أولادنا ثمار قلوبنا للشيخ أبو سيف الأزهري
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي
خلق البشر ، وأمر بطاعته كما أخبر ،
وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له يعلم العلن والمخبر ،
وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله أرسله ربه إلى الأسود والأحمر ،
صلى الله وسلم عليه
ما بزغ نجم وظهر ، وعلى آله وأصحابه الميامين الغرر ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم المستقر . . .
وبعد:.......
يقول الله تعالى:(وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ
) .
#أيهاالاخوة:
اعلموا جيدا انه
من اجل النعم وانعم النعم بعد الايمان بالله جل وعلا - نعمة الابناء فى الحياة وبعد
الممات
فالإنجاب وتكثير
النسل والذرية مقصد شرعي عظيم مرغب فيه لما يترتب عليه من الاستمرار البشري وتعمير
الأرض والاستخلاف فيها، قال تعالى : هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ
فِيهَا.،
ومن الأدلة على
الترغيب في الإنجاب وتكثير النسل الأمر بإنكاح المرأة الولود وهي التي تنجب أكثر من
غيرها، فعن معقل بن يسار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت
امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: لا، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه
الثالثة فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أبو داود وغيره. وقال
الشيخ الألباني: حسن صحيح.
****** ولا يفوتنى
ان اذكركم جميعا بالرضا بقضاء الله القائل - ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ
فِتْنَةً) فالابتلاء كما يكون بالحرمان قد يكون بالعطاء والامتنان فالله نسأل ان يرزق
اخواننا واخواتنا الذين حرموا من نعمة الاولاد بالذرية الصالحة عاجلا غير آجل
#لــــــــــــــكــــــــــــن
تأملوا معى جيدا
هذه المفارقة العجيبه مع آيتين من كتاب ربنا لنعرف حقيقة هذه المسئولية
ففى الاية الاولى
يثبت سبحانه قائلا :
(إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ
وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )
وفى الاية الاخرى
يقول سبحانه:(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
ففى الاية الاولى
يخبرنا سبحانه محذرا ان الولد نقمة وعدو - وفى الاية الثانيه نعمة وزينه...
#فماالسبب...........
.#والجواب.....ان
السبب فى كون الولد نقمة او نعمة - اوعدوا او زينه - يرجع الى الوالدين فولدك يكون
لك نعمة وزينه اذا ما ربيته على تعاليم الاسلام واخلاقياته وسلوكه وآدابه
ويكون نقمة وعدوا
اذا ما تخليت عن مسئوليتك تجاهه -- نعم - انها لقضية خطيرة ان تجد كثيرا من الاولاد
بعيدين كل البعد عن الاخلاق والدين - بل لا اكون مبالغا ان قلت اصبح الكثير من الاولاد
لا يدينون بدين وخرج علينا - الا ما رحم ربى - جيل مر كالحنظل لا يعرف معروفا ولا ينكر
منكرا- والسروالسبب هو تخللى المسئول عن مسئوليته..
#عبادالله:
تأملت قول النبى
صلى الله عليه وسلم فى حديث المستظلون بظل عرش الرحمن والذين كان من بينهم ذالكم الشاب
الذى استقام على طاعة ربه فكان من ضمن هؤلاء الناجين من النار - فتسائلت عن سبب ذلك
؟فعلمت يقينا من قوله (نشأ ) انها التربية الصالحة التى أثنى الله عليها فى هذا النشء
بقوله: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} -
== ثم تعجبت ثانية
لحال رجل او امرأه وقف فى الحساب امام الله فوجد فى صحيفته حسنات لم يعملها فتسائل
عن مصدرها فاذا به ابن صالح دعا واستغفرله فكان صدقة جارية لوالديه
ولعل هذا هو الغرس
الطيب والتربية الصالحه
#نـــــــــعــــــــــــم
من هنا تبدأ المسئولية
على الوالدين
فمن ميزات الشريعة
الإسلامية أنها أعطت كل ذي حق حقه، ووازنت بين تلك الحقوق،فقال تعالى: {يُوصِيكُمُ
اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ}
لذلك
#اولا :
لا بد من تصحيح
النية فى انجاب الذريه كما قال نبى الله زكريا (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ
قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء
(38) فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ
يُبَشِّرُكَ ........
وذكر بن حجر وغيره
ان ام انس خادم الرسول صلى الله عليه وسلم كانت امه تلقنه الشهادة وهو يرضع من ثديها
فلما عاتبها زوجها لانه لم يكن مسلما وقتها - فكانت تقول له -انى والله اعد ولدى لامر
لا تعلمه انت - وبالفعل صار انس رضى الله عنه خادما لرسول الله ثم اصبح عالما وراوية
للاسلام....
يتفرع بعدها التسمية
الحسنة - ثم العقيقة عن المولود فذاك حق مجور - ثم الرضاعة - وتلك عملية لها أثرها
البعيد في التكوين الجسدي والانفعالي والاجتماعي في حياة الإنسان وليدًا ثم طفلاً،
وهو ما أدركته الشريعة الإسلاميَّة، فكان على الأمِّ أن تُرضع طفلها حولين كاملين،
وجُعِلَ ذلك حقًّا من حقوق الطفل، قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ
حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْـمَوْلُودِ
لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْـمَعْرُوفِ}
ثم الحضانة والنفقة
في حدود طاقتهما وإمكانياتهما، قال تعالى: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا}
- ثم رعايتهم وجدانيا وعاطفيا؛ وذلك بالإحسان إليهم ورحمتهم، وملاعبتهم وملاطفتهم،
وقد ورد في ذلك أن الرسول قَبَّل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع:
إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله فقال: "مَنْ
لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ" متفق عليه
هذا، وإن لحُسْنِ
تربية البنات ورعايتهن أهمية خاصة؛ حتى إن الرسول كان يُعظِّم من أجر الذي يحسن تربيتهنَّ
بصفة خاصة، فقال : "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَنَا وَهُوَ. وضمَّ أصابعه - رواه مسلم
#ثانيا:
التربية على العقيده
الصحيحه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
(( يَا غُلَامُ
إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ
تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ
يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى
أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))
[رواه الترمذي وقال:
حديث حسن صحيح
هكذا غرس رسول الله
صلى الله عليه وسلم العقيدة فى قلب الغلام
#ثالثا:
التربية على العبادة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مُرُوا أَوْلادَكُمْ
بِالصَّلاةِ أَبْنَاءَ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ
عَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ " رواه أبو داود والترمذي
وغيرهما بأسانيد صحيحة
رحم الله زمنا كان
الاولاد فيه هم من يأمرون والديهم بالصلاة
حكى ان أبا يزيد
طيفور بن عيسى لما بدأ يحفظ سورة المزمل: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ
إِلَّا قَلِيلًا}
قال لأبيه: يا أبت
من الذي يقول الله تعالى له: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا
قَلِيلًا}
قال: يا بني! ذلك
النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
قال: يا أبت مالك
لا تصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
فقال: يا بني! إن
قيام الليل خصص به صلى الله عليه وسلم دون أمته، فسكت عنه، واستمر في حفظ السورة
فوصل إلى قوله تعالى:
{أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ
مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ}
فقال: يا أبت! إني
أسمع أن طائفة كانوا يقومون الليل مع النبي صلى الله عليه وسلم فمن هذه الطائفة؟
قال: يا بني! أولئك
الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين،
قال: يا أبت! فأي
خير في ترك ما عمله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟!
فقال: صدقت يا بني.
فاستيقظ أبو يزيد
في ليلة فإذا أبوه يصلي
فقال: يا أبت! علمني
كيف أتطهر وأصلي معك؟
فقال أبوه: يا بني!
ارقد فإنك صغير بعد،
قال: يا أبت إذا
كان يوم {يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ}
أقول لربي: إني
قلت لأبي: علمني كيف أتطهر لأصلي معك، فأبى
وقال لي: ارقد فإنك
صغير بعد، أتحب هذا؟
أتحب أن أشكوك إلى
الله؟
فقال له أبوه: لا
والله يا بني ما أحب هذا، وعلمه فكان يصلي معه!
فأي خير في ترك
ما عمله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟!
#رابعا :
تحفيظه شيئا من
القرآن ان لم يكن القران كاملا -
ويعجبنى قول احد
الصالحين الذى عملت به - قال لا يسبقنك احد لتحفيظ ابنك الفاتحه - فانه سيصلى بها طوال
حياته - وهذه كافيه
فأين دور الكتاتيب؟
اين مسابقات القرآن؟ فنحن بلد القران
بلد الازهر بلد
العلم والعلماء - بها افضل من قرا القران
مش بلد سكوت هنغني
- مش بلد the voice kids - مش بلد سمعنا صوتك
مش ... حاجات كتير
- لكن تبقى الاخلاق غايتنا وهدفنا مهما حاول المنحرفون
قال أحد الصالحين:
علم ابنك القرآن
.. والقرآن سيعلمه كل شىء
#خامسا :
تأديبهم اذا اخطأوا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ البيتِ
، فإنَّه لهم أَدَبٌ»السلسلة الصحيحة – الألباني ( 3 / 432 ) وفى الحديث الموقوف عن
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ " قُوا أَنْفُسَكُمْ
وَأَهْلِيكُمْ نَارًا , قَالَ : عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ "
والعقاب يكون على
قدر الخطأ لا على قدر الغضب
#سادسا:
العدل بينهم قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ
فِي النُّحْلِ (اى فى العطاء والحقوق)، كَمَا تُحِبُّونَ ، أَنْ يَعْدِلُوا بَيْنَكُمْ
فِي الْبِرِّ وَاللُّطْفِ "قال الترمذي: حديث حسن صحيح
#ايهاالاخوة:
صلاح الاولاد يعتمد
اولا على توفيق الله عزوجل - ثم على ما يبذله الاب والام فى سبيل ذلك من التربية الصحيحة
التى توافق ديننا واخلاقنا ومجتمعاتنا
لكن للأسف الشديد
قد استقال كثير من الاباء والامهات من هذه المسئولية استقالة تربوية - وظنوا ان مهمتهم
تتمثل فى توفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن فحسب ولا ينبغى ان يكون هذا حال من
يعلم انه غدا مسئول - قال صلى الله عليه وسلم فى الصحيحين ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ
مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ
رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي
بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ
ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ
فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ))
والمسئولية هى التربية
فالولد ينظر الى
والده فلا يجد الابوة بمعناها الواسع الشامل
لا يجد ابوة النصح
لا يجد ابوة التوجيه
لا يجد ابوة الارشاد
لا يجد ابوة العطف
لا يجد ابوة الشفقه
لا يجد ابوة الاحسان
لا يجد ابوة السؤال
والمتابعه
لا يجد ابوة الخبرة
فليس الامر مقتصرا
على الانفاق فقط
ما بالكم لو جلس
الاب مع ابناءه فذكر بجنه .؟ او حذر من نار..؟ او حل مشكله ..؟ او وجه نصيحه..؟
ما بالكم لو سأل
عن صديق الولد ..؟ عن صاحبة البنت..؟
ما بالكم اذن لو
فرط فى ذلك......؟
عن معقل بن يسار
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله
رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة))
الحديث مُخرّج في
الصحيحين
فمن فرط فى رعيته
فقد فرط فى الجنة بارادته
#فياأيهاالاباء.....
انتم قدوة لابنائكم
مَشَى الطاووسُ
يوماً باعْوجاجٍ * فقلدَ شكلَ مشيتهِ بنوهُ
فقالَ علامَ تختالونَ؟
قالوا: * بدأْتَ به ونحنُ مقلّدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ
واعدلْ * فإنا إن عدلْتَ معدلوه
أمَا تدري أبانا
كلُّ فرعٍ * يجاري بالخُطى من أدبوه؟
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ
منا * على ما كان عوَّدَه أبوه.......؟
فبالله عليك ..كيف
تربى ابنك على عدم التدخين وانت مدخن؟
............. كيف
تربى ابنك على الصلاة وانت لا تعتاد المساجد؟
............كيف
تربى ابنك على صلة الارحام وانت قاطع؟
...........كيف
تربى ابنك على الاخلاق والفضائل وانت تهجرها؟
انها مسئولية عظيمة
علقها الله فى رقبتك بقوله تعالى :
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ
مَا يُؤْمَرُونَ......
#أيهاالاخوة:
مهما كتبت الجرائد
والمجلات والكتب
مهما ظهر فى الاعلام
من انحراف
يبقى للمسجد دوره
فى التربية
فالامة بجميع طوائفها
تظل منصتة للكلمة الصادقة الهادفه التى تقال على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا نها الكلمة الوحيدة التى تخاطب العقل والقلب وتدعوا الى الاصلاح
الشجرة التي تعتني
بزراعتها منذ كونها بذرة وسقيتها بالايمان
ورويتها بحب الرحمن
وحصنتها بتراب الاستقامة على منهج الله عز وجل
وسنة رسوله محمد
صلى الله عليه وسلم
ستكون باذن الله
شجرة معطاءة تنمو مستقيمة
ومهما حاولت رياح
الفتن والاهواء اقتلاعها
ستبقى صامدة بفضل
الله عز وجل
أنــشــئـوا أطـفـالـكـم
وشـبـابـكـم عــلـى طــاعــة الله ..
فـهـو أصـلـح لـهـم
ولـكـم
أسأل الله سبحانه
ان يصلح ابنائنا ويهديهم ويربيهم
اقول قولى هذا واستغفر
الله لى ولكم،
والتائب من الذنب
كمن لا ذنب له............!
=======================
🔻 الخطبة الثانية
🔻
الحمد لله حمدا
كثيرا كما امر
والصلاة والسلام
على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى
المحشر
صلى الله وسلم وبارك
عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم
يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة
تتمثل فى ما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ
عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ
يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " ،
وقد أحسن من قال
:
إنما أولادنا بيننا
*** أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على
بعضهم *** لامتنعت عيني عن الغمض
وقَالَ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا " [ أخرجه مسلم
] ،
فاحذروا أيها الناس
من التفريط في تربية الأبناء ،
أو التخلي عن المسؤولية
تجاههم ،
فهذا هو الغدر ،
وتلكم هي الخيانة
،
وذلكم هو الغش الموصل
إلى النار
رَبَّنَا هَبْ لَنَا
مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
⬅ اللهم يا حى يا
قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء