العدل في الإسلام للشيخ أحمد محمد أحمد أبو إسلام
عناصر الخطبة
1) الله عز وجل عدل وقد حرم الظلم
2) العدل صفة الصالحين
3) النبي صلى الله عليه وسلم كان عادلاً علم أصحابه العدل
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي يعلم السر والنجوى؛ وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العلا؛ وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله، النبي المجتبي. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله
وصحبه.
أما بعد:
العدل صفة من صفات الله
العدل من الأسس والقيم التي جاءت بها جميع
الشرائع السماوية؛ فأنزل الله به كتبه، وأرسل به رسله،قال الله عز وجل {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ
وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}
1؛ أي: بالعدل.
فما من كتاب أنزل، ولا رسول أرسل إلا أمر
أمته بالعدل، وأوجبه عليها، والأمم في ذلك ما بين طائع آخذ منه بنصيب، وحائد مائل
عن العدل والقسط لجهل أو هوى. والرسل ما تزال ترسل تجدد ما اندرس، وتذكر الناس بما
نسوا إلى أن ختمت الرسالات بخاتم الأنبياء نينا محمد صلى الله عليه وسلم.,ولما
كانت هذه الرسالة المحمدية خاتمة الرسالات، والنبي صلى الله عليه وسلم خاتم
الأنبياء والرسل، وهذه الأمة خاتمة الأمم، والأمة التي جعلها الله شاهدة على
الناس، قيمة على البشرية، تبلغها دين الله، وتشهد لها بالإيمان أو عليها بالكفر
والعصيان. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى
النَّاسِ} فقد كان العدل من أهم ما يجب على هذه الأمة؛ بل هو من أعظم ما يميزها عن
الأمم.,.[وسطية أهل
السنة بين الفرق (رسالة دكتوراة)], فالله عز وجل
عدل يأمر بالعدل فقد قال الله عز وجل [إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) [ سورة النحل اية (90)]
للحق تبارك وتعالى في هذه الآية ثلاثة
أوامر: العدل، والإحسان، وإيتاء ذي القُرْبى. وثلاثة نَواهٍ: عن الفحشاء والمنكر
والبغي. ولما نزلت هذه الآية قال ابن مسعود: أجمعُ آيات القرآن للخير هذه الآية لأنها جمعتْ كل
الفضائل التي يمكن أن تكون في القرآن الكريم.«ولذلك سيدنا عثمان بن مظعون كان رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يحب له أن يُسلِم، وكان يعرض عليه
الإسلام دائماً، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لا يحب عَرْض
الإسلام على أحد إلا إذا كان يرى فيه مخايل وشِيَماً تحسن في الإسلام.,وكأنه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ضَنَّ بهذه المخايل أن تكون في غير مسلم، لذلك
كان حريصاً على إسلامه وكثيراً ما يعرضه عليه، إلا أن سيدنا عثمان بن مظعون تريَّث
في الأمر، إلى أن جلس مع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في مجلس، فرآه
رفع بصره إلى السماء ثم تنبه، فقال له ابن مظعون: ما حدث يا رسول الله؟ فقال: إن
جبريل عليه السلام قد نزل عليَّ الساعة بقول الله تعالى:
{إِنَّ الله يَأْمُرُ بالعدل والإحسان
وَإِيتَآءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاء والمنكر والبغي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90] .
قال ابن مظعون رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: فاستقر
حبُّ الإيمان في قلبي بهذه الآية الجامعة لكل خصال الخير.,ثم ذهب فأخبر أبا طالب،
فلما سمع أبو طالب ما قاله ابن مظعون في هذه الآية قال: يا معشر قريش آمِنُوا
بالذي جاء به محمد، فإنه قد جاءكم بأحسن الأخلاق» ., «ويُروى أن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وهو يعرض نفسه على قبائل العرب، وكان معه أبو بكر
وعلي، قال علي: فإذا بمجلس عليه وقار ومَهَابة، فأقبل عليهم رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ودعاهم إلى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول
الله، فقام إليه مقرون بن عمرو وكان من شيبان ابن ثعلبة فقال: إلى أي شيء تدعونا
يا أخا قريش؟ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
{إِنَّ الله يَأْمُرُ بالعدل والإحسان
وَإِيتَآءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاء والمنكر والبغي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90] .
فقال مقرون: إنك دعوت إلى مكارم الأخلاق
وأحسن الأعمال، أفِكتْ قريش إن خاصمتْك وظاهرتْ عليك» .
أخذ عثمان بن مظعون هذه الآية ونقلها إلى
عكرمة بن أبي جهل، فأخذها عكرمة ونقلها إلى الوليد بن المغيرة، وقال له: إن آية
نزلت على محمد تقول كذا وكذا، فأفكر الوليد بن المغيرة أي: فكَّر فيما سمع وقال:
والله إن له لحلاوةً، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وأنه
يعلو ولا يُعْلَى عليه، وما هو بقول بشر.,ومع شهادته هذه إلا أنه لم يؤمن، فقالوا:
حَسْبُه أنه شهد للقرآن وهو كافر.[تفسير الشيخ الشعراوي]
,فالله عز وجل أوجب على القاضي أو أي رجل
يحكم بين الناس أن يحكم بالعدل ومن فعل ذالك كانت له الجائزة الكبرى وهي دخول
الجنة فقد ورد كان في بنى إسرائيل ثلاثة قضاة فأراد الله أن يمتحنهم فأرسل الله
إليهم ملكين أحدهما على فرس ومعها ولدها والآخر على بقرة فدعا صاحب البقرة المهرة
فتبعته فقال صاحب الفرس هي بنت بقرتي وقال الآخر هي بنت بقرتي فتخاصما إلى قاض
منهم فدفع له صاحب البقرة الرشوة فحكم بأنها بنت البقرة ثم ذهبا إلى الثاني فحكم
كذلك ثم ذهبا إلى الثالث فقال إني حائض فقال الرجل يحيض فقال كيف تلد البقرة فرسا
فهذان قاضيان في النار وقاض في الجنة .[ نزهة المجالس ومنتخب
النفائس (2 / 48):]
الله عز وجل قد حرم الظلم على نفسه
والله عز وجل قد حرم الظلم على نفسه وجعله
محرماً بين خلقه جاءت
امراه الى داوود عليهالسلام قالت: يا نبي الله....ا ربك...!!! ظالم أم عادل
???ـ فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور
,ثم قال لها ما قصتك قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة
و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به
أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و
الغزل و ذهب،و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطهالمستحقها. فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيبالمركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك والله عز وجل عدل ينتقم من كل ظالم فانظروا إلى سيدنا سليمان , فقد مرت على صدر سيدنا سليمان عليه السلام نملة وهو نائم فلما أحس بها أخذها فألقاها فقالت يا نبي الله ما هذه السطوة أما علمت أنك تقف بين يدي ملك قاهر يأخذ للمظلوم من الظالم مغشي عليه فلما أفاق قال لها هلا تجاوزي عمن ظلمك قالت نعم بثلاثة شروط الأول أن لا ترد سائلا الثاني أن لا تضحك بطرا في الدنيا الثالث أن لا تدفع جاهك لمن استغاث بك فعفت عنه ...
فقالوا يا نبي الله أعطهالمستحقها. فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيبالمركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك والله عز وجل عدل ينتقم من كل ظالم فانظروا إلى سيدنا سليمان , فقد مرت على صدر سيدنا سليمان عليه السلام نملة وهو نائم فلما أحس بها أخذها فألقاها فقالت يا نبي الله ما هذه السطوة أما علمت أنك تقف بين يدي ملك قاهر يأخذ للمظلوم من الظالم مغشي عليه فلما أفاق قال لها هلا تجاوزي عمن ظلمك قالت نعم بثلاثة شروط الأول أن لا ترد سائلا الثاني أن لا تضحك بطرا في الدنيا الثالث أن لا تدفع جاهك لمن استغاث بك فعفت عنه ...
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي يعلم السر والنجوى؛ وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العلا؛ وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله، النبي المجتبي. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله
وصحبه.
أما بعد:
الظلم ظلمات (قصة وعبرة )
وهاهو هو رجل رجل ظلم نفسه وأخذ سمكة سمكة من صياد قهرا عنه فلما أخذها واصلح أمرها
وأراد أن يأكل منها فتحت فاها وعضته على إصبعه عضا شديدا فذهب إلى طبيب فقال له
الطبيب اقطع إصبعك ففعل فسرى الألم إلى رجل من أعوان السلطان سمكة من صياد قهرا عنه
فلما أخذها واصلح أمرها وأراد أن يأكل منها فتحت فاها وعضته على إصبعه عضا شديدا
فذهب إلى طبيب فقال له الطبيب اقطع إصبعك ففعل فسرى الألم إلى الكف فقال الطبيب اقطعه وإلا سرى الألم إلى الساعد فخرج هاربا
ونام تحت شجرة قيل له اذهب إلى الصياد واسأله الرضا عنك ففعل وتاب عن الظلم فرد
الله عليه يده كما كانت بإذن الله تعالى
الإمام أبو حنيفة والعدل
الصالحون نسأل الله أن نكون منهم كانوا يبتعدون عن الظلم
ويخافون من الظلم ,فهاهو الإمام أبو حنيفة كان له دين
على مجوسي فذهب إليه ليطالبه فأصاب نعله بخاصة فنفضه فطارت النجاسة على جداره
فتحير أبو حنيفة رضي الله عنه وقال إن كنت كشطتها نقص من تراب جداره فطرق بابه
فخرج إليه وقال أمهلني يا إمام المسلمين فقال قد تنجس جدارك بسببي فاجعلني في حل
فقال يا أبا حنيفة أتريد أن تطهر جداري قال نعم قال أشهد أن لا اله إلا الله وأن
محمدا رسول الله [نزهة المجالس ومنتخب النفائس (2 / 48):]
عدل النبي صلى الله عليه وسلم
ولما كان الإسلام
هو دين العدالة، وإنَّ أمة الإسلام هي أمة الحق والعدل، فقد أقام رسول الله صلى
الله عليه وسلم العدل، وكان نموذجًا طبق أعلى درجات العدل فقد عدل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في غزوة من الغزوات الصفوف وتقدم
سواد بن غزية أمام الصف، فدفعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في بطنه فقال: استو
يا سواد، فقال: أوجعتني والّذي بعثك بالحق أقدني ، فكشف صلّى اللَّه عليه وسلّم عن
بطنه وقال: استقد، فاعتنقه وقبّله. فقال:
ما حملك على ما صنعت؟ فقال: حضر من أمر
اللَّه ما قد ترى، وخشيت القتل، فأردت أن أكون آخر عهدي بك أن يمس جلدي جلدك [إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال
والأموال والحفدة والمتاع]وكان
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يطبق العدل حتى على أقرب الأقربين حتى على على
ابنته فاطمة رضي الله عنها فقد ورد في صحيح البخاري عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: وَمَنْ
يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالُوا:
وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ،
ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ،
أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا
سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ
أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ
مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا "
عدل
سيدنا على بن أبي طالب
فقد كان النبي صلى الله عليه عادلاً وعلم
صحابته الأجلاء العدل فهاهو سيدنا على رضي الله عنه عن شريح القاضي قال: لما توجه
علي إلى صفين افتقد درعًا له، فلما انقضت الحرب ورجع إلى الكوفة أصاب الدرع في يد
يهودي، فقال لليهودي: الدرع درعي لم أبع ولم أهب، فقال اليهودي: درعي وفي يدي،
فقال: نصير إلى القاضي، فتقدم علي فجلس إلى جنب شريح وقال: لولا أن خصمي يهودي
لاستويت معه في المجلس، ولكني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"أصغروهم من حيث أصغرهم الله". فقال شريح: قل يا أمير المؤمنين؟ فقال:
نعم هذه الدرع التي في يد اليهودي درعي لم أبع ولم أهب، فقال شريح: أيش تقول يا
يهودي؟ قال: درعي وفي يدي، فقال شريح: ألك بينة يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم، قنبر
والحسن يشهدان أن الدرع درعي، فقال شريح شهادة الابن لا تجوز للأب، فقال علي: رجل
من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدمني
إلى قاضيه وقاضيه قضى عليه، أشهد أن هذا هو الحق وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمدًا رسول الله، وإن الدرع درعك [تاريخ الخلفاء ] نعم أحبتي في الله العدل
والإسلام وجهان لعملة واحدة فالعدل به تستقر المجتمعات وللعدل فوائد جليلة
وثمرات وفيرة،
فوائد
العدل وثمراته
منها:
· 1)محبة الله تعالى؛ كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ[المائدة:42].
· 2)ودخول صاحبه في ظل الله تعالى في الآخرة، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه
وسلم الإمام العادل ضمن السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله،
وذلك في الحديث المتفق عليه
· 3)علو المنزلة عند الله
تعالى يوم القيامة، فقد روى مسلم في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن المقسطين على منابر من
نور عن يمين الرحمنِ عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما
ولوا.
وتكثر ثمرات العدل عندما يقل العمل به ويعم الظلم؛ لأن الطاعة يعظم ثوابها كلما
عظمت المشقة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: إن من ورائكم أيَّام الصبر، المتمسك فيهنَّ يومئذ
بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم. قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم.
قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم. ثلاث مرات أو أربعًا. رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه
الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
العدل له ثمرة عظيمة وكما يقول القائل :
عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكةً واحذرْ مِن الجوْرِ فيها غايةَ الحذرِ
فالملك يبقَى على عدلِ الكفورِ ولا يبقَى مع الجوْرِ في بدْوٍ ولا حَضَرِ
عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكةً واحذرْ مِن الجوْرِ فيها غايةَ الحذرِ
فالملك يبقَى على عدلِ الكفورِ ولا يبقَى مع الجوْرِ في بدْوٍ ولا حَضَرِ
وقال آخر:
عن العدلِ لا تعدلْ وكنْ متيقِّظًا وحكمُك بين النَّاس فليكُ بالقسطِ
وبالرِّفقِ عاملْهم وأحسنْ إليهمُ ولا تبدلنَّ وجه الرِّضا منك بالسَّخطِ
وحَلِّ بدُرِّ الحقِّ جِيد نظامِهم وراقبْ إله الخلق في الحلِّ والربطِ
عن العدلِ لا تعدلْ وكنْ متيقِّظًا وحكمُك بين النَّاس فليكُ بالقسطِ
وبالرِّفقِ عاملْهم وأحسنْ إليهمُ ولا تبدلنَّ وجه الرِّضا منك بالسَّخطِ
وحَلِّ بدُرِّ الحقِّ جِيد نظامِهم وراقبْ إله الخلق في الحلِّ والربطِ
ويقول آخر :
العدل من اسمى القيم
يسموبنا الى القمم
فهو اساس ملكنا
يرفعنا فوق الامم
والعادلون بيننا
مثل النجوم في الظلم
فاعدل ولو مع الذي
جار عليك او ظلم
وكن تقيا مخلصا
يرعى الحقوق والذمم
ولتحذر الظلم فان
الظلم يفضي للندم
ياويل كل ظالم
من دعوة الذي ظلم
يرفعها الى السماء
رب عزيز منتقم
يقسم بنصرها
وهو الابر بالقسم
يسموبنا الى القمم
فهو اساس ملكنا
يرفعنا فوق الامم
والعادلون بيننا
مثل النجوم في الظلم
فاعدل ولو مع الذي
جار عليك او ظلم
وكن تقيا مخلصا
يرعى الحقوق والذمم
ولتحذر الظلم فان
الظلم يفضي للندم
ياويل كل ظالم
من دعوة الذي ظلم
يرفعها الى السماء
رب عزيز منتقم
يقسم بنصرها
وهو الابر بالقسم
الدعاء
أقم الصلاة