خطورة النفاق للشيخ أبو سيف الأزهري







الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينًا، ونصب لنا الدلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضح السبيل إلى معرفته واعتقاده حقًّا ويقينًا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد له، ولا ندّ له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا كفو له، تعالى عن إفك المبطلين، وخرص الكذابين، وأباطيل الملحدين.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفوته من خلقه، وخيرته من بريته، وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، ابتعثه بخير ملّة، وأحسن شرعة، وأظهر دلالة، وأوضح حجة، وأبين برهان إلى جميع العالمين، إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، حاضرهم وباديهم؛ الذي بشرت به الكتب السالفة، والأمم الخالية، وضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر، إلى عهد المسيح ابن البشر، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد.....
يقول الله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً )
#عبادالله:
اعلموا جيدا ان النفاق داء عضال، وانحراف خلقي خطير في حياة الأفراد، والمجتمعات، والأمم، فخطره عظيم، وشرور أهله كثيرة، وتبدو خطورته الكبيرة حينما نلاحظ آثاره المدمرة على الأمة كافة.
◄إن النفاق له قيادة تخطط وتنظم حركة أتباعه، ويغذونهم بالباطل والكفر والخيانة، والقرآن يسمي هذه القيادة بالشياطين: (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَـاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ) هم مع المؤمنين يتكلَّمون بلغة الإيمان، ومع الكافرين بلغة الكفر، ومع المنحرفين يمارسون الانحراف، ومع الوطنيِّين يتكلَّمون بلغة الوطنيَّة، ومع العروبيّين بلغة العروبة، هم الّذين ينقلون البارودة من كتفٍ إلى كتف، لا لتغيّر القناعات، بل لتغيّر المصالح،
وقد أثبت التاريخ يومًا بعد يوم
أن نكبة الأمة بالمنافقين تسبق كل النكبات،
وأن نكايتهم فيها وجنايتهم عليها تزيد على كل النكايات والجنايات،
═◄ومن يتابع الواقع،
يجد أنّ ظاهرة الوجهين واللّسانين والقلبين باتت من أساس العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في كثيرٍ من مجتمعاتنا،فلا يصلح لسانان في فمٍ واحد، ولا سيفان في غمدٍ واحد، ولا قلبان في صدر واحد
═◄والحديثُ عن النِّفاق والمنافقين - سواء في السابق أم في اللاحق - حديث يبدأ ولا ينتهي، فقد جاء الحديث عنهم في أكثر مِن نصف سور القرآن المدنية؛ إذ وَرَدَ ذِكْرُهم في سبع عشرة سورة مدنيَّة مِن ثلاثين سورة، واستغْرق الحديث عنهم ما يقرب من ثلاثمائة وأربعين آية من كتاب الله العزيز، حتى قال ابن القيم - رحمه الله -: كاد القرآن أن يكونَ كلّهُ في شأنِهم.
#نقول ذلك لانه للأسف
حينما تتحدث العاهرة عن الشرف لا تجد صوتا يعلو صوت المنافقين فتكثر المجاملة فيتبعها السقوط فى بئر النفاق والمنافقين
حينما تتحدث العاهرة عن الشرف تجد لأهل النفاق لحى ما استفاد منها الاسلام ولا الحلاقين فميعوا الدين
حينما تتحدث العاهرة عن الشرف لا ترى سوى المنافقين وغربة المؤمنين
حينما تتحدث العاهرة عن الشرف لاترى إلا من همهم بطونهم ودينهم دنانيرهم وقبلتهم نساءهم لا بالقليل يشبعون ولا بالكثير يقنعون ولتراب الارض منافقون
وكما قال بن حزم الاندلسى:
ما هلكت الدول و لاهلكت الممالك و لا سفكت الدماء ظلما و لا هتكت الاستار بغيرالنفاق و النمائم و الكذب.“
═◄وأخطر النفاق وأجرمه ما كان مصبوغا بصبغة الدين
نعم ما زالت قصة الدبة التى قتلت صاحبها حينما رأت على رأسه ذبابة تحوم حوله فاغتاظت منها الدبة وقررت أن تقتلها حتى لا تعكر صفو سيدها ومربيها, فحملت حجرا كبيرا لتلقي به على الذبابة, فطارت الذبابة وأفلتت من الحجر لكنه وقع على رأس الرجل فقتلته.
ما زالت هذه القصة تصديق حى لواقع كثير من المنافقين باسم الدين
فهم يهينون الاسلام ويسيئون الى الاسلام ويضيعون الاسلام فى شخص انفسهم
═◄فبالله عليكم...
من ينظر الينا هل يصدق اننا ابناء ابى بكر وعمر...؟
هل يصدق اننا ابناء العلماء الاجلاء كمعاذ وانس وابو هريرة وابو الدرداء...؟
هل يصدق ان هذا هو الاسلام الذى يرضاه رب العالمين...؟
#نعم
رغم تطاوُل السنين، وتعاقُب الأجيال، وترادُف الأُمم، فإننا ما رأينا أوصافًا ذكرتْ في القرآن لطائفة من الطوائف كانت في زمان دون زمان، أو اختص بها مكان دون مكان، ولقد حدَّثنا القرآنُ عن المنافقين، وأوصافهم، وأخلاقهم، ودسائسهم، فما رأَيْناها تغيَّرتْ عبْر الأزْمان، ولا اختلفتْ باختلاف الأوْطَان؛ لأن الذي وصفهم في القرآن هو خالقُهم، وهو - سبحانه - أعْلم بدخائِل نُفُوسهم، وأوصاف قُلُوبهم، فكان وصفُه - سبحانه - لهم مُتوافقًا مع ما نقرؤه عنهم، وما نشاهده اليوم من أفعالهم،
فالنِّفاق والمنافقون ليستْ مرحلة من التاريخ مرَّتْ وانتهتْ، بل هي باقية.
🔴═◄لما هاجر النبي وظهرت العزة وظهرت راية الإسلام وقوي الحق فإن أناسا أرادوا الحفاظ على دنياهم فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، وهؤلاء عاملهم الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الظاهر معاملة المسلمين؛ يعني لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، حتى إنهم كانوا يرثون ويورثون باعتبار الظاهر وأنهم من أهل الإسلام؛ بل إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربما داراهم عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وربما استصلحهم كما هو معلوم في السيرة وفي حديثه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ.
فإذن ظهور النفاق لا يكون إلا مع قوة الدولة،
وأما إذا ضعف الإسلام وأهله وضعفت دولتهم فإنه لا يحتاج الناس أن يُظهروا الإسلام ويبطنوا الكفر؛ لأنه من أظهر الكفر فلن يعاقب، ومن أظهر الإسلام فإنه كغيره،
فلهذا حقيقة النفاق ظهرت في عهده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وجاءت فيها هذه الآيات الكثيرة التي ذكرها الله جل وعلا في عدد من السور.
🔴═◄تالله لقد قطَّع خوف النفاق قلوب السابقين الاولين ، لعلمهم بِدِقِّهِ وَجِلِّهِ وَتَفَاصِيلِهِ وَجُمَلِهِ، ساءت ظنونهم بأنفسهم حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين
◄قال بعض التابعين: أدركت سبعين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم كان يخشى النفاق على نفسه.
◄هذا عمر رضي الله عنه الخليفة الراشد وصاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمبشَّر بالجنة في حياته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يقول لحذيفة وكان عنده خبر المنافقين: يا حذيفة هل عدني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المنافقين. من خوفه أن يكون منهم، وهو على تلك المنزلة العالية، فقال له: لا، ولا أزكي بعدك أحدا. رضي الله عنهم وأرضاهم.
◄وصلى مرة أبو الدرداء في مسجد فأطال الصلاة وكان بجانبه جبير بن نفير المعروف، فلما أتى قبل السلام أكثر أبو الدرداء من الاستعاذة من النفاق؛ يسأل الله جل جلاله أن يعيذه من النفاق، فلما انصرف قال له جبير: يا أبا الدرداء أكثرت من الاستعاذة من النفاق، فمالك وللنفاق؛ يعني أن النفاق ليس لك وأنت صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى آخره، قال: دعنا منك، دعنا منك، دعنا منك، إن العبد المؤمن لا يأمن أن يقلب الله قلبه بطرفة عين.
◄وشاهِد ذلك قولُ حذيفة - رضي الله عنه -:
"المنافقون الذين فيكم شرٌّ من المنافقين الذين كانوا على عهْد رسول الله - صلى الله عليه وسلم"،
◄وكذلك قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - مُعَللاً ذِكْرهم في القرآن: "واعْلَمْ أنه كلما انقرض منهم طوائف خلفهم أمثالهم، فذكر - سبحانه - أوصافهم لأوليائه؛ ليكونوا منهم على حذر".
#ايهاالاخوة:
النفاق ينقسم إلى قسمين: اعتقادي وعملي، فأما الاعتقادي فهو على ستة أنواع: تكذيب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو تكذيب بعض ما جاء به، أو بغض الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو بغض بعض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو المسرة بانخفاض دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو الكراهية لانتصار دين الرسول - صلى الله عليه وسلم.
أما النفاق العملى
فمن عظيم فضل الله على عباده أن أقام الحجة عليهم, فجعل سبحانه لكل خير او شر دلالات وعلامات وآيات بينات واضحات تنقطع بعدها الحجة ويزول العذر امام الله وقت الحساب فإليكم علامات النفاق العملي:
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: خمس من كن فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:
إذاحدث كذب
وإذا وعد أخلف
وإذا اؤتمن خان
وإذا عاهد غدر
وإذا خاصم فجر".
🔴═◄المنافق إذا حدث كذب
قديما قالوا : زرع النفاق ينبت على ساقية الكذب
ولذلك تجد أن من أخص صفات المنافقين أنهم أصحاب لسان حلووَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ فتجد المنافق كثير الكلام المزوق بدون فائدة يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ تجده أيضا صاحب لحن فى القول وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ هؤلاء كن منهم على حذر لقول ربك هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
🔴═◄المنافق إذا وعد أخلف
يقول العلماء: ليس كل من أخلف الوعد فهو منافق
وانما المقصود من نوى أن يخلف حال اعطاء الوعد حتى ولو قال إن شاء الله ونيته عدم الوفاء كان كذبا وخلفا وهذا قول الامام الاوزاعى رحمه الله
أما من وعد أخيه ثم حدث له عذر منعه فلا جناح عليه ولا يعد من المنافقين
🔴═◄المنافق إذا اؤتمن خان
وما أكثر الخيانات فى الامانات
فالدين والعلم والجوارح والمال والزوجة والسر والاولاد والوظيفة والكلمه والودائع كلها أمانات قد كثرت فيها الخيانة
🔴═◄المنافق إذا خاصم فجر
والفجور هو الخروج عن الحق عمدا حتى يصير باطلا .. ومن كان هذا حاله فانه لا يستر عورة ولا يراعى حرمه ولا يؤمن شره
وهذا حال المنافق اذا اختصمت معه فى مشكلة ما فضحك وهتك سترك ونشر سرك وشنع عليك وذاك هو الفجور
🔴═◄المنافق إذا عاهد غدر
ومن كان هذا حاله فالنار موعده الا من تاب وفى الصحيحين لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به...
فالغدر من الكبائر المحرمة وما أقل الوفاء فى هذا الزمان
قال الشافعى رحمه الله
إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَا لَهُمْ عَدَدُ**وَكُنْت أَحْسبُ أنِّي قَدْ مَلأَتُ يدِي
لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائي وَجَدْتُهُمُ**كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقوا على أحدِ
إن غبتُ فشرُّ الناس يشتمني**وَإنْ مَرضْتُ فَخَيْرُ النَّاسِ لَمْ يَعُدِ
وإن رأوني بخيرٍ ساءهم فرحي**وإن رأوني بشرَّ سرَّهم نكدي
🔴═◄كيف نتعامل مع المنافقين؟:
لنحذر المنافقين، ونسحب البساط من تحت أقدامهم، وليتحسَّس كلّ منّا نفسه باستمرار، حتى لا يصاحب أيّاً منهم، أو يحاط بالمتملّقين الغشّاشين، وليحذر أن لا يستسهل النّفاق، والفحص يتمّ دوماً على أساس مطابقة الظاهر بالباطن، والسّرّ بالعلن، والقول بالفعل. أن تقف للحظة وتسأل كم وجهاً لي وكم لساناً وكم شخصيّةً وكم قلباً. فالمصيبة تبدأ في اللّحظة التي ترضى فيها بالازدواجيّة، وتحت أيّ سبب من الأسباب،
═◄ عدم طاعتهم مطلقًا أو تصديق كلامهم وتوجيههم؛ حيث يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} ، وقال عزّ وجلّ: {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}.
═◄ الإعراض عنهم وزجرهم ووعظهم، قال سبحانه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا}
═◄ عدم المجادلة معهم أو الدّفاع عنهم، قال عزّ وجلّ: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} .
═◄ عدم الركون إليهم أبدًا ولا ينبغي اتخاذ أصدقاء أو مساعدين منهم، قال تعالى محذّرًا في كتابه المجيد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}، وقال سبحانه أيضًا: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}.
═◄ عدم تسويد المنافق أو رفعه في المجالِس والمناصِب؛ ففي الحديث كما عند أبي داود والحديث صحيح: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ»..
🔴═◄كيف يتعامل المنافقين مع نفاقهم...؟
نقول لهم اقرؤا قول الله إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
فكيف النجاة والخلاص اذن...؟
إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
فالمنافق يحتاج الى اربعة اشياء لينجوا...
التوبة الى الله من خصال النفاق
اصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها
الاعتصام بالله عن طريق مراقبته
الاخلاص لله قولا وعملا
ومن أصر على النفاق فلم ولن ينجوا مهما قدم من صالح العمل
اقرأوا إن شئتم هذا الحديث الخطير
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَحَجَّ وَاعْتَمَرَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ "
#ايهاالاخوة:
بين الصادق والمنافق مسافات
فالصادق يحترم كل الناس بلا تمييز
والمنافق لا يحترم الا من فى السلطة او يمتلكها
الصادق يبدى اعجابه بالاخرين ويمدحهم
والمنافق ينتقد الاخرين حتى يظهر انه احسن منهم
الصادق يعبر بوضوح عن رأيه على الملأ
والمنافق دائم الثرثرة والنميمة على الاخرين
الصادق يقوم بالخير دون انتظار الاجر
والمنافق يساعد الاخرين اذا كان هناك مقابل
الصادق يفرح بنجاحه بتواضع دون مبالغة
والمنافق دائما ما يملأ الدنيا ضجيجا بنجاحه
الصادق يجعل الاخرين يحبونه دون مجهود كبير
والمنافق يسعى بقوة كى يثير اعجاب الاخرين
الصادق دائما ما يفى بوعوده
والمنافق يتحدث كثيرا ويعمل قليلا
الصادق لا يهمه ان يكون هو مركز الكون
والمنافق يسعى دائما الى جذب الانتباه
#وأخيرا...
◄إن النفاق له رؤوس ومنابر،
ومنافقو هذا الزمان يتحَرَّكون بتخطيط
وفي سبيل جهاد هؤلاء المنافقين والإنكار عليهمفلا بد أن ندير معركتنا معهم من جديد، وبأسلوب جديد، نتوزع من خلاله المهام في جهادهم؛
ففئة تنفر لجهادهم علميَّا بالرد على شبههم وافتراءاتهم،
وفئة تنفر لجهادهم إعلاميًّا،
وفئة ثالثة تنفر لنُصحهم وإرشادهم وتذكيرهم بحق أبنائهم عليهم،
ولنثق - عباد الله - بالنَّصْر والتأييد إن أحسنا فن جهاد المنافقين، وسَلَكْنا المنهج الشرعي الذي أَمَرَنا به؛ فقد تعهَّد ربُّنا بنصْرنا متى صبرنا واتقينا، وبالصبر والتقوى لا يضرنا استفزازهم وكيدهم لنا؛ ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ .
كفى الله المسلمين شرهم، وأحبط كيدهم ومكرهم، وأذلهم في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم،
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.........!
=======================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث العظيم الذى اخرجه الترمذى وحسنه الالبانى فى صحيح الجامع من حديث انس رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: من صلى لله أربعين يوما فى حماعة يدرك التكبيرة الاولى كُتِبَت له براءتان..
براءة من النار
وبراءة من النفاق
◄والنفاق ليس مربوطاً بشخص فبزواله يزول النفاق
إنما هو معتقدات يمليها الحقد على الإسلام والمسلمين فتنتج الكيد للإسلام والمسلمين
فكلما هلك رأس من المنافقين خلفه رأس آخر
وكلما كلت أفعى وتعبت عن مواصلة الطريق أتمت المسيرة أفعى أخرى فالقرآن لم يصرح باسم واحد منهم مع كثرة ذكر النفاق والمنافقين في سور القرآن المدنية
بل نزلت فيهم سورة خاصة تبين سلوكهم المشين وتلونهم
وكذلك السنة لم تعتن بذكر أسمائهم إنما جاء فيها بيان طريقهم وصفاتهم
ولن أنسى يوما كنت أسير فيه مع شخصين فقلت لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم فقال أحدهما وهل ذكرنى الله فى القرآن..؟ فرد عليه صاحبه مبادرا.. نعم
فى سورة المنافقون...

اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات