الابتلاء بالخير والشر للشيخ فوزي محمد أبوزيد



الحمد لله ربِّ العالمين، ناصر المتقين، ومؤيِّد المؤمنين، ومتولِّي بكفايته وعنايته عباده الصالحين.
سبحانه .. سبحانه؛ مَنْ توكل عليه كفاه، ومَنْ تقرَّب إليه جازاه، ومَنْ أحسن فيما بينه وبين ربِّه كفاه الله شرَّ حُسَّاده ومَنْ عاداه.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، القويُّ العزيز، الجبّار القهّار، المنتقم من الكافرين والظالمين، الرؤوف الرحيم، اللطيف بعباده المؤمنين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عَبْدُ الله ورسولُه، وصفيُّه مِنْ خَلْقِهِ وخليلُه، إمام الأخيار وسيِّد الأبرار والأطهار، والشفيع الأعظم لجميع الخلائق يوم القرار.
اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، صلاة تَحِلُّ بها العقد، وتفرِّجُ بها الكُرَب، وتُزِيلُ بها الضَّرَر، وتهوِّنُ بها الأمور الصعاب، وصلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا ربَّ العالمين. أما بعد ...
فيا أيها الأخوة المؤمنون
إن الأمر الذي سنتحدث فيه هو الأسوة الحسنة التي قال لنا فيها الله عزَّ وجلَّ:
]لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [ (21الأحزاب). 
إن كثيراً من المسلمين الآن - الذين يُظهرون شعائر الإسلام، ويتمسكون بهَدْيِ المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم في تعاملهم بين الأنام - يتعرضون لبعض المشاق في أعمالهم، ولبعض العَنَتِ في بيوتهم ومع جيرانهم، والبعض منهم قد يُسئُ الظنَّ - والعياذ بالله - من الله عزَّ وجلَّ، ويقول بلسان حَالِه، وإن لم ينطق بذلك بلسان قَالِه: يا ربَّ أنا مؤمنٌ بك، ومُصدِّقٌ بكتابك، ومتَّبعٌ لنبيِّك، وأمشي على نهج قرآنك، وأنفّذ تعاليم شريعتك، فلماذا لا تضر الذي يضرُّني؟ ولماذا لا تكيد الذي يكيدني؟ ولماذا لا تتولى قهر مَنْ عاداني وحَسَدَني؟ ولا يزال يقول، حتى يقول: لقد تخلَّيت عنِّي وتركتني. ونسي قول الله عز وجل " وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" (الأنبياء 35)
وهذا أمرٌ يحدث لكثير من الناس إذا تعرضوا لبعض المشاق في حياتهم، أو لبعض المتاعب في تعاملاتهم - في العمل، أو في البيت، أو مع الجيران أو مع الأهل والأقارب، أو مع التجار في الأسواق، وغيرهم - والله عزَّ وجلَّ لم ينسنا طرفة عين ولا أقل، ولكنه عزَّ وجلَّ قال لنا ولمن قبلنا ولمن بعدنا
"الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" (1: 3العنكبوت).

الإيمان لابد له من امتحان!! حتى يثبت للرحمن صدق دعوى الإيمان، فيبدو للذي يتعرض للامتحان إما أن يصبر على أمر الله، ويرضى بما قدّره مولاه - وإذا فعل ذلك جاءته النجدة والإغاثة من الله، وجاءه العون من ملائكة الله، وفرَّج الله عنه كلَّ كرب، وقهر أعداءه، ولكن بعد أن يرضى بما قدَّره مولاه
أما الذي يتعجل الأمور، ويريد أن تسير الأكوان على وفق هواه، ويظن أنه ما دام يعبد الله فلابد أن يكون الخلق جميعاً طوع أمره ورهن إشارته، فهذا غافلٌ عن حكمة الله في امتحان أهل الإيمان بالله عزَّ وجلَّ.

هذا أَكْرَمُ رَجُلٍ خَلَقَهُ الله عَلَى الله، وأَحَبُّ حبيبٍ إلى الله بين عباد الله، نَاصَبَهُ أهلُه جميعاً العداء، وحبسوه بين جبلين هو ومن آمن به ثلاث سنوات، لا يطعمونهم، ولا يَبِيعُون لهم ولا يشترون منهم، ولا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم، حتى وصل الأمر إلى الغاية القصوى من البؤس والضرّ له صلَّى الله عليه وسلَّم ومَنْ معه. ولم يكتفوا بذلك!! بل أخذوا يعذبون أصحابه بشتى أصناف العذاب، ويتفنّون لهم في كلِّ ما يخطر على بالهم من أنواع العقاب، وعندما ذهب إليه بعضهم ليشتكي، غضب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال لهم:
"إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَـيُؤْخَذُ الرجلُ فَـيُحْفَرُ لَهُ الـحُفْرَةَ فَـيُوضَعُ الـمِنْشَارُ علـى رَأْسِهِ فَـيُشَقُّ باثنتـينِ، ما يَصْرِفُهُ عن دينِهِ، أَوْ يُـمْشَطُ بأمشاطِ الـحديدِ ما بـينَ عَصَبِهِ وَلَـحْمِهِ ما يَصْرِفُهُ عنْ دِينِه" ِ ( البخاري ومسلم من حديث إسماعيل عن خباب رضي الله عنه) 
لا يغيره ذلك عن عقيدته في الله، ولا يحوله عن الإيمان بالله عزَّ وجلَّ.
ولم يزالون به صلَّى الله عليه وسلَّم حتى اضطروه إلى الخروج من بينهم، فذهب إلى الطائف، وظنَّ مَنْ ظنَّ أن الأمر سيتحول، وأن عناية الله عزَّ وجلَّ ستلاحقه، وسيجد من يستقبلونه بالعناق والأحضان معلنين الإيمان به ومصدقين بالقرآن، لكن الأمر كان بخلاف ذلك، فقد سلَّطوا عليه صبيانهم وأغروا به عبيدهم يرمونه بالحجارة، ويسّبونه بأفظع الألفاظ، ولا يزالون به حتى خرج من بلدهم صلوات الله وسلامه عليه
ماذا فعل؟
تخلّى عنه الجميع، ولكن باب القريب السميع مفتوح، وما دام باب الله مفتوحاً فلا ييأس المؤمن من رحمة الله، ولا يقنط من فرج الله، لأن الله عزَّ وجلَّ لو نَظَرَ إلى عبده طرفة عين برحمة وشفقة وحنان لبدَّل عُسره إلى يسر، وكربه إلى فرج، وزال عنه الضرّ والبأساء، وجعله من عباده السعداء!!

فتوجه صلَّى الله عليه وسلَّم إلى الله بعد أن يأس من نُصرة عباد الله، وكفى بالله ولياً، وكفى بالله نصيراً
ماذا حدث؟ جاءه الفرج والنصر، وجاءه الرضا، وجاءه اليُسر من الله عزَّ وجلَّ.
فجاءه الأمين جبريل وفرّحه بفضل الله عزَّ وجلَّ العليِّ الكبير، وأخذه إلى موضع مسجده الشريف، وقال له: أبشر ههنا دار هجرتك، فإن الله عزَّ وجلَّ سيحولك إلى هذا المكان، وتجد فيه أنصاراً يعاونونك على نَشْرِ دِينِ الرحمن. ثم أخذه ليلتقي بإخوانه من الأنبياء والمرسلين ليتعرف منهم على ما لاقوه في دعوة الخلق إلى الله، فوجد أنهم جميعاً قد لاقوا مثل ما لاقى!! لم يجد أحدهم الطريق مفروشاً بالورود، ولم يجد أحدهم الناس على أحر من الجمر ينتظرونه بعد تلقي الوحي، بل وجدوا العنت والضيق، والشدة والكرب، ولكنهم صبروا لأمر الله، ففرَّج الله عنهم كل ضائقة في هذه الحياة
"وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون" (24السجدة)

فلنعلم جميعاً علم اليقين أنَّ المَخْرَجَ لنا أجمعين من كل ضائقة، ومن كل شدة نتعرض لها في أجسامنا، أو في حياتنا، أو في آمالنا، إنَّما هو الصبر الجميل الذي أمر الله به عزَّ وجلَّ المؤمنين والمؤمنات:
"فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ" (18يوسف)،

فَمَنْ صَبَرَ لأمر الله، ولم يتحول ولم يتغير عن أحكام دين الله، وعن تعاليم شرع الله، فإنَّ الله سينصره ولو بعد حين
فالموظف الأمين الذي يريد مَنْ حوله أن يستدرجوه ليخون الأمانة، أو ليقبل الرشوة، عليه أن يصبر لأمر الله، ولا يتحول عن دينه، ولا يغيِّرَ مبدأه أبداً، أسوة بما فعل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه الكرام والأنبياء والمرسلون أجمعون. فإذا صَبَرَ وَصَدَقَ فِي صَبْرِه، فرَّج الله كربه، وأزال الله عسره، ونصره الله عزَّ وجلَّ على أعدائه، وقال في شأنهم وفي شأن أمثالهم - مُطَمْئِناً قلوبهم وقلوبنا
"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " (30الأنفال)

فمن تعذَّر عليه مثلاً أن يبني حياته وحياة أولاده بالطريق المستقيم، وبالهدى المحمدي القويم، قد يُغريه إخوانه التُّجار بغشِّ البضاعة، وغشِّ الكيل والميزان، وخداع المشترين بشتى الأساليب التي يخترعونها ويبتكرونها ليبتزوا أموال الناس بها، لأنهم يريدون أن يَعْلُونَ في الأرض بطرفة عين!!
فهل يستجيب لهم؟ لا
ولكنه إذا صَبَرَ لأمر الله، ولَمْ يغير طريقة التعامل التي هدانا إليها كتاب الله، فإن الله عزَّ وجلَّ سيعزُّه بين القوم اللئام، ويجعل له العزَّة في الدنيا والثواب يوم لقاء الملك العلام، لأنه تمسَّك بأمر الله، ولم يتحول عن الإيمان بالله، ولم يغيِّر المبادئ القويمة والأحكام الكريمة التي جاءته من عند الله عزَّ وجلَّ.
وكذا المدرس الحكيم الذي يُرضي الله في عمله، ولا ينتظر درساً بعد عمله إلا لمن كان محتاجاً إلى عِلْمه، فإن الله عزَّ وجلَّ يُعزُّه بين المتكالبين على الدروس الخصوصية - وجعلوا حياتهم سعيراً فلا يبارك لهم في أولادهم، ويجعل حياتهم جحيماً مع كثرة الأموال التي في حوزتهم - ويبارك له في أولاده، ويجعلهم في الدنيا مصلحين وفي الآخرة سعداء وناجين، لأنه تمسك بِهَدْىِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

وهكذا الأمر يا إخواني في كل عمل وفي كل وظيفة. وقد قال صلَّ الله عليه وسلَّم: "لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّىٰ يَأْتِيَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاس" ( رواه الإمام احمد وابن جبان عن أبي هريرة رضي الله عنه ) 
وهؤلاء عليهم الصبر في امتحان الإيمان على الجهاد بتعاليم القرآن، والعمل بِسُنَّة النَّبِيِّ العدنان، فلا يغيِّرُون ولا يُبدِّلون، حتى يدخلون في قول الله عزَّ وجلَّ
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً" (23الأحزاب)
وهؤلاء وَعَدَهُم الله - ووعده لا يتخلف – "لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا" (55النور). وما هي إلا لحظة صبر قصيرة يعقبها حياة عزِّة طويلة، إعزازاً بنصر الله لعباد الله المؤمنين.
قال صلَّى الله عليه وسلَّم:
"مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي فَلَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ" ( في مشكاة المصابيح عن أبي هريرة رضي الله عنه) 
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم
"إِني لَمُشْتَاقٌ إِلى إِخْوَاني، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا إِخْوَانُكَ؟ قَالَ: لاَ، أَنْتُمْ أَصْحَابِي، إِخْوَاني قَوْمٌ آمَنُوا بِي وَلَمْ يَرُوني، عمل الواحد منهم بسبعين منكم. قال: بسبعين منّا أو منهم يا رسول الله؟ قال: بل بسبعين منكم، أنتم تجدون على الحق أعواناً، وهم لا يجدون} ( رواه ابن حبان و النسائي و أبي يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه
أو كما قال ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

الخطبة الثانية
الحمد لله ربِّ العالمين، وليّ المؤمنين، وكافي عباده المتقين بكفايته في الدنيا وسعادته يوم الدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يُعزُّ مَنْ أطاعه واتَّبع هداه.
وأشهد أن سيدنا مُحَمَّداً عَبْدُ الله ورسولُه، العبد الأول الذي آمن بالله ولم يكن في الكون سواه، فصبر وصابر وجاهد في ذات الله، حتى ملأ الله به أركان الوجود هداية ونوراً وفقهاً وعلماً
صلوات الله وسلامه عليه. أما بعد ...

فيا أيها الأخوة المؤمنون: اسمعوا إلى وصية الله ليِّ ولكم تسعدوا وتفلحوا في حياتكم، وتكونوا من السعداء بعد لقاء ربِّكم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون" (200آل عمران).

لا يغرنكم كثرة الهالكين، ولا يفسدنَّ أمركم كثرة الجاحدين بنعمة رب العالمين، فإن الدنيا إلى زوال وما من يوم إلا نُودّع فيه أناساً إلى الله، ويخرج المرء منهم كما دخل الدنيا عارياً ليس معه إلا العمل الصالح الذي قدمه في هذه الحياة، ومناد الله يقول له 
" وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ" (94الأنعام).
فلا يرى معه شفيعاً ولا معيناً، ولا مؤازراً ولا مساعداً، إلا عمله الصالح. ليس معه عشيرة عنه يدافعون، ولا محامون بأمره يتصرفون، لأن الكلَّ قد تخلَّى عنه بعد أن صار في رحاب الله عزَّ وجلَّ. والمؤمن عندما يتذكر تلك الساعة يُحْسِنُ العمل ويصلح شأن نفسه.
فعليك دائماً -يا أخي المؤمن - أن تتذكر أنك مسافر إلى الله: "وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى" (42النجم)، 
وأنَّ هذا السفر ربما يكون الآن!! فربما تضع لقمة في فيك لا تُكمل مضغها!! 
وربما وأنت تسير في الطريق تقع ويحملونك إلى حيث لا أهل ولا رفيق!! 
وفي تلك الساعة ماذا أعددت؟!! وماذا جهّزت للقاء الكريم عزَّ وجلَّ؟!! 
لن تستطيع البطن أن تشكرك ههنا على ما أطعمتها من فنون الأطعمة وألوان المشروبات، ولن يُقدم لك الجسم الشكر على أنك أنعمت عليه بالنوم هنا، وبالسفر إلى هذه الجهات وتلكم المصائف وغيرها، وإنما لا ينفع الإنسان إلا ما يقدمه للرحمن عزَّ وجلَّ من طاعة وعبادة وحسن سلوك، وصبر وإرادة لله عزَّ وجلَّ .

فاجعلوا الموت منكم على بال، وتذكروا دائماً أنكم عن الدنيا قريباً راحلون، وإلى الله عزَّ وجلَّ سائرون، وعن الأهل والجميع راحلون، ولن ينفعكم في هذا اليوم إلا ما أنتم له لله عزَّ وجلَّ عاملون. ..... ثم الدعاء 

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات