النظافة عنوان المجتمع للشيخ أبو سيف الأزهري




الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي حث عباده على الطُّهْرِوالنقاء
وامرهم بالتجمل والصفاء
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
جعل النظافة من صفات أوليائه المؤمنين
وكتب محبته لِلتَّوَّابِينَ وَالمُتَطَهِّرِينَ،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أنظف الناس فى جسده وثيابه
وأطيبهم ريحا بين أهله وأصحابه
اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه طَاهِرِي المَظْهَرِ وَالمَخْبَرِ،
وعلى أتباعه الى يوم البعث والمحشر،
وبعد:............!
يقول الله تعالى : ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
#عبادالله:
اعلموا جيدا ان الإسلام دين النظافة بأوسع معانيها،
نظافة العقائد من الشرك والخرافات ،
ونظافة الأخلاق من الرذائل والمنكرات ،
ونظافة اللسان من الكفر والفحش ،
ونظافة القلب من الكذب والفجور ،
ونظافة الأجساد والثياب من الأوساخ والقاذورات ،
ونظافة المسجد والاماكن،
ونظافة الطريق والبيوت وسائر جوانب الحياة
حتى يكون المجتمع المسلم شامة بين الأمم .
عن خريم فاتك الأسْدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ، وأصلحوا لباسكم ، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس ؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ) وفي رواية: ( حتى تكونوا كالشامة في الناس ) رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي.
#نعم
ديننا الاسلامى الحنيف قد جاء لبناء مجتمع اسلامى انسانى مثالى متكامل فى جميع المجالات والنواحى الاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية ايضا -- صيانة لحياة الانسان
وهذا شىء يحبه الله كما ثبت عند الترمذى ان الله نظيف يحب النظافة فنظفوا افنيتكم ولا تتشبهوا باليهود التى تجمع الاكناف فى دورها
فلا يوجد شخص ناجح في حياته غير نظيف
ولا يوجد مشروع ناجح يكون قذر
ولا يوجد مدينة مزدهرة تكون غير نظيفة ،
فالنظافة هي أساس كل شيء ناجح وجميل،
🔴═◄وتأملوا معى النظافة عند العرب وغيرهم:
النظافة عند العرب:
"كان الغالب من أهل باديتهم لا يعاف شيئاً من المأكل لقلتها عندهم ومنهم من كان يعاف العذر ويتجنب عن أكل كل ما دب ودرج وقد كانت العرب قبل الإسلام تأكل الميتة والدم ولحم الخنزير والمنخنقة والموقوذة والمتردية وبقايا ما تأكله السباع والطيور والهوام وربما أكلو دون تذكية وذبح. ولا يعافونها.
وقد ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره
"قال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة وهو صدي بن عجلان قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الإسلام وأعرض عليهم شرائع الإسلام فأتيتهم فبينما نحن كذلك إذ جاؤا بقصعة من دم فاجتمعوا عليها يأكلونها فقالوا هلم يا صدي فكل قال قلت ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم فأقبلوا عليه وما ذاك؟ فتلوت عليهم هذه الآية.. حرمت عليكم الميتة والدم.. الآية.وكان فى العرب الجاهلية كثيراً من مظاهر الوساخة والنجاسة مما لا يخفى على أحد حتى جاء الإسلام فهذبها وحرم بعضها وكره بعضها فلله الحمد والمنة.
🔴═◄النظافة عند المجوس:
يعتقد المجوس وهم عباد النار أن أقرب القربات إلى ربهم أن يغتسلوا ببول البقر وألا يمسوا ماءً ولا طهوراً أبداً وكانت تأخذ طابع التعبد للإله المزعوم عندهم. يقول ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس ص74 ذكر تلبيس إبليس على المجوس وكانوا لا يدفنون موتاهم في الأرض تعظيماً لها ويقولون أنها نشوء الحيوانات فلا نقذرها وكانوا لا يغتسلون بالماء تعظيماً له وقولهم لأن به حياة كل شيء إلا أن يستعملوا قبله أو بعده بول البقر ونحوه ولا يبزقون فيه ولا يرون قتل الحيوانات ولا ذبحها وكانوا يغسلون وجوههم ببول البقر تبركاً به وإذا كان عتيقاً كان أكثر بركة... وإذا أرادت الحائض أن تغتسل دفعت ديناراً إلى الموبذ.. إلى أن قال ابن الجوزي رحمه الله "ومن أقوال المجوس أن الرعد إنما هو ...... العفاريت المحبوسة في الأفلاك المأسورة وأن الجبال من عظامهم والبحر من أبوالهم ودمائهم" ا.هـ قلت ولعل هذا سبب عدم استعمالهم الماء واغتسالهم به.
🔴═◄النظافة عند البراهمة:
يقول ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس وهو يبين صور عباداتهم وقربهم "ومنهم من يقف في أخثاء البقر إلى ساقه ويشعل النار فيحترق
🔴═◄النظافة عند النصارى:
والأمة النصرانية كذلك لم تعرف النظافة في كتابها المقدس "الإنجيل. العهد الجديد" الذي حرفه الأحبار والرهبان وغيروا فيه وبدلوا فقد جاء في الاصحاح السابع من انجيل مرتس "ثم سأله الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسوله فأجاب وقال لهم حسناً تنبأ عنكم أشعيا أنتم المرائين كما هو مكتوب. كما ورد في إنجيل مرقس الإصحاح السادس. وأوصاهم ألا يحملوا شيئاً للطريق غير عصى فقط ولا مزود أولا نحاساً في المنطقة بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين.
🔴═◄النظافة عند اليهود:
أما اليهود فهم أمة القذى والنجاسات عبر التاريخ كله وغلى يومنا هذا وإلى الأبد وكما قال عنهم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والبزار والطبراني في الأوسط وحسنه الألباني من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبى صلى الله عليه وسلم"نظفوا ....... ولا تشبهوا باليهود"
وقوله ولا تشبهوا باليهود أي في عدم النظافة والطهارة وقلة التطيب وكثرة البخل والخسة والدثاءة" أ.هـ.
🔴═◄ومن هنا لا نعجب حينما يقسم ديننا الايمان الى قسمين .....
نصف منه فى الطهارة والنظافه كما قال صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان
جعل الاسلام النظافة مفتاحاً وطريقاً لركن من أهم أركانه فالصلاة هذه العبادة والفريضة الجليلة لا تقبل من العبد إلا إذا تطهر لها وأزال عن جسمه وثوبه ومكانه النجاسات التي تعتبر المصدر الأول للجراثيم والسبيل المهد لأمراض والأوبئة فالوضوء شرط في صحة الصلاة وبه تتم النظافة للأعضاء التي تتعرض للغبار والأوساخ أكثر من غيرها. فإذا توفرت هذه الشروط فالصلاة صحيحة وبتوفرها تتم النظافة وتحقيق الهدف منها والذي منه حفظ الصحة والوقاية من الأمراض
وليست النظافة سلوك اجتماعى متعارف عليه فقط وانما ارتقت فى ديننا الى درجة العباده قال تعالى فى تشريع الوضوء والغسل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا
بل ولقد امر رسولنا صلى الله عليه وسلم بها امرا صريحا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَرَأَى رَجُلًا ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ (أَمَا يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ) رواه أحمد وصححه الشيخ الألباني
بل اراد صلى الله عليه وسلم ان يجعل النظافة عادة وعبادة فى آن واحد فقال كما عند البخارى عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " ...
وعند احمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي ، لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ ، ومَعَ كُلِّ وُضُوءٍ بِسِوَاكٍ ، وَلَأَخَّرْتُ عِشَاءَ الْآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ) .حسنه الألباني في "صحيح الجامع"
ترى كل هذه الاوامر والتوجيهات لماذا؟
لصالحك انت لان كثيرا من الامراض والاوبئة انما تنتقل نتيجة عدم العناية بالنظافه
ودرهم وقاية خير من قنطار علاج
من هنا كانت الدعوات من وزارة الصحة لغسل الايدى قبل الاكل وبعده وغسل الخضروات والفاكهة وغسل اوانى الطهى وادواته هى دعوات من روح الاسلام وحثه على النظافه
#ايهاالاخوة:
الإسلام نظام طبي يحارب تلوث البيئة على جميع مستوياتها؛فقد جاءت تعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم تحث المسلم على نظافة البيئة، ومحاربة التلوث، وانتشار العدوى والأمراض بين الأفراد.
لذا لا بد من النظافة للوقاية من الأمراض
🔴═◄ومما قرأت وأعجبنى
لم يكن معلوماً لدى أحد وجود الجراثيم الميكروبات حتى تمكن الإنسان من اكتشاف المجاهر والميكروسكوبات وذلك في القرن الثامن عشر. فماذا وجد الإنسان؟
أثبت علماء الجراثيم وجود أعداد هائلة من الجراثيم على السنتيمتر المربع من الجلد الطبيعي وفي المناطق المكشوفة يتراوح العدد بين 1-5 مليون جرثومه
وللتخلص منها لا بد من غسل الجلد باستمرار ويتم ذلك بالوضوء الذي أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه رسولنا الكريم لأنه يتكرر يومياً عدة مرات بصورة دائمة.
وخير تشبيه لها
أن الجلد بما عليه من أنواع الجراثيم البكترية والفيروسية والفطرية والطفيلية التي لا يعلم عددها إلا الذي خلفها وما بينها من عداوات وحروب وما لها من أشكال ومتطلبات
شبيهة بالكرة الأرضية بما عليها من مخلوقات حية وما بينها من اختلافات شتى وربما يفوق عدد الجراثيم المختلفة على الجلد الطبيعي عدد سكان الأرض قاطبة
وقد أثبت الدراسات أن الاستحمام الواحد يزيل من جلد الإنسان أكثر مائتي مليون جرثومة.
تستقر في الفم أعداد وأنواع كثيرة من الجراثيم تزيد على مائة نوع يتراوح عددها ما بين خمسمائة إلى خمسة ألف مليون جرثومة في المليمتر الواحد من اللعاب وهي تتغذى على بقايا الطعام بين الأسنان وعليها وينتج عن نموها وتكاثرها وأحماض وإفرازات كثيرة تؤثر على الفم ورائحته وعلى لون الأسنان وأدائها فإذا لم تتم إزالة هذه الجراثيم عدة مرات في اليوم فإنها تسبب التسوس وأمراض اللثة
كما أثبت أن للسواك أثراً فعالاً في الحفاظ على الأسنان فإنه يزيل الجراثيم على أليافه ويقتل بعضها كيميائياً
ترك الأظافر مجلبة للمرض حيث تتجمع تحتها ملايين الخلايا الجرثومية التي تؤدي دوراً مهماً في نقل الأمراض روى مسلم عن أنس بن مالك قال: وُقِّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإِبْط وحلق العانة: ألا نترك أكثرَ مِن أربعين ليلةً؛
ما أجملَ أن يتبع المسلم هذه السنن النبوية المباركة التي تجعله نظيفًا دائمًا.
البول عبارة عن مجموعة من المواد السامة يتخلص منها الجسم عن طريق البول وإضافة لذلك فإنه البول ملوث جرثومياً لذا فالتنزه منه أمر صحي بالغ الأهمية والعلم الحديث يقول أن الغرام الواحد من براز الإنسان فيه أكثر من مائة ألف مليون جرثومه وله دور كبير في نشر الأوبئة إن ترك هنا وهناك.
#من_هنا
أمر الإسلام بنظافة الملابس وهذا جلي جداً فقد كان من أوائل ما نزل من القرآن إن لم يكن أول ما نزل كما قال تعالى: ﴿وثيابك فطهر﴾ بعد أن قال وربك فكبر فقرن التوحيد بنظافة الثوب. ولقد عد الإسلام الثوب نجساً بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط وال تصح الصلاة فيه إلا أن يكون طاهراً وإلا لم تقبل صلاة وإن كانت النجاسة قليلة أو كثيرة، وبالتالي فالمسلم دوماً ينزه ملابسه أن تقع عليها نجاسة ولذا في الحديث المتفق عليه إن المؤمن لا ينجس..
روى مسلم عن عبدالله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله جميل يحب الجمال وقال سبحانه يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ ....
حسن ثيابك ما استطعت فإنهــــا *** زين الرجال بها تعز وتكرم
ودع التخشن في الثياب تواضعا *** فالله يعلم ما تستر وتكتــــم
فخسيس ثوبك لا يزيدك رفعــــة *** عند الإله وأنت عبد مجـرم
ونفيس ثوبك لا يضرك بعدمـــا *** تخشى الإله وتتقي ما يحرم
🔴═◄أمر الإسلام بالاغتسال والتطهر: “شرع لنا رسول الله أكثر من سبعة عشر غسلاً كغسل الجنابة الحيض والجمعة والعيدين وغيرها كل ذلك من شأنه أن يجعل المسلم متميزاً في نظافته، ودعا الإسلام إلى طهارة الفم وفي المتفق عليه “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”، دعا الإسلام إلى طهارة البدن لا سيما مواضع التعفن منه، فسنن الفطره “قص الشارب وتقليم الأظافر والاستحداد والختان ونتف الإبط لنستكمل أسباب النظافة الجسدية فقد قال ” خمس من الفطرة الختان والإستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر” رواه الجماعة واللفظ للترمذي وأحمد. كما يدعونا إلى التنزه عن البول والغائط كما في المتفق عليه إنما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة”.
إلى غير ذلك من الوسائل المختلفة التي يُعجز حصرها.
تغطية أوعية الطعام والشراب:
أمَرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بتغطية أواني الطعام والشراب، وعدم تعرضها للأتربة، والذباب، والميكروبات، والحشرات والهوام، ونحوها؛ حتى لا تنتشر الأمراض.
روى البخاري عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أطفئوا المصابيح إذا رقدتم، وغلِّقوا الأبواب، وأوكُوا الأسقية (أي: غطوا فم الإناء)، وخَمِّروا (أي غطوا) الطعام والشراب، ولو بعود تعرضه عليه))؛ (البخاري
═◄ومن عجيب ما قرأت فى السنة
حديث رواه الإمام مسلم يقول فيه:
غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بأناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء.
ونقل عن الليث بن سعد إن الأعاجم يتقون تلك الليلة في السنة في كانون الأول.
اهتم الإسلام اهتمامًا كبيرًا بنظافة الماء، سواء كان هذا الماء جاريًا أم ساكنًا لا يجري؛ فإن الماء الجاري إذا لم نحافظ عليه، وألقينا فيه القاذورات، فإنه سوف يحمل إلى الذين يستعملونه الأذى، وأما إذا كان الماء ساكنًا، فإنه سيكون مزرعة للأمراض والجراثيم.
═◄ولذا حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من إحداث أي نوع من أنواع التلوث للماء، سواء كان هذا الماء جاريًا أم ساكنًا.
روى أبو داود عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الملاعن الثلاثة (أي: التي تجلب لعن الناس لفاعلها): البَرَاز في الموارد (أي مجاري الماء العَذْب)، وقارعة الطريق، والظل))؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني حديث
روى الشيخانِ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبولَنَّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري، ثم يغتسل فيه))؛ (البخاري
ولمسلم “لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب”
هذا الفعل القبيح لا يليق بإنسان عاقل، وإنما يفعله أناس تجردوا من الحياء، وتخلفوا عن ركب الإنسانية، وتشبهوا بالحيوانات التي لا تعقِل.
اهتم الاسلام بنظافة الطرقات والأماكن العامة: ففي الحديث: وتميط الأذى عن الطريق صدقه”
وروى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبةً، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان))؛ (مسلم حديث 35).
وفي الحديث أيضاً: البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها” متفق عليه
#ايهاالاخوة:
النظافة عنوان كل شخص وكل بيت وكل دولة وكل حضارة ،
فلا يوجد إنسان يتقبل أن يجلس ويتكلم أو يأكل مع شخص غير نظيف؛
فالنظافة هي دليل على صحتك وصحة بيتك وصحة أي مكان يتم المحافظة فيه على النظافة بشكل عام.
و تجلب النظافة الراحة النفسية للإنسان والشعور بالسعادة
وذلك بعكس الإتساخ والقذارة فهي تجلب الأمراض والتعاسة والشعور بالإحباط دائماً، لذلك يجب دائماً المحافظة على النظافة في كل مكان ووقت حتى نتجنب المرض والكسل.
روى البخاري عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حق على كل مسلم: أن يغتسلَ في كل سبعة أيام يومًا، يغسِل فيه رأسه وجسده
═◄ومن اعظم واجمل ما قرأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النظافة بنوعيها المادى والمعنوى ما رواه الشيخان عن أبي هريرة:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا، ما تقول ذلك يبقي من درنه؟))، قالوا: لا يبقي من درنه (وسخه) شيئًا، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله به الخطايا)
فالصلاة تجمع بين النظافة الباطنة والظاهرة فكيف تكون نظافة ونضارة وجه المسلم الذي يتوضأ خمس مرات، على الأقل، في كل يوم؟!
#واخيرا:
تحية احترام وتقديرلاخواننا عمال النظافة الكرام الذين يقومون بدور مهم وفعال في نظافة الشوارع والميادين العامة، وحماية البلاد من انتشار الأوبئة والأمراض؛ ولذا يجب علينا أن نتعاون معهم في هذا العمل الشاق، الذي يقومون به يوميًّا،ويجب أن ننظر إليهم نظرة احترام وتقدير؛ لِما يبذلونه من مجهود كبير من أجل نظافة البلاد.
رحم الله احدهم حينما طرق بابه عامل النظافة ففتح له ابنه وقال له انه صاحب الزبالة يا ابى قال له يا بنى انه صاحب النظافة ونحن اصحاب الزباله
هكذا يكون الاحترام واحقاق الحقائق
ومما قرأت
جلست إمرأتان في أحد الحدائق العامة ومع كل إمرأة ولدها ..وكان هناك عامل نظافة يكنس الحديقة…
قالت أحداهما لولدها : “إذا فشلت في دراستك فسوف يكون مصيرك مثل ذلك الرجل الذي يكنس القمامة”…
أما الأخرى فقالت لولدها : “إذا تفوقت في دراستك فسيكون بإمكانك أن تساعد هذا العامل ليحيا حياة أفضل”…
اتفقت غايتهما وهي تحفيز إبنيهما للإجتهاد في الدراسة .. ولكن إختلف الأسلوب…
الأولى إستخدمت عبارة سلبية “فشلت. في.دراستك” .. وإحتقرت عامل النظافة…
أما الثانية فاستخدمت عبارة إيجابية*
تفوقت.في.دراستك ” .. وحثت إبنها أن يكون رحيما بغيره ويفكر في تحسين أحوالهم…
إنتبهوا لرسائلكم التي توجهونها لأبنائكم .. فهي تصنع وتشكل شخصياتهم وأخلاقهم وتوجهاتهم.
حقا
ارقى انواع النظافة هى نظافة الاخلاق لان الانسان يحمل اخلاقه معه اينما ذهب فمن كان ذا قلب نظيف ولسان نظيف وجوارح نظيفه فقد ارتقى من الاخلاق اعلاها
نعم
فالخلق ينظرون إلى ظاهرك....والخالق ينظر إلى باطنك....فاحذر أن تُزيّن محلَّ نظر الخلق.... وتُقبِّح محلَّ نظر الخالق !!!!
فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله لاينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " رواه مسلم
#لذلك_أخى
اعلم ان نظافتك انت دليل كبير على نظافة بيئتك من حولك
اعلم وقد علمت ان صحتك امانه والحفاظ عليها واجب والقذارة معصية فى دين الله
فليس هناك بديل للنظافة الا القذارة
والمسلم نظيف فى الظاهر والباطن
قلبه نظيف وقالبه نظيف وتلك هى سماحة ديننا
صح عند الترمذى عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ ,
نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ ,
كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ ,
جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ ,
فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ , وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ , تَجْمَعُ الأَكْبَاءَ فِي دُورِهِمْ " .
فاللهم طهِّر بواطننا من الشرك والغل والحقد والحسد وطهر أجسادنا من النجس والقذر وارزقنا حسن القول والعمل
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ............!
=======================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث العظيم الذى رواه الامام مسلم حينما قال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (( لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ! ))
فهم بعضُ الصحابة ِأنَّ التَّطهُّر والجمالَ وحسنَ المنظر من الكبر فَقَالَ رَجُلٌ يارسول الله: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَناً ، ونَعْلُهُ حَسَنَةً ؟ فقَالَ : صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ ، الكِبْرُ : بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ ))

فالمسلمُ يجمع بين نظافتين وطهارتين (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) فمع تطهير المعتقد أمر اللهُ تعالى بتطهير وتنظيف الظاهر والجسد .

اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء

التعليقات
1 التعليقات

هناك تعليق واحد: