
فمن تلك المواقف
ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول
الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله :
( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي
غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه
ومنها تفاؤله صلى
الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم
فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار،
فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا،
قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.
ومنها تفاؤله بالنصر
في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.
ومنها تفاؤله صلى
الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير
بفتحها وسيادة المسلمين عليها.
ومنها تفاؤله صلى
الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور
إن شاء الله.
كل ذلك وغيره كثير،
مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة
عبادَ اللهِ: كما
أن الاسلام دعا الى الامل والهمة نجده قد أعلى
من شأنِ العملِ والكسبِ، ورتَّب عليهما الثوابَ والأجرَ، ومما يؤكِّدُ ذلكَ كثرة الاقتران
بينَ العبادةِ والعملِ في نصوصِ القرآنِ الكريم ومن ذلكَ قولُه تعالى:" ليس عليكم
جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام
واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين" (البقرة:198) .يقولُ ابنُ عباسٍ
رضي اللهُ عنه:" كانوا يتّقونَ البيوعَ والتجارةَ في المواسمِ والحجِ، يقولونَ:
أيامُ ذكرٍ، فأنزلَ اللهُ: " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم" ،
بل قرنَ المولى سبحانَه في كتابِه بينَ المجاهدينَ في سبيِلِه والذينَ يضربونَ في الأرضِ
يبتغونَ من فضلِ اللهِ " وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقتلون
في سبيل الله "( المزمل:20).
أيها المسلمونَ: إن البحثَ عن العملِ وطلبَ المالِ
الحلالِ، والسعيَ على الأهلِ والعيالِ مما حثَّ عليه الإسلامُ، قيلَ يا رسولَ اللهِ
أيُّ الكسبِ أطيبُ؟ قالَ:" عملُ الرجلِ بيدِه وكلُ بيعٍ مبرورٍ" (رواهُ أحمدُ
وغيرُه) وقالَ صلى اللهُ عليه وسلمَ:" لأن يأخذ أحدُكم أحبُلَهُ فيأتي الجبلَ،
فيجيءَ بحُزمةٍ من حطبٍ على ظهرٍ، فيبيعَها فيستغنيَ بثمنِها، خيرُ له من أن يسألَ
الناسَ أعطَوه أو منعُوه " (رواه أحمدُ وأصلُه في البخاري) ، وروى كعبُ بنُ عجرةٍ
رضي اللهُ عنه قال : مرَّ رجلٌ على النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ، فرأى أصحابُ رسولِ
اللهِ صلى اللهِ عليه وسلمَ من جَلَدِهِ ونشاطِه ما رأوا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو
كانَ هذا في سبيلِ اللهِ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ :" إن كانَ
خرجَ يسعى على ولدِه صغاراً فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كانَ خرجَ يسعى على أبوينِ شيخينِ
كبيرينِ فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كانَ خرجَ يسعى على نفسِه يعُفّها فهو في سبيلِ اللهِ،
وإن كانَ خرجَ يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ" رواه الطبرانيُ ورجالُه
رجالُ الصحيحِ.
أيها المسلمونَ:
ليسَ بعدَ أنبياءِ اللهِ – صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِم- من قدوةٍ يُقتدى بها، كانوا
أعفَّ الناسِ عما في أيدي الناسِ، فعمِلوا وكسبُوا بأيدِيهم، وما نقَصَ ذلكَ من اصطفاءِ
اللهِ تعالى لهم، ولا أنزلَ ذلكَ من مكانتِهم عندَ الأممِ، كانَ زكريا عليه السلامُ
نجاراً، وكانَ داودُ عليه السلامُ حداداً، وقال صلى اللهُ عليه وسلمَ: "ما بَعثَ
اللهُ نبياً إلا رعى الغنمَ، فقالَ أصحابُه: وأنتَ ؟ فقالَ: نعم ، كنتُ أرعاها على
قراريطَ لأهلِ مكةَ" ( رواه البخاري).
أو كما قال
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
الخطبة
الثانية ..... أما بعد
عباد الله لقد كانَ
أصحابُ رسول الله محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلمَ عُمالُ أنفُسِهم كما تقولُ عائشةُ رضي
اللهُ عنها، فها هو أبو بكرٍ الصديقُ رضي اللهُ عنه من أتجرِ قريشٍ، وما قُتلَ عثمانُ
بنُ عفانَ رضي اللهُ حتى بلغت غَلّةُ نخلِه مائةَ ألفٍ، وكانَ عبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ
رضي اللهُ عنه يقولُ: يا حبذا المالَ أصونُ به عرضِي، وأتقربُ به إلى ربي" ، ويقولُ
صالحُ ابنُ الإمامِ أحمدَ رحمهما اللهُ: " كانَ أبي ربما أخذَ القَدّومَ وخرجَ
إلى دارِ السكنِ يعملُ الشيءَّ بيدِه "
وجدير بنا عباد
الله أن نذكر
بما تفشى في هذه
الأزمانِ كثرةُ التسولِ والسؤالِ في الطرقاتِ والمساجدِ وفي غيرِها، وفي أولئكَ القومُ
الأصحاءُ الأقوياءُ الأغنياءُ، وفيهم الضعفاءُ والمرضى والفقراءُ، وإن مما ينبغي أن
يُعلمَ نهيُ الإسلامِِ عن التسولِ والمسألةِ، لما فيها من ضررٍ وخطورةٍ وفسادٍ على
صاحبِها، وما فيها من هضمٍ لحقوقِ الآخرينَ في المجتمعِ
قالَ أبو حامدِ
الغزاليِ – رحمه اللهُ - : " السؤالُ حرامٌ في الأصلِ، وإنما يُباحُ لضرورةٍ أو
حاجةٍ مهمةٍ قريبةٍ من الضرورةِ، وإنما قُلنا إن الأصلَ فيه التحريمُ لأنه لا يَنفكُ
من ثلاثةِ أمورٍ محرمةٍ:
الأولُ: إظهارُ
الشكوى من اللهِ تعالى، إذ السؤالُ إظهارٌ للفقرِ، وذكرٌ لقصورِ نعمةِ اللهِ تعالى
عنه،
الثاني: أن فيه
إذلالُ السائلِ نفسَهُ لغيرِ اللهِ تعالى، وليسَ للمؤمنِ أن يُذلِ نفسَه لغيرِ اللهِ
إلا لضرورةٍ
الثالثُ: أنه لا
يَنفكُ عن إيذاءِ المسئول غالباً .
عبادَ اللهِ: إن
العملَ المباحَ مهما كانَ جنسُه ونوعُه وضعفُه واحتقارُه في أعينِ الناسِ لهو شرفٌ
يُعزُ اللهُ تعالى به أهلَهُ، وكرامةٌ لصاحبِه من أن يُهينَ نفسَه بسؤالِ الناسِ أعطَوه
أو منعُوه، وإن البطالةَ والكسلَ والقعودَ عن العملِ والتفرغَ لسؤالِ الناسِ لهو أمرٌ
قبيحٌ ودناءةٌ في الخُلقِ وذلةٌ في الدنيا ويومَ القيامةِ، يقولُ عمرُ بنُ الخطابِ
رضي اللهُ عنه: " مكسبةٌ فيها دناءةٌ خيرٌ من سؤالِ الناسِ، وإني لأرى الرجلَ
فيُعجبُني شكُله، فإذ سألتُ عنه فقيلَ لي: لا عملَ له، سقطَ من عيني" .
وختاماً عباد
الله
اوصى نفسى
واياكم بتقوى الله تعالى والاستعداد للقاءه وعدم الركون الى الدنيا وفى نفس الوقت
ندعوا الى الامل والتفائل والثقة بالله وحسن الظن به ونكون جميعا لبنة خير وأداوات
بناء وتعمير واعمار فى ارض الله تعالى لنسعد فى الدنيا والاخر
الدعاء
..................... وأقم الصلاة
أعدها الفقير
الى رضا ربه وعفوه / ماهر السيد خضير
إمام وخطيب
بوزارة الأوقاف