بناء الأوطان .. ببناء الإنسان للشيخ أبو سيف الأزهري




الحمد لله رب العالمين
الحَمْدُ للهِ الذِي مَنَّ عَلَينَا بِوَطَنٍ مِنْ خِيرَةِ الأَوطَانِ،
وَنشَرَ عَلَينا فِيهِ مَظَلَّةَ الاستِقْرَارِ والأَمَانِ،
وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،
وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا ونَبِيَّنا مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ،
المَبْعُوثُ بِالهِدَايَةِ والإِحْسَانِ،
وأَفْضَلُ دَاعٍ إِلى البِرِّ والإِيمَانِ،
-صلى الله عليه وسلم- وَعَلَى آلهِ والأَصْحَابِ،
وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلى يَوْمِ البَعْثِ والثَّوَابِ.
أَمَّا بَعْدُ،
يقول الله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا }
#عبادالله:
اعلموا جيدا ان الأمة الإسلامية ليست حدثًا عارضاً في حياة الإنسانية، وليست نبتًا بلا قرار:
إنها – وفيها التوحيد – شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
إنها- وفيها الحق- ليست زبداً طافياً يذهب جفاء، وإنما هي معدن أصيل ينفع الناس، فيمكث في الأرض.
إنها- وفيها القرآن وبيانه - لن ينتهي مدها، ولن يطفأ نورها، ولن يخمد ذكرها بفضل من الله ورحمته.
إنها أمة الرسل والأنبياء جميعاً، تآخت فطرتها مع فطرة الكون الذي أسلم كل من فيه لله طوعاً وكرهاً.
إنها ذات أصل ثابت وفرع ممتد في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، غيرها من أهل الباطل له في الزمن ساعة، وهي بفضل الله إلى قيام الساعة.
تأتى إليها الريح، فتميل بها ولا تقتلعها، وتهب عليها العواصف فتسقط من ورقها ما صار هشيماً، وتظل تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
ولئن مرت عليها فترات فتور أو خمول يراها أهل الكفر مواتاً، ويرون حماها بواحًا؛ فإن لها من مقوماتها ما يبعث الحركة فيها، ويجدد الحياة.
ومهما طال الليل فإن فجراً صادقاً يأتي عليه، فيطوى ظلامه، ونجماً رائداً متألقاً مجددًا يؤذن بطلوع الفجر، فتتحول الحياة- وهي تسمع الآذان- من حال إلى حال، فيصحو الغافل، ويستيقظ النائم، ويصبح نشيطاً طيب النفس.
#ايهاالاخوة:
إنّ الرقي والتقدم في أيّة بقعة من بقاع العالم، وفي أي مجال من مجالات الحياة الانسانيّة، ماضياً وحاضراً، لا يكون بناؤهما إلاّ على يد ابناء مجتمعها
فعندما يغرس الإسلام في روح الإنسان حبّ الخير والصلاح وأعمال البرّ، إنّما يقصد خلق نموذج إنساني تتجسد فيه كلّ مقومات الصلاح والنبل والجمال. فمتى صار الإنسان صالحاً، فإنّه سيكون فيضاً من العطاء الخيّر، ليس لنفسه فحسب، وإنّما للعالم أجمع.
🔴ولذلك حينما نتأمّل حالة مجتمعنا اليوم ونحاول أن نرصد نشاط شبابه عن كثب، نجده منصرفًا إلى ما يهدم دعائم هذا الوطن بدل بنائها وإقامتها؛ إذ يختفي حسّ المسؤوليـة وينعدم الواجب وتغيب التّضحيـة وراء ستائر العبث والاستهتار واللامبالاة، فلا يبقـى إلاّ الدّور السّلبي الّذي أصبح يقوم به جلّ الشّباب إذا لم نقل كلّهم استثناءً لفئة قليلة جدًّا.
🔴إنّ منافذ اللّهو
ومعاقل الفساد
وأوكار الـشرّ
ومواطن الكسل
ومكامـن الخمول الّتي تستهوي شبابنا اليوم،
تقضي على دوره الإيجابي في المجتمع،
وليس هناك أكثر من سبل الشّيطان ومغاويه في الحياة،
وليس أسهل من الوقوع في شركها حينما تنقاد النّفس مع شراع الشّهوات والملذّات المستهوية.
═◄وبناء على ذلك، فليس غريبًـا أن نجد فئات واسعـة من الشّباب في عمـر الزّهور يقتلون أوقاتهـم فيما لا طائل من ورائه؛ جلوسًا في المقاهي طيلـة اليوم كالعجزة راصدين كلّ غاد وراح، أو رابضين أمام أبواب الإعداديات والثانويات يتصيّدون تلميذات المدارس للتحرّش بهنّ ومضايقتهنّ، وفي أحسن الأحوال يمكثون في بيوتهم نائمين إلى ساعات متأخرة جدًّا من النّهار أو جالسين إلى قنوات اللّهو والفساد
═◄وبالتالي اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات ..ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه .. وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان. الإنسان القادر بفكره ،القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها ."ومن هنا أعود فأقول إن بناء ألوطن لن يتم بألشكل ألمطلوب قبل أن نقوم وبجهود حقيقية في بناء ألإنسان،
فمن ادّعى انه يعمر الاوطان...وهو يتجاهل الانسان
وظن انه سيشتري فكر الشعوب بالشعارات ....مخادعا للشعوب ..فسيهلك الانسان ..وستخرب الاوطان.
فلن يبنى وطن ..في كل بقاع الارض...ما لم يبنَ الانسانٌ فيه اولا..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ،
ﺑﻨﻮﺍ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺴﻠﻘﻪ ﻟﺸﺪﺓ ﻋﻠﻮﻩ،
ﻭﻟﻜﻦ ..!
ﺧﻼ‌ﻝ 100 ﺳﻨﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﻠﻐﺰﻭ ﺛﻼ‌ﺙ ﻣﺮﺍﺕ !
ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺃﻭ ﺗﺴﻠﻘﻪ ..!
ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻟﻠﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ
ﻓﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
#ايهاالاخوة:
كيف تبنى الأوطان ؟
الأوطان تبنى بحسن الإدارة وحسن استثمار الموارد في جميع مؤسسات الدولة
فالأوطان تبني من خلال تبني ثقافة عمارة"الأرض" كماامرنا الخالق جل وعلا
الأوطان تبني من خلال الجد والاجتهاد وتبنى ثقافة الإتقان
الأوطان تبنى بالإخلاص بالنية والقول والعمل وتلازمهما
الأوطان تبنى بالعلم والمعرفة فاستخدام الأساليب البدائية تؤدي إلى نتائج بدائية
الأوطان تبنى في تبني ثقافة الكل يربح وليس مبدأ أنا اربح وأنت تخسر ولا مبدأ أنت تربح وأنا اخسر ولا مبدأ أنا اخسر وأنت تخسر
الأوطان تبني من خلال المصارحة والصدق فمن أحسن يقال له أحسنت ومن اخطأ يقال له أخطأت
الأوطان تبنى في تبني مبدأ العدل والعدالة فلا يعاقب فلان لأنه فلان و فلان لايعاقب لأنه فلان
قال ابن تيمية:
وأمور الناس تستقيم فى الدنيا مع العدل الذى فيه الاشتراك فى أنواع الاثم أكثر مما تستقيم مع الظلم فى الحقوق ؛ وإن لم تشترك فى إثم ، ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة ،
ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والاسلام
الأوطان تبنى من خلال وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب ليس بالمزاجات والو لاءات
الأوطان تبنى من خلال قبول مبدأ التنوع فالاختلاف بالرؤى لايفسد للود قضية
الاوطان تبنى بحب الايثار للغير وليس كلمه ""أنا""
الأوطان تبني من خلال تبني ثقافة تكافؤ الفرص في المال والأعمال والوظائف والتعليم والتطبيب وكافه مناشط الحياة
كما تبنى الأوطان من خلال الجمع بين الأصالة والتحديث مع احترام ثوابت الأمة ومعتقداتها
═◄ولا تبنى الأوطان على الفساد المالي والإداري والأكاذيب والعوز النفسي والتحطيم المادي والمعنوي للانسان وكل مايؤدي الى التشاحن والبغضاء والتحريض والإقصاء والتهميش لبعض مكونات المجتمع
و لانستطيع أن نبنى وطنا بعيدا عن منهج الله قال تعالى (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا ........)
#لـــكـــن
يبقى السؤال المرير
كيف تهدم دولة
والجواب في كلمة واحدة
الإعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
إعلام يستضيف اصحاب الأفكار الخبيثة ويروج لخبثهم
إعلام ينافق ويتلون علي كل لون ومع كل رئيس يغير جلده
إعلام يستضيف الشاذ جنسيا ويجعله في اعين الناس كأنه صاحب فكر جديد
إعلام يسلط الضوء علي كل ما هو مخالف للاسلام
يستضيف الشيعة ومن يشككون في التراث ومن يحاربون الاسلام ويخلق مذاهب جديدة من شأنها تشكيك الناس في دينهم وعقيدتهم
اعلام جعل من ميزو والبحيري مادة ربحية بحتة فهيجوا بذلك مشاعر المسلمين
تربحوا من سبهم للبخاري ومسلم وتحريف القران والتشكيك في تراث العلماء
إعلام جعل سما مقدمة برنامج ديني
اعلام جعل كل صاحب لحية ارهابي هدفهم في ذلك تشويه مظهر الاسلام ليس باللحية ولكن بالفكر الغربي الخبيث
اعلام سخر من العمامة الأزهرية في اكثر من عمل درامي وسينمائي
اعلام جعل قارئ القران في لقطة من فيلم او مسلسل كأنه تربي مش عارف يقرأ حتي اية قران وبصوت نشاز مع ان مصر ولادة لقراء القران الكريم
اعلام جعل من البلطجية علي القهاوي خبراء استرتيجين واقتصاديين وسياسيين ومحللين
اعلام جعل من زاده مادة سب وهبل
اعلام جعل سب الدين وعلي الحرام وعلي الطلاق وفكك مني واشطة وطريها الناس لبعضيها واحنا من نزلة السمان ياشوية خرفان الفاظ متدوالة محليا لتحل محل الاخلاق الجميلة اعلام يربي الأطفال علي الالفاظ المبتذلة
واخيرا اعلام يروج لكل ما من شأنه ان يشغل الرأي العام عن العمل الخاص
يصنع دولة بلا هوية وشعبا بلا وعي
او كما قال
اعطني اعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعى
🔴يقول أحد المستشرقين:
إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي:
1/اهدم الأسرة ..لان الأسرة هي المحضن الوحيد للتدين عندما تفسد كل المحاضن الاجتماعية
2/اهدم التعليم..والحمد لله تحطم المعلم واصبح اضحوكة للبشر وراتبه لايتجاوز سبع اطباق من البيض
3/اسقط القدوات .
*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت"
*ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم لاتجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
*ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة )
فمن يربي النشء على القيم؟!!
#أيهاالاخوة:
🔴 إن الاسلام قد انفرد بفكرة لا يشاركه غيره فيها ،
وهي “أن البناء على المقاصد الأصلية يصيِّر تصرفات المكلف كلها عبادات ، سواء كانت من قبيل العبادات أو العادات ؛ لأن المكلف إذا فهم مراد الشارع من قيام أحوال الدنيا ، وأخذ في العمل على مقتضى ما فهم ، فهو إنما يعمل من حيث طلب منه العمل ، ويترك إذا طلب منه الترك. فهو أبدا في إعانة الخلق على ما هم عليه من إقامة المصالح باليد واللسان والقلب”؛
لذا فإن أي عمل نافع لا تنهى عنه الشريعة فهو عبادة ، وواجب كفائي “يطلب من مجموع المكلفين ؛ وذلك كتعلم الصنائع المختلفة … وأنه إذا فعله أحد المكلفين سقط الطلب عن الباقين ، وارتفع الإثم عنهم جميعا ، وإذا أهمله الجميع أثموا جميعا”، ولا يسقط فرض الكفاية إلا عند قيام الكفاية.
#ايهاالاخوة:
لقد عظم الإسلام من شأن العمل مهما كان هذا العمل،
في المصنع
أو في المتجر
أو في المستشفى
أو في الوزارة
أو في السوق،
أو في بناء العمارات وتشييد المباني،
أو في الزراعة وحراثة الأرض،
أو حتى كان العمل في حفظ الأمن وحراسة الأموال والأعراض،
أو حتى كان في القضاء والفصل بين الناس أو غير ذلك،
بل حتى عمل المرأة في بيتها لزوجها وأولادها فأنها تؤجر عليه.
فعلى قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه،
قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
🔴ويجب أن نلاحظ أن الإسلام لم يحدد نوعية أو طبيعة العمل
بمعني أن المقصود هو العمل في لفظه المطلق‏‏
ويستوي في هذا العمل الذهني أو المهني والحرفي والعمل للدنيا وللآخرة ايضا
لان مما شاع في مجتمعاتنا ويعتبر آفة ما زلنا نعاني منها إلى اليوم هو تدني النظرة إلى قيمة العمل اليدوي أو المهني.
🔴 نقول ذلك
لأنه للأسف الشديد اصبح الشعب يتاجر فى بعضه
فمن مريض الى جائع الى فاسد الى عاطل
كل هؤلاء اعطوا الفرصة لصاحب الصيدلية والمطعم والكباريه والقهوة ان يقيموا على انقاضهم مشاريع ناجحة
🔴 نقول ذلك
لاننا اصبحنا شعبا يريد ان ينجح دون مذاكرة
يريد ان يكسب مالا وهو جالس على النت فى البيت
يريد ان يتزوج العفيفة وهو متحرش
بل يريد ان يموت ساجدا وهو لا يصلى
فأين العمل...؟

#واخيرا
أن أردنا ان نبني وطنا جديدا....فلنحذر من الفتن
الفتن الآن كثيرة ولا أبالغ إن قلت إننا نعيش الآن فعلاً زمان الفتن
ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما:
(أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضم من قضام المدينة)
ثم قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه:
[هل ترون ما أرى؟ إني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر]
هذا في عهد الصحابة!!
═◄هذه الفتن الكثيرة التي ربما يفقد الإنسان فيها دينه بين عشية وضحاها
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال:
[بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا] يضيع دينه في عشية واحدة
يبيع دينه من أجل دنيا حقيرة زائلة
يبيع دينه من أجل دنيا غيره يبيع دينه بعرض من الدنيا].
فالنبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من أن ننهض لهذه الفتن أو أن نمشي فيها أو أن نوقظها.
فالفتن نائمة لعن الله من أيقظها ولعن الله من أشعل نارها.
🔴الفتن لا يُسمع فيها إن اشتعلت نيرانها
لا يُسمع فيها صوت العلماء ولا صوت الحكماء ولا صوت العقلاء
═◄العلماء يرون الفتن قبل أن تقع ويحذرون منها
أما الجهلاء ورعاع القوم لا يتحدثون عن الفتن إلا بعد رحيلها بعد ما تدمر الأخضر واليابس
لذا يقول الصادق صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
[ستكون فتن] اللهم اعصمنا منها يا أرحم الراحمين
[ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ومن تشرف لها تستشرفه]
يعني من عرض نفسه لها ستهلكه الفتن.
الفتن تدمر الدين يفقد فيها الإنسان دينه.
والفتن تدمر البلد وتحرق الوطن {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}
أتصبرون؟{ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا }.
{ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
═◄قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري وغيره:
[مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فوقع بعضهم أعلاها ووضع بعضهم في أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا حتى لا نؤذي من فوقنا] قال : [لو تركوهم وما أرادوا لهلكوا جميعا] لو ترك من ينزلون السفينة من أعلاها أولئك الذين نزلوا في قاع السفينة لو تركوهم يخرقون خرقا في قاع السفينة ليحصلوا على الماء بيسر وسهولة من القاع مباشرة حتى لا يؤذوا من فوقهم بالمرور عليهم ذهاباً وإياباً لو تركوهم يفعلون ذلك لهلكوا جميعاً لهلك من نزل في أعلى السفينة وهلك من نزل في أسفل السفينة [لو تركوهم وما أرادوا لهلكوا جميعاً ولو أخذوا على أيديهم] وهذا هو المنطق منطق الشرع والعقل [لنجوا ونجوا جميعاً].
═◄هذا الحديث الشريف يُقرر سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في الكون، وأصلا من الأصول العظيمة، وهو تكافل أفراد الأمة وتضامنهم، وتعاونهم في سبيل تثبيت دعائم الحق والخير والفضائل، والقيام على حراسة هذه الأصول والقضاء على أهل الباطل والشرور والرذائل، وإلا فلا قيام لحق، ولا استقرار لفضيلة، ولا دوام لعزة وسلطان.
فانظر كيف كانوا يبررون لفعلهم بانهم لا يريدون الاذى وهم لا يفعلون الا الاذى -
هكذا يكون المفسد باسم الدين
- لذا وجب الوقوف ضد هؤلاء وفي ذلك دلالة على أن الناس إن منعوا الفاسق عن فسقه، نجا ونجوا معه، وإن تركوه يفعل المعصية ولم يردعوه، نزل بهم عذاب الله تعالى وهلكوا جميعاً، يقول سبحانه: {وَاتّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنَّ الّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصَّةً} وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم حينما سُئل: "أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: (نعم..إذا كثُر الخبث) رواه البخاري.
فلا يجوز للعقلاء والعلماء والحكماء أن يتركوا السفهاء يشعلوا ويغرقوا سفينة المجتمع
═◄وليعلم من تُسَوِّل له نفسه، ومن يُزَيِّن له الشيطان العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها، ومن يقترف جريمة التخريب والإرهاب والإفساد في الأرض فقد وقع في هاوية المكر والخيانة، واكتسب جرمًا يخزيه أبدًا، وسيلقى جزاءه الأليم الذي قدّره الله له، سواء كان هذا المخرّب مسلمًا أو غير مسلم، لأن هذا التخريب والإفساد يقتل ويصيب نفوسًا معصومة محرّمة الدم والمال من المسلمين، أو غير المسلمين {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} .
═◄ فالحذر الحذر أيها الشباب فأنتم عدة أنفسكم وأهليكم ومجتمعكم ووطنكم وأمتكم، وأنتم أملها ورجاؤها بكم تعمر البلاد والعباد، وبكم تنهض وتزدهر، وعدوكم يتربص بكم فسدوا الطريق أمامه، فالبناء كبير، والهدم سهل لكن الإعادة أصعب.
═◄فلا مكان لمُخرِّبٍ بين شعبٍ يقِظ يُدرِك معنى البناء، ويقِف حارِسًا أمينًا، ساهرًا مُخلِصًا.
لكن لا خوف على هذه الامه - لانها امة عمل لا كسل - امة بناء وتعمير لا هدم وتخريب - امة حضارة لا امة تخلف - امة قوية تعرف كيف تجتث الفساد من جذوره.
═◄ فوالله ثم والله
لن تسقط بلد دعا لها نبى
وسكن فيها نبى
ومشى على ارضها نبى
واوصى على اهلها نبى
وتجلى على ارضها رب كل نبى
═◄فاتقوا الله عباد الله، واعتصموا بحبل الله جميعًا، وكونوا يدًا واحدة على كل مجرم أثيم، يريد أن يزعزع أمنكم واستقراركم، ويعبث بمنجزاتكم، وينشر الفوضى في مجتمعكم، قال الله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
أسأل الله ان يصلحنى واياكم ظاهرا وباطنا
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له...........
=======================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث العظيم الذى أخرجه البخارى فى صحيحه عن المقدام رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده
#عبادالله:
إن نظام هذه الحياة، يتطلب السعي والعمل،
فجميع المخلوقات من حولنا تسعى بجد، وتعمل بنشاط،
فكان من الواجب أن ينهض الإنسان للعمل مستشعراً بشعار الجد والنشاط، طارحاً القعود والكسل وراءه ظهرياً، حتى يقوم بما فرضته عليه طبيعة الإنسانية، وهي سنة الله في خلقه، وبما أوحت إليه القوانين الشرعية،
والعاقل لا يرضى لنفسه أن يكون كلا على غيره، وهو يعلم أن الرزق منوط بالسعي، وأن مصالح الحياة لا تتم إلا باشتراك الأفراد حتى يقوم كل واحد بعمل خاص له، وهناك تتبادل المنافع، وتدور رحى الأعمال، ويتم النظام على الوجه الأكمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده» (رواه البخاري)، ويقول أيضًا: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلةٌ فإن استَطاع ألاَّ يقوم حتى يغرسها فليفعلْ» رواه البخاري في: الأدب المفرد،
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
"كان آدم -عليه السلام- حراثاً،
ونوح نجاراً،
وإدريس خياطاً،
وإبراهيم ولوط كانا يعملان في الزراعة،
وصالح تاجراً،
وداود حداداً..
وموسى وشعيب ومحمد صلوات الله تعالى عليهم رعاة للأغنام،
وعمل صلى الله عليه وسلم أيضاً في التجارة فخرج إلى الشام في تجارة عمه وزوجه خديجة رضي الله عنها".
قال لقمان الحكيم لابنه يوما: "يا بني استعن بالكسب الحلال فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال: رقة في دينه،
وضعف في عقله،
وذهاب مروءته
وأعظم من هذه الخصال استخفاف الناس به".

اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات