وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين للشيخ أبو سيف الأزهري
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين للشيخ أبو سيف
الأزهري
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي كتب العزة لمن أطاعه واتبع هداه ، وكتب
الذلة والشقاء لمن أعرض عن سبيل الهدى واتبع هواه ،
أحمده سبحانه وأشكره لما تفضل به علينا من النعم وأسداه
،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
لا يخيب من رجاه ،
ولا يسأم من ناجاه ،
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله اختاره ربه من بين
البرية واصطفاه
وطهره من الرجس والآثام ونقاه
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه .
أما بعد:
يقول الله تعالى:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ
إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
#عبادالله:
اعلموا جيدا ان نصيب الإنسان من الدنيا عمره،وكل امرئ
مرهون بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر،
و آخر ساعة في حياة الإنسان هي الملخص لما كانت عليه
حياته كلها.وإنّما توفون أجوركم يوم القيامة ، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد
فاز ، وما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور
وكم سمعنا عمن آمن ثم كفر،
وكم رأينا من استقام ثم انحرف،
ولذلك كان صلوات الله وسلامه عليه كثيراً ما يردد:
((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)).
لذلك اردت فى هذا اللقاء أن أوجه لنفسى وإياكم رسالة....
رسالة الى امة ماضيها حى وحاضرها مات
رسالة الى امة تناست فقط ولم تنسى انه مهما طال العمر
فلا بد من دخول القبر
رسالة الى امة اخذتها الغفلة وسرت بها فى دروب النسيان
كما اخبر الرحيم الرحمن
اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة
فيا غافل
انظر للحياة الدنيا بعمق ..بل اجعل وراء العمق عمقا,
هل من خالد عليها؟
هل من باق عليها؟
🔴═◄رسالة الى امة ماجت
بها امواج الحياة الدنيا كلما انكسرت موجة تبعتها موجة اخرى وهكذا
هى فى مجملها رسالة تذكير
قبل ان تدخل شمس العمر فى مجال الكسوف
وتسلم الاعضاء لفراش الموت
ويدرج الجثمان فى اكفان القدر
رسالة كتبها الحسن البصري الى عمر بن عبد العزيز
اما بعد:
فلو كان لك عمر نوح وملك سليمان ويقين ابراهيم وحكمة
لقمان فإن امامك هول الموت ومن ورائه داران إن أخطأتك هذه صرت الى هذه
🔴═◄نعم رسالة تحذيرمن منطلق
قوله صلى الله عليه وسلم كما عند البخارى انما الاعمال بالخواتيم
وعند احمد وغيره وصححه الالبانى عن انس:
قال صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا استعمله..قيل
وكيف يستعمله؟ قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يتقبله منه ويقبضه عليه
🔴═◄رسالة تدعونا لوضع انفسنا
تحت نص هذا الحديث الثابت عند البخارى عن ابن عمر قال:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال :
( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ،
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت
فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك
"
فيا من بدنياه اشتغل *** وغره طول الأمل.
الموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل.
🔴═◄رسالة تقودنا الى حسن
الخاتمة
فمن أدرك مصيره من هنا نجا والا ندم حيث لا ينفع الندم
لقى الفضيل بن عياض رجلا ؛ فقال له الفضيل :
"كم عُمُرك ؟
قال الرجل : ستون سنة
قال الفضيل : إذا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك
أن تصل
فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون
قال الفضيل : هل تعرف معناها
...قال : نعم أعرف أني عبدالله وأني إليه راجع
فقال الفضيل : يا أخي ، من عرف أنه لله عبد ، وانه
إليه راجع ،
فليعلم أنه موقوف بين يديه ، فليعلم انه مسئول ، ومن
علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا
فبكى الرجل وقال ما الحيلة
قال الفضيل : يسيرة
قال وماهى يرحمك الله ؟
قال : تُحسن فيما بقى ، يغفر الله لك ماقد مضى وما
بقى
فإنك إن أسأت فيما بقى أُخذت بما مضى وما بقى
"
🔴═◄رسالة تقودنا الى تذكر
الاخرة والتفكر فى المصير
فعند الطبرانى بسند حسن عن سهل بن سعد الساعدي قال
: مات رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل أصحاب رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يثنون عليه ، ويذكرون من عبادته ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساكت
، فلما سكتوا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل كان [ ص: 309 ] يكثر
ذكر الموت ؟ " . قالوا : لا . قال : " فهل كان يدع كثيرا مما يشتهي
" . قالوا : لا . قال : " ما بلغ صاحبكم كثيرا مما تذهبون إليه " .
#اخى
بعد هذه البيانات الواضحة
أيسعدك ان تلقى الله عزوجل على ما انت فيه من تقصير...؟
أيسرك ان تلقى الله عزوجل على ما انت فيه من تفريط
وتضييع..؟
هى دعوة واضحة للسعى لحسن الخاتمة والفوز برضا الله
#نعم
من ثبت هنا فى الحياة الدنيا على الطاعة
ثبته الله عند الموت وثيته فى القبر وثبته على الصراط
حتى يدخل الجنة دار الثابتين
ومن زاغ وانحرف هنا
انحرف لسانه عند الموت وانحرف فى القبر وانحرف على
الصراط حتى يدخل النار دار المنحرفين
قال تعالى
يوم يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبرزت
الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
(38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}
#ايهاالاخوة:
إن المؤمنَ يعمل صالحًا، ويبذُل جُهده في هذه الحياة؛
أن يستقيم على طاعة الله ومنهجه، ويجعل نُصبَ عينيه خاتمة الأعمال، لا يدري ما يُختَم
له به، يخاف من تحوُّلٍ من الإيمان إلى الكفر، ومن استقامةٍ إلى انحراف، ومن لزومِ
الطريق إلى البُعد عنه، يرَى أناسًا اختلفت أهواؤهم، وتغيَّرت أفكارهم، وتنوَّعت آراؤهم،
فهم يومًا دعاةٌ إلى الخير والصلاح، والهدى والنور، ويومًا يَنْقُضون ما بنَوا، ويُبدِّلون
ما قالوا، بسوء اعتقادٍ، وفساد أعمال، وانحراف سلوك، فتراه يخاف على نفسه أن يخدعَه
الشيطانُ كهؤلاء، فيستولي عليه، فيُنسِيه ذكرَ الله، ويصدَّه عن سبيل الله المستقيم،
فيختم له بسوء، فيَلْقى الله على غيرِ هدًى، أعاذنا الله وإيَّاكم من ذلك،
═◄وهذا ما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم في آخر
الزمان.
روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:
«بادروا بالأعمال فتنًا كقِطَع الليل المظلم، يُصبح
الرجل مؤمنًا، ويُمسي كافرًا، أو يُمسي مؤمنًا، ويُصبح كافرًا، يبيع دينه بعرَضٍ من
الدنيا»، من أجْل دراهم معدودة، أو عروض سخيَّة، أو دنيا فانية، سرعان ما يُغيِّر ما
كان عليه من استقامة وهدًى وصلاح، فيستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وينقلب على عَقِبيه؛
ولذا قال الله لعباده: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
═◄روى البخاري عن سهلٍ بن سعد الساعدي، قال:
«نظَر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين،
وكان من أعظم المسلمين غَناءً عنهم، لا يدع من المشركين شاذَّة ولا فاذَّة إلاَّ اتَّبعها
فضرَبَها بسيفه، فقيل: يا رسول الله، ما أجزأ أحدٌ ما أجزأ فلان، فقال: مَن أحبَّ أن
ينظر إلى رجلٍ من أهل النار، فلينظر إلى هذا، فتَبِعه رجلٌ، فلم يزلْ على ذلك، حتى
جُرِح، فاستعجَل الموت، فقال بذُبابة سيفه فوضَعه بين ثَدْييه، فتحامَل عليه؛ حتى خرَج
من بين كَتِفيه، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشْهد أنَّك رسول الله،
فقال: وما ذاك؟ فأخبَرَه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبدَ ليعمل -فيما يرى
الناس- عملَ أهل الجنة، وإنه لِمِن أهل النار، ويعمل -فيما يرى الناس- عملَ أهل النار،
وهو من أهل الجنة، وإنما الأعمال بخواتيمها»، وفي حديث ابن مسعود في الصحيحين: «إنَّ
الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاَّ ذراع، فيَسْبِق عليه الكتاب،
فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخل الجنة، وإن الرجل ليعمل بعملِ أهْل الجنة، حتى ما يكون
بينه وبينها إلاَّ ذراع، فيَسْبِق عليه الكتاب، فيعمل بعملِ أهل النار، فيدخل النار».
فليحذر العبد من الذنوب أشد الحذر
فإن الكبائر موبقات،
═◄وكثرة الصغائر مع عدم التوبة ران على القلوب ومهلكات
قال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم ومحقرات الذنوب، إنما
مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما
أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)).
#ايهاالاخوة:
ماذا اقول أمام قول الله تعالى:
إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ
خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ
-----
ده اكبر دليل على ان العيب فينا
#عبادالله:
إنَّ ربَّكم غَنيٌّ عَنكم، لا تضرّه مَعصيةُ مَنْ عَصاه،
ولا تَنفعُه طاعةُ مَنْ أطاعَه، كما قال الله تعالى في الحديث القدسيِّ: ((يا عبادي،
إنَّكم لن تبلغوا ضرِّي فتضرُّوني، ولن تبلغُوا نفعِي فتنفَعوني))؛ رواه مسلم من حديث
أبي ذرٍّ رضي الله عنه.
وكما قالَ الله تعالى: ﴿ وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ
يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ
أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾
═◄فالأعمالُ الصَّالحات سبب كلِّ خيرٍ في الدُّنيا
والآخِرة، وأعظم الأعمال وأفضلها أعمالُ القلوب؛ كالإيمان والتوكُّل، والخوف والرَّجاء،
والرَّغبة والرَّهبة، وحبِّ ما يحبُّ الله وبُغض ما يبغض الله، وتعلُّق القلب بالله
وحده في جَلْب كلِّ نفع ودفع كلِّ ضرٍّ، كما قال تعالى: ﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ
بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ
يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
وأعمالُ الجوارح الصَّالحة تابعةٌ لأعمال القلوب، كما
قال الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّما الأعمَالُ بالنِّيَّات، وإنما لكلِّ
امرئٍ ما نوى))؛ رواه البخاريُّ ومسلم من حديث عمر رضي الله عنه.
والأعمالُ السيِّئة الشرِّيرَة سببٌ لكلِّ شرٍّ في
الدنيا والآخِرة، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وقال تعالى: ﴿ ظَهَرَ الفَسَادُ
فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي
عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾.
═◄والعبدُ مأمورٌ بالطَّاعات ومنهيٌّ عن المحرَّمات
في جميع الأوقات، ولكنَّه يتأكَّد الأمرُ بالعمل الصَّالح في آخِرِ العُمر وفي آخِر
ساعةٍ من الأجل، ويتأكَّد النَّهيُ عن الذُّنوب في آخِر العُمر وفي آخر ساعةٍ من الأجَل؛
لقول النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّما الأعمال بالخواتيم))؛ رواه البخاريُّ
من حديث سهل بن سعدٍ رضي الله عنه.
فمَنْ وفَّقه الله تعالى للعمل الصَّالح في آخِر عمره
وفي آخِر ساعةٍ من الأجَل؛ فقد كتب الله له حسنَ الخاتمة، ومَنْ خذَله الله فختَم ساعةَ
أجلِه بعمل شرٍّ وذنبٍ يُغضِب الربَّ؛ فقد خُتِمَ له بخاتمةِ سوءٍ والعياذ بالله.
═◄وقد حثَّنا الله تبارك وتعالى وأمرنا بالحرص على
نَيْل الخاتمة الحسنة؛
فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾
.🔴ومن أعظم ما يورث حسن
الخاتمة: تعجيلُ التوبة والصدقُ فيها، فقد كانت سببا في نجاة رجلٍ قتل مائة نفس، لكنه
صدق في التوبة مع الله تعالى، فأكرمه الله بحسن الخاتمة.
فلا تنسوا يا عباد الله أن تُجددوا التوبة إلى الله
دائما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كل يوم، قال صلى الله عليه وسلم:
(يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة).
فيا فوز من أحسن الاستعداد وأكثر من الزاد قبل يوم
المعاد.
فهنيئا لمن عمر حياته بطاعة مولاه، فأدى صلاته وصام
شهره وأخرج زكاة ماله وحج بيت الله تعالى وبَر والديه، ووصل رحمه وأحسن إلى جيرانه،
وحسّن خُلقه مع الناس، وسعى في نشر الخير، وأكثر من ذلك حتى يُختمَ له بخاتمة خير.
اللهم تب علينا واغفر لنا واجعل يومنا خيرا من أمسنا،
واجعل غدنا خيرا من يومنا، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، واجعل خير أيامنا يوم نلقا
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.........!
=======================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت
اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا
لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى قول إبراهيم التيمي:
مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وألبس من حليها
ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها
وأعالج أغلالها قال: فقلت لنفسي: أي شيء تريدين قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل
صالحا قال: الآن أنت في الأمنية(يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) فاعملي .
◄كم من الناس مَن يُباغته الموت وهو محارِبٌ لله ورسوله؛
بدفْع أقساط الربا الواجبة عليه، أو بأكْل الرشوة، أو ما حرَّم الله من أموال اليتامى
وحصص أخواته من الميراث،
كم من النساء من أصرَّت على السفور والتبرُّج، والاختلاط
مع الرجال ومُمازحتهم، بدعوى الانفتاح والتحرُّر، وترْك الانغلاق والتعصُّب!
كم من الناس مَن لَم يُبالِ أن يَقْبِض الله رُوحه
وهو متلبِّس بمعصيته، ولا ريب أنَّ تلك نهاية بئيسة، طالَما خافَها المتقون، وتضرَّعوا
إلى ربِّهم سبحانه أن يُجَنِّبهم إيَّاها.
⬅ اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك...............
مع الدعاء