التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات للشيخ أحمد أبو عيد
الحمدُ لله الحيّ الباقي، الذي أضاء نوره الآفاق، ورزَقَ المؤمنين حُسْنَ الأخلاق، وتجلّت رحمته بهم إذا بلغت أرواحهم التَّرَاق.
وأشهد أن لا إله إلا الله، نحمده تباركَ وتعالى، ونستعينه على الصِّعابِ والمشاقّ، ونعوذ بنورِ وجههِ الكريمِ من ظلماتِ الشكِّ، والشركِ، والشِّقاق، ونسألهُ السلامةَ من النّفاقِ وسوءِ الأخلاق.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله وسوله، حسن الخصال وعظيم الأخلاق.
إن شئت من بعد الضلالة تهتدى صل على الهـادي البشير محمد
يا فوز من صلى عليه فانه يحوي الأماني بالنعيم الســـــــــــرمد
ﻳﺎ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻈﻔـــــــﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻬﻨﻰ ﺍلأﺭﻏـﺪ
صلوا عليه وارفعوا أصــــــواتكم يغفر لكم فى يومكم قبل الغـــد
العناصر:
أولًا: طلب الرزق بالحلال ثانيًا: اجتناب ما نهى الله عنه
الموضوع
أولًا: طلب الرزق بالحلال
أمر الله تعالى بالكسب الطيب الحلال: عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله r ] أيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّباً، وَإِنَّ اللهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ". وَقَالَ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ". ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ، فَأنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟[ ([1])
وقد سئل r أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: ]عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ [([2])
تقوى الله عز وجل سبيل لزيادة الرزق: قال الله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "96"" "الأعراف 96".
وقال الله تعالى "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا "2" وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" الطلاق 2
السماحة في البيع والشراء: يقول r: "رحم الله امرئ سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا اقتضى"([3])
إنظار المعسر: قال الله تعالى: "وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"(البقرة)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:" مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" ([4])
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ طَلَبَ غَرِيمًا لَهُ فَتَوَارَى عَنْهُ ثُمَّ وَجَدَهُ فَقَالَ إِنِّى مُعْسِرٌ. فَقَالَ آللَّهِ قَالَ آللَّهِ. قَالَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r-يَقُولُ «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ» ([5]).
التعاون على البر والتقوى: قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة 2)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" ([6])
وقد مدح النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): الأَشْعَرِيِّينَ، فقال "إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ" ([7])
ومن أروع الأمثلة في التعاون والتكافل والتكاتف وقت الشدائد والأزمات، فأنظر فعل عثمان بن عفان (رضي الله عنه) فعن ابن عباس قال: قحط الناس في زمان أبي بكر، فقال أبو بكر: لا تمسون حتى يفرج الله عنكم. فلما كان من الغد جاء البشير إليه قال: قدمت لعثمان ألف راحلة براً وطعاماً، قال: فغدا التجار على عثمان فقرعوا عليه الباب فخرج إليهم وعليه ملاءة قد خالف بين طرفيهما على عاتقه فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: قد بلغنا أنه قد قدم لك ألف راحلة براً وطعاماً، بعنا حتى نوسع به على فقراء المدينة، فقال لهم عثمان: ادخلوا. فدخلوا فإذا ألف وقر قد صب في دار عثمان، فقال لهم: كم تربحوني على شرائي من الشام؟ قالوا العشرة اثني عشر، قال: قد زادوني، قالوا: العشرة أربعة عشر، قال: قد زادوني. قالوا: العشرة خمسة عشر، قال: قد زادوني، قالوا: من زادك ونحن تجار المدينة؟ قال: زادني بكل درهم عشرة، عندكم زيادة؟ قالوا: لا!! قال: فأشهدكم معشر التجار أنها صدقة على فقراء المدينة قال عبد الله بن عباس: فبت ليلتي فإذا أنا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في منامي وهو على برذون أشهب يستعجل؛ وعليه حلة من نور؛ وبيده قضيب من نور؛ وعليه نعلان شراكهما من نور، فقلت له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد طال شوقي إليك، فقال صلى الله عليه وسلم: إني مبادر لأن عثمان تصدق بألف راحلة، وإن الله تعالى قد قبلها منه وزوجه بها عروسا في الجنة، وأنا ذاهب إلى عرس عثمان" ([8])
ثانيًا: اجتناب ما نهى الله عنه
التطفيف في الوزن والكيل يقول الله جل وعلا: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إذا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإذا كَالُوهُمْ أو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ* أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ*)، وقال عن شعيب أنه قال لقومه: (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ)، فمن المصيبة إخلال بالمكاييل والموازين وتخفيضها من بعض ما هي معروف وخداع الناس بذلك.
ولتأخذ العبرة والعظة من قصة هذا المطفف كيف يكال له في الدنيا ووجه لنفسك سؤالا كيف سيكال له في الآخرة، فذلك رجل فقير زوجته تصنع الزبد وهو يبيعها في المدينة لأحد البقالات وكانت الزوجة تعمل الزبد على شكل كرة وزنها كيلو وهو يبيعها لصاحب البقالة ويشتري بثمنها حاجات البيت.
وفي أحد الأيام شك صاحب المحل بالوزن فقام ووزن كل كرة من كرات الزبدة فوجدها تسعمائة جرام فغضب من الفقير، وعندما حضر الفقير في اليوم الثاني قابله بغضب وقال له لن اشتري منك يا غشاش تبيعني الزبد على أنها كيلو ولكنها أقل من الكيلو بمائة جرام حينها حزن الفقير ونكس رأسه ثم قال نحن يا سيدي لا نملك ميزان ولكني اشتريت منك كيلو من السكر وجعلته لي مثقال كي ازن به الزبد.
الغش في المعاملة وإخفاء عيوب السلعة: عن أبي هريرة أن رسول الله r مر على صبرة من طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال يا صاحب الطعام ما هذا قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس ثم قال من غش فليس منا "([9])
وعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: "من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا" ([10])
أن يكون المسلم بعيداً عن بيع كل أمرا محرم: فكل أمر تحرمه الشريعة تكون بعيداً عنه لأن الله يقول لنا (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، فمن التعاون على العدوان البيوع المحرمة كبيع الخمور والخنزير والميتة والحيوانات الغير مأكولة وغير ذلك فعن أبي مسعود الأنصاري t أن النبي r نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن "([11])
فنهى عن ثمن الكلب ونهى عن مهر البغي وما تعطي البغي والعياذ بالله على استحلال فرجها ونهى عن حلوان الكاهن ما يأخذه من الكهنة خداع وكذبة.
وعن جابر أنه سمع رسول الله r يقول عام الفتح وهو بمكة: " إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ". فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة؟ فإنه تطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس؟ فقال: " لا هو حرام ". ثم قال عند ذلك: " قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها أجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه " ([12])
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: " كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ؛ فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ؛ فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ ([13])
اجتناب جميع المكاسب الخبيثة: كالربا والغش، والسرقة والنهب وغيرها، وهي شؤم على
صاحبها، ويظهر أثرها في عبادته، فيُسلب الخشوع، ويُسلب قبول الدعاء، ويُسلب الطمأنينة، وكل كسب خبيث سببه عدم الإيمان أو نقصه، ومن كان مكسبه خبيثاً سلط الله عليه من يسلبه منه، وعذبه به في الدنيا، وعاقبه عليه في الآخرة.
قال الله تعالى: "فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ "55" "التوبة 55.
الكذب في البيع والشراء الكذب في الأيمان لترويج السلع: فعن أبي ذر t عن النبي r قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال فقرأها رسول الله r ثلاث مرات فقلت خابوا وخسروا ومن هم يا رسول الله قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب " ([14])
فأحذر أخي من الأيمان الكاذبة لترويج سلعك احذر أن تحلف بيمينك الزم الصدق فرزق الله آت إن شاء الله.
احتكار السلعة: فعن معمر قال: قال رسول الله r: " من احتكر فهو خاطئ "([15])
والاحتكار المحرم هو الاحتكار في الأقوات خاصة، وهو أن يشتري الطعام في وقت الغلاء للتجارة، ولا يبيعه في الحال، بل يدخره ليغلو ثمنه، فأما إذا جاء من قريته، أو اشتراه في وقت الرخص وادخره، أو ابتاعه في وقت الغلاء لحاجته إلى أكله، أو ابتاعه ليبيعه في وقته، فليس باحتكار ولا تحريم فيه، وأما غير الأقوات فلا يحرم الاحتكار فيه بكل حال، هذا تفصيل مذهبنا، قال العلماء: والحكمة في تحريم الاحتكار دفع الضرر عن عامة الناس.
وعن بعض السلف أنه جهز سفينة حنطة إلى البصرة وكتب إلى وكيله: بع هذا الطعام في يوم تدخل البصرة فلا تؤخره إلى غد، قال: فوافق السعر فيه سعة، قال له التجار: إن أخرته جمعة ربحت فيه أضعافاً فأخره جمعة فربح فيه أمثاله، وكتب إلى صاحبه بذلك فكتب إليه صاحب الطعام: يا هذا قد كنا قنعنا أن نربح الثلث مع سلامة ديننا وإنك قد خالفت أمرنا وقد جنيت علينا جناية، فإذا أتاك كتابي فخذ المال كله فتصدّق به على فقراء أهل البصرة وليتني أنجو من الاحتكار كفافاً لا عليّ ولا لي .
فاحتكار السلع يحمل في طياته بذور الهلاك والدمار لما يسببه من ظلم وغلاءٍ في الأسعار، وإهدارٍ لتجارة المسلمين وصناعتهم، وتضييق لأبواب العمل والرزق، وهو نوعٌ من محبة الذات وتقديم النفس على الآخرين. ويؤدي إلى تضخم الأموال في طائفةٍ قليلةٍ من الناس كما في قوله تعالى (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)
فليتق كل مسلم ربه وليحرص على اخوانه كما يحرص على نفسه، فلن يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
جمع وترتيب: الشيخ أحمد أبو عيد