الأسرة عنوان المجتمع للشيخ ابو سيف الازهري



================
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله، أعطى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدى، وألزم عبادَه بما أنزل من الهُدى، أحمده على ما أرشد وهدى، وأشكره على ما أسدى وأعطى.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إليه ترفع النجوى، وهو منتهى كل شكوى، وإليه المآب والرُّجعى.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، العبد المجتبى، والنبي المصطفى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تبع هديَهم واقتفى.
وبعد:.........
يقول الله تعالى  وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾
#عبادالله:
اعلموا جيدا ان الأسرة هي اللبنة الأولي في صرح الأمة المسلمة
الأسرة
هي الجماعة الإنسانية التنظيمية المكلفة بواجب استقرار وتطور المجتمع
وإذا كانت هذه الأُسرة صُلْبةً متماسكة، فلا بد أن يكون المجتمعُ المتكوِّن منها صُلبًا متماسكًا كذلك.،
ولو نظرنا يميناً وشمالاً وسمعنا الأخبار لوجدنا أن هناك كثيراً من المآسي حاصلة في المجتمع بسبب الانحرافات الموجودة في الأسر
وما المجتمع إلا أسر،
فإذا صلحت الأسر صلح المجتمع، وإذا فسدت الأسر فسد المجتمع،
فإذا أردت أن تقف علي أمراض الأمة، فأنظر إلى أمراض الأسرة،
وإذا أردت أن تقف علي الخلل الموجود في الأمة، فأنظر إلى الخلل الموجود في الأسرة،
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصحيح من سند "أبو هريرة":
"كل مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ".
والله إنَّ الحقَّ معنا والباطل مع غيرنا، لكننا إلى الآن لم نحسن أن نشهد لهذا الحق شهاده عملية علي أرض الواقع،
والباطل مع غيرنا ولكنهم للأسف أحسنوا أن يلبسوا الباطل ثوب الحق، ويصل بالباطل إلى مكانة الحق، وحين إذن ينزوي الحق ويضعف ويكبر الباطل وينتفخ، فلتكن شهادتنا للحق شهادة عملية من الأسرة، ومن البيت،
لذلك يا اخى ادرك أهلك قبل أن يحترقوا
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ".
قال مجاهد : أوصوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدبوهم، وهو اقتداء بأنبياء الله الكرام: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ..
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً
قال قتادة : يأمرهم بطاعة الله وينهاهم عن معصيته، وأن يقوم عليهم بأمر الله يأمرهم به ويساعدهم عليه. وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا
فإذا رأيت معصية ردعتهم، وزجرتهم عنها،
قال الضحاك ومقاتل : حق على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه كما في ابن كثير ، وقال علي رضي الله عنه في الآية: علموهم وأدبوهم،
قال صلى الله عليه وسلم:
" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا
وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،
قَالَ :وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ :
وَالرَّجُلُ رَاعٍ في مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
أخرجه "البخاري".
والمسئولية هى تأديب الولد منذ نعومة أظفاره على التزام آداب اجتماعية فاضلة، وأصول نفسية نبيلة تنبع من العقيدة الإسلامية، والشعور الإيماني العميق، ليظهر الولد في المجتمع على خير ما يظهر من حسن التعامل، والأدب والاتزان والعقل الناضج، والتصرف الحكيم..
وقد يقوم بالتربية في المنزل رجل فاضل صالح، وأم صالحة كريمة، ولكن يخرج ابن فاسق فاجر منحرف، فنقول:
ما عليك إلا هداية الدلالة غرست فيه الصحيح، أما هداية التوفيق فهي من عند الله عزوجل،
ولوكانت هداية التوفيق بيدنا لاستطاع "نوح" أن يهدي ابنه،
ولاستطاع سيدنا "إبراهيم" أن يهدي أباه، و"لوط" زوجته، والرسول الكريم عمه "أبا طالب".
ما عليك إلا إن تغرس الغرس الصحيح، والتوفيق من عند الله،
فالأسرة التي تربي أبناءها وتنمي قدراتهم وتغرس في نفوسهم حب الخير وحب الناس وحب العمل وحب الوطن والتمسك بالأخلاق والشمائل الإسلامية، والدفاع عن الوطن من الأعداء والحاسدين، إنما هي تقوم ببناء المجتمع..
أما تلك الأسرة التي لا تهتم بأبنائها وتترك لهم الحبل على الغارب ولا تنشئهم تنشئة اجتماعية سليمة، إنما هي تهدم المجتمع.
#ايهاالاخوة:
ان الهدف من الاهتمام بالأسرة
اننا نريد أن نصل إلى تحقيق الشخصية في الذكر والأنثى المذكورة في قوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
هذه الصفات إذا صارت موجودة في البيت ذكوراً وإناثاً، نكون قد وصلنا وحققنا المطلوب.
فهل علمنا أهلنا ما يحتاجون إليه من الدين؟!
هل علمناهم ما هو حق الله، وما هو حق رسوله صلى الله عليه وسلم؟
أدعوناهم إلى عبادة الله وقمنا بتربيتهم على هذه العبادة؟
كان النبي عليه الصلاة والسلام يوقظ عائشة لقيام الليل، إذا أوتر قال: قومي فأوتري يا عائشة - رواه مسلم
وقال عليه الصلاة والسلام: رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء
رواه الإمام أحمد وهو حديث صحيح.
إنَّ نظام الأسرة ، فى أمة ما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعتقدات هذه الامة وتقاليدها وتاريخها وعرفها الخلقى ، وما تسير عليه من نظم فى شئون السياسة والاقتصاد والتربية والقضاء ، وما تمتاز به شخصيتها الجمعية .
وبزغت الأسرة فى فجر الإسلام لتبين للحضارات السابقة واللاحقة عليه أن البناء الاجتماعى الرائع الذى بدا واضحاً فى حياة المسلمين فى المدينة المنورة ؛ والذى انتشر منها إلى سائر الأمصار الإسلامية , باتساع دولة الإسلام الفتية ، هذا البناء المتماسك العظيم جاءها من فوق سبع سماوات , من لدن حكيم عليم , ولم يأتها من اجتهادات البشر التى تخطئ وتصيب , وقيم الأسرة المسلمة مستمدة من عقيدتها وأحكام شريعتها:
فالرسول صلى الله عليه وسلم قد أكد في أكثر من أمر، وأكثر من وصية ضرورة العناية بالأولاد، ووجوب القيام بأمرهم، والاهتمام بتربيتهم.
روى ابن ماجه عن ابن عباس - رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أدبوا أولادكم وأحسنوا أدبهم».
🔴═◄هذه بعض القيم التي يجب على الأسرة الانتباه إليها والاهتمام بها:
نية الخير، والحرص على نقاء سرائرنا. نية الخير تعني حبه، وتعني التطلع إليه، والطموح إلى تحقيقه، والتطلع إلى الخير يدل على خيرية المتطلع وكرمه ونبله، وإن ذلك يشكل شيئا أساسيا في حياة الأسرة المسلمة.
المسلم يعمل الخير، ويمضي في طريقه، فإذا لم تساعده الظروف، فإنه ينويه، ويسأل الله أن يهيئ له السبيل إليه، فيكون له أجر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة .
إلى جانب ذلك لا بد من تطهر القلب من الرياء والحسد وسوء الظن، فيجب أن نجل العفو والصفح والمسامحة منهجا بالتعامل مع كل مسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تناجشوا...
التخلق بخلق الرفق، فأمره عظيم وقد دل حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هذا: ) إذا أراد الله -عز وجل- بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق رواه الإمام أحمد في المسند، فالرفق نافع جدًّا بين الزوجين، ومع الأولاد، ويأتي بنتائج لا يأتي بها العنف كما قال -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه - رواه مسلم.
التطوع، فهناك أحاديث كثيرة تشير إلى أشكال التطوع الذي يجب أن نغرسه في أبنائنا، مثل:
إماطة الأذى عن الطريق.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التبسم في وجوه من نقابلهم، والمبادرة بإلقاء السلام.
- التبكير إلى المسجد.وإقامة رابطة قوية بين أبناء الأسرة والمسجد، ذلك أن المسجد في حياة المسلم جوهريّ وأساس، والتردد على المسجد عمل تربوي جليل القدر، عميق الأثر، يغرس في النفوس الفضائل والقيم والآداب.
- صلة الرحم.
المروءة وسمو الذات، إن الأخلاق والأفعال التي ترفع الإنسان ليكون من أصحاب المروءة والسمو الشخصي كثيرة جدا، نذكر بعضها:
ترك المرء التدخل في الأمور التي لا تعنيه، قال صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
قلة المزاح، وعدم الإسراف في مباسطة الناس.
نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر.
التأدب بآداب الطعام مثل عدم الإسراف في الأكل، والأكل مما يليه... وغيرها.
الصدق في كلامنا: فالصدق من أعظم القيم، وهو أساس متين. قال عليه الصلاة والسلام: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا .
فيجب على الأسرة أن يصدق الكبار أولا فيما يتحدثون، حتى يعرف الصغار فضيلة الصدق وخطورة الكذب.
 النظام داخل الأسرة، إن اتفاق الأبوين على نظام معين داخل الأسرة مثل تناول الطعام، النوم والاستيقاظ، الدراسة، ، ضروري لجميع الأسرة، فلو تأملنا الأسر المفككة لوجدنا أن عدم وعي الأبوين بأهمية النظام داخل الأسرة، بالإضافة إلى فقدان الأسرة للروح الجماعية، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى.
من أهم القيم أيضا الارتقاء بلغتنا، البعد عن اللعن والسب والشتم، مخاطبة الأبناء بأحب الأسماء إليهم، عدم التشبيه بالحيوان، تجنب الغيبة والنميمة، هجر الكلام الفاحش والبذيء.......... وغيرها.
حفظ أسرار البيوت:
وهذا يشمل أمورًا منها:
- عدم نشر أسرار الاستمتاع.وتسريب الخلافات الزوجية.او البوح بأي خصوصية يكون إظهارها ضرر بالبيت أو أحد أفراده.
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها -رواه مسلم
الحرص على ما ينور بيوتنا ويجعل فيها الخير والبركة ويبعد عنها الشياطين من المحافظة على....
1ـ قراءة سورة البقرة، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن البيت الذي تقرأ فيه لا يدخله شيطان.
2ـ الإكثار من صلاة النافلة.وحديث اجعل لبيتك نصيبا من صلاتك...
3ـ الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى عمومًا، وخصوصًا أذكار الصباح والمساء، ودخول المنزل والخروج منه، ونحوها.
4ـ الحرص على عدم وجود منكرات داخل البيت أو أشياء محرمة كمشاهدة الأفلام الخليعة، أو صور يحرم نظرها.
وإذا كان البيت عامرًا بذكر الله تعالى، خاليًا من المحرمات والمنكرات، مع اتصاف أهله بالاستقامة على أوامر الله تعالى، فستصلح كل أموره، ويكون مباركا على أهله ويعيشون في سعادة ووئام.
#ايهاالاخوة:
لقد حمى الإسلام الأسرة في عرضها وعفتها وطهارتها ونسبها فشجع على الزواج ومنع من الاختلاط بين الرجال والنساء .
وجعل لكل فرد من أفراد الأسرة دورا مهما فالآباء والأمهات الرعاية والتربية الإسلامية والأبناء السمع والطاعة وحفظ حقوق الآباء والأمهات على أساس المحبة والتعظيم ، وأكبر شاهد على هذا التماسك الأسري الذي شهد به حتى الأعداء فالأسرة
محطمة عند غير المسلمين فلما جاء الإسلام حرص أشد الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها مما يؤذيها، والمحافظة على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دوراً مهماً في حياته
أن البيت هو المكان لحفظ النفس، والسلامة من الشرور وكفها عن الناس، وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة من كل عمل محرم، سواء في نفسه أو أهله.، يقول -صلى الله عليه وسلم-: طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته ،
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: خمس من فعل منهن كان ضامنا على الله: من عاد مريضًا، أو خرج غازيًا، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس .
وقال -صلى الله عليه وسلم-: سلامة الرجل من الفتنة أن يلزم بيته.
فيا حبَّذا لو أننا تتبَّعنا أسرار التشريع الإسلامي، واتَّبعنا تلك الإرشادات، وتمسَّكنا بأدب الإسلام، وسلكْنا طريق الحقِّ.
إننا إنْ فعلنا ذلك تقدَّمنا، ولكان لنا من وراء ذلك خيرٌ كثيرٌ
#وأخيرا
ليس هناك مجتمع إلا بأناس،
ولا أناس إلا بأسر،
ولا توجد أسرة إلا بزوجين،
لهذا حرص الشيطان على الأساس، يفرق بين الزوج والزوجة حتى يهدم المجتمع بكامله.
وإذا تحطمت الأسرة، هل يبقى ثم أمة؟!
وإن بقيت،
فهل ستكون إلا على هامش الحياة؟!
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له............!
=======================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث العظيم الذى رواه الامام الترمذى وحسنه عن عائشة رضى الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " .
لكن المؤلم حقاً أن بعض الأسر قد تخلت عن دورها في مهمة التربية العقدية والفكرية، وأسلمت أولادها لأجهزة البث الفضائي وغيرها، تصنع ما يحلو لها من هدم ومكر.
 اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات