حاجة الناس إلى الدين للشيخ ابراهيم مراسي بركات
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور, وتبارك
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور, والحمد لله الذي
شرع لعباده فيسر ودعاهم لما تزكو به أنفسهم وتتطهر, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له, له الملك وله الحمد وكل شيء عنده بأجل مقدر, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أبلغ من وعظ وأصدق من وعد وأنصح من بشر وأنذر, صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه
خير صحب ومعشر, وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم المحشر..
عباد الله:
لقد جاء الإسلام والأمة في حال يُرثى له، حيث عمَّ بينهم التفكك
والتمزق والحمق والعداء، فالحروب قائمة بين القبائل لأتفه الأسباب وتستمر أياماً بل
وشهوراً وبعضها ظلت سنيناً إلى أن جاء الإسلام, وبمجيئه فضَّ الرسول الكريم -صلى الله
عليه وسلم- النزاع الذي ظل زمناً طويلاً بين الأوس والخزرج، وآخى بين المهاجرين والأنصار،
وغرس في قلوب أصحابه حب الخير والسلام، ودعا الناس إلى التوحد والتجمع والتزاور والتشاور،
ونهى عن الخصام والعزلة
والإسلام كذلك –يا عباد الله- دين يحض على التفكير, وهذه ميزة جاء
بها الإسلام، ودعا إليها في صورة جلية وساطعة تقوم على الأدلة المستمدة من الكتاب والسنة،
فقد أعرب عن كون الإسلام دين يدعو إلى التفكر والتدبر، وأنه أدى رسالته نحو العقل والعلم،
كما أفصح عن حقيقة هامة يجب أن لا نغفل عنها، ولا يغفل عنها من استفاد منها وهي: دور
العلم الإسلامي في التقدم والرقي الذي أضحى عليه العالم الغربي في العصور المتأخرة،
ومن الأسس والأدلة القرآنية التي لا تخفى على ذي بصيرة, والتي تبين دعوة القرآن إلى
العلم والتعلم والفكر والتفكر قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا
يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ
بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ
الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (164) سورة
البقرة. ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-يدعو إلى العلم إذ يقول: (طَلَبُ الْعِلْمِ
فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)2.
وإذا كان الإسلام يحض على ملاحظة الكون وظواهره، وإعمال العقل والفكر
في كل ما يحيط بالإنسان، وسائر ما خلق الله من الكائنات، فما هذا إلا لأنه يريد منا
أن نطلب العلم بكل سبيل، ونترفع عن التقليد الأعمى، ونبذل في سبيل العلم كل ما نملك
من طاقات, فالإسلام دعوة إلى استعمال العقل والفكر في شتى نواحي الحياة .
وإذا ما تأملنا إلى الحرية نجد الإسلام دين الحرية والمساواة؛ لأن
الحرية في الإسلام أصابت الحظ الوافر من التشريع الإسلامي، بل ومن الإسلام نفسه، فقد
كانت النواة الأولى للحرية في الإسلام ممثلة في التحرر من عبادة الأصنام والسجود للآلهة
المتحجرة والمتعددة إلى عبادة إله واحد لا شريك له, ومع ذلك فإن الإسلام لم يجبر غير
معتنقيه على الدخول فيه، قال تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ
مِنَ الْغَيِّ} (256) سورة البقرة. وقال –جل وعلا- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: {وَلَوْ
شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ
حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} (99) سورة يونس.
وهكذا يتبين أن لا غنى لنا عن الإسلام والتزام أحكامه وآدابه في
شتى مجالات الحياة مهما تنكر له المتنكرون, وتربص به المتربصون, وحاد عن الالتزام به
أهل الأهواء والشهوات ممن ينتسبون للإسلام, فالإسلام دين ودولة, وليس عقيدة دينية فقط
ولا نظاماً أخلاقياً فحسب، بل هو دين ودولة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان ودلالات؛
فقد نظم الإسلام للإنسان المسلم حياته ومعاملاته مع أسرته ومع الناس، وبين له سبل النجاح
والردى في الحياة، ودله على الطريق الذي يؤدي به إلى العيش الهادئ المطمئن، ففي جانب
العبادات بين الدين الحنيف طريقة العبادة لله تعالى، وبين رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- للأمة كيفية التعبد لله سبحانه، أما في جانب التعامل في الحياة العامة فقد رسم
لنا القرآن الكريم في شخص رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الحالة التي يجب أن يكون
عليها الإنسان المسلم والوجه الصحيح الذي لابد وأن يصبح عليه المسلم الأمر الذي لم
يدع جانباً واحداً من جوانب الحياة إلا وكان للإسلام دور رائد فيه, ومن هنا يحق للإسلام
أن يكون دستوراً أزلياً يحكم به، وتقوم شريعته لتفصل بين الناس، وتقضي بينهم بما أمر
الله تعالى، فمن طلب الهدى من غيره أضله الله، ومن أراد الفلاح والنجاح بدونه خسر وخاب،
وضل عن الطريق السديد, وإن لم يكن للإسلام دور في العالم المعاصر حيث نحاه المنافقون
والظالمون من المنتسبين إليه زوراً من أن يكون هو دستوراً للحكم فجعلوا مصدر تشريعاتهم
القوانين الأرضية الوضعية, وعطلوا أحكام الله في الفصل بين العباد في قضاياهم ومنازعاتهم,
وادَّعوا أن الحدود الشرعية من الجلد والرجم والقتل وغيرها من الحدود متناقض مع ما
يسمونه بحقوق الإنسان, وأن هذا من التعسير والتشديد على الأمة, وأن هذا من التخلف ونحن
في عصر التقدم! كل هذا إنما فعلوه تقليداً للغرب, وما دام الأمر كذلك فلابد أن ننتظر
تخبطاً واضطراباً وتيهاً أكثر مما نعيشه الآن؛ وذلك لأن المولى -عز وجل- قال وقوله
الحق: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه.
أيها المسلمون:
"إن الإسلام مفخرة عظيمة لأهله لأنه يأمر بكل خلق فاضل وينهى
عن كل خلق سافل يأمر بكل تقدم إلى ما فيه الخير، ويحث على القوة والسعي في الأرض, وليس
متناقض مع التقدم والتطور والسهولة -كما يزعم الأعداء- يقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ}
(15) سورة الملك. فأمرنا بالمشي في مناكب الأرض أي جهاته ثم أمرنا بالأكل من رزقه ومعنى
ذلك أن نسعى بطلب هذا الرزق, إذ لا يمكن تحصيله إلا بأسبابه والناس يختلفون في سلوك
ما يلائمهم من أسباب الرزق, فمنهم من يحصله بالتجارة ومنهم من يحصله بالصناعة ومنهم
من يحصله بالزراعة ومنهم من يحصله بالعمل, إلى غير ذلك من أسباب الرزق, ويقول –جل وعلا-:
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} (29) سورة البقرة. وقال سبحانه:
{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ}
(13) سورة الجاثية. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ
وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ, وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ, احْرِصْ
عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ, وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ
فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا, وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ
وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ)3. فالإسلام دين اليسر
والسهولة والمصالح والانطلاق النافع لا صعوبة فيه ولا تهور ولا خمول ولا فوضى, ولا
غنى للبشرية عنه, فهل بعد هذا من دليل أو برهان على أن هذا الدين دين الحق واليسر والسهولة
والتقدم؟!
لا باطل ولا عسر ولا تأخر, ولكن حق ويسر, وتقدم للخير ورجوع عن
الشر, ومن شك في ذلك فلينظر لتاريخ ماضينا وأمجادنا في الإسلام؛ فتحوا القلوب بالإيمان
والعلم وفتحوا البلاد بالحق والعدل.
فنسأل الله تعالى الكريم المنان الواسع الفضل أن يمن علينا جميعاً
بحب شريعة الإسلام, ونسأله -جل وعلا- أن يبصرنا في ديننا ويرزقنا التمسك به والوفاة
عليه إنه جواد كريم".4
الخطبة الثانية:
الحمد لله, نحمده ونستعيته ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم.. أما بعد:
أيها المسلمون:
اتقوا الله واحمدوه على ما أنعم به عليكم من دين الإسلام الذي هو
أفضل الأديان السماوية وأقومها, فقد أعطى كل ذي حق حقه ففي مقام العبودية جعل العبادة
لله وحده لا شريك له؛ لأنه هو الخالق وحده فيجب أن تكون العبادة له, وهو المحبوب المعظم
لذاته فوجب أن يكون القصد والعمل له وإليه, فالسجود والركوع والذبح على سبيل العبادة
والتقرب لا يصح إلا لله فمن سجد أو ركع أو ذبح لغيره تعظيماً وتقرباً إليه فهو كافر
بالله ومشرك به, ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين
من أنصار. وفي مقام الحرب والسلم سماه الله تعالى سلماً؛ لأنه متضمن للسلم فلا عدوان
ولا ظلم لكن من قام في وجه الدين والدعوة إليه فقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
كله لله, فالكافر وهو الكافر إذا أدى الجزية صاغرا ذليلاً ورضخ لأحكام الإسلام فإنه
معصوم الدم والمال يعيش في أمان تحت ظل الإسلام وحماية المسلمين, وفي مقام القوة والدفاع
عن الدين والنفس يأمر بالاستعداد وأخذ الحذر والتيقظ والعمل على ما يغيظ الأعداء ويرهبهم:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ
بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ
يَعْلَمُهُمْ} (60) سورة الأنفال. {وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ
وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ
اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (120) سورة التوبة.
وفي مقام الوحدة والصمود أمام العدو يأمر بالاتحاد والأخوة وعدم
التفرق؛ ذلك لأن التفرق سلاح فتاك يوجب خلل الصفوف وتباين الأهداف والأغراض: {وَاعْتَصِمُواْ
بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا} (103) سورة
آل عمران. {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ} (46) سورة الأنفال.
فالوحدة الإيمانية الدينية هي الوحدة النافعة التي يتكتل أفرادها
في الدفاع عن عقيدتهم ودينهم, والاشتراك في الدين والعقيدة هو أعظم مقومات الوحدة؛
لأن دفاع الإنسان عن دينه وعقيدته أعظم من دفاعه عن وطنه وقوميته؛ لأنه لا سعادة له
في دنياه وآخرته إلا بدينه, وأما الوطن والقومية غير الدينية فإن الإنسان يمكنه أن
يعيش عيشة سعيدة إذا استقام دينه وإن لم يكن في وطنه أو بين قومه, وقد شرع للناس من
الأمور ما تستقيم به هذه الوحدة فالصلوات الخمس جماعة في المساجد وحدة خاصة لأهل المحلة
المتقاربة, وصلاة الجمعة وحدة أعم منها لأهل البلد, ويوم عرفة وعيد النحر وحدة عامة
للمسلمين من مشارق الأرض ومغاربها مع ما في هذه الاجتماعات من المصالح العظيمة الأخرى.
وفي مقام المعاملة بين الخلق يأمر الإسلام بإعطاء كل ذي حق حقه,
فللنفس حق يجب أن تُعطاه, وللأهل حق يجب بذله لهم, وللأصحاب حق يجب أن لا يحرموه, ولمن
تعامله حق يجب أن تعامله به, فعامل غيرك بالصدق والبيان ولا تعامله بالكذب والكتمان,
فمن غش فليس منا.
وفي مقام المعاهدات بيننا وبين غيرنا يأمرنا بالوفاء بها وينهانا
عن الغدر والخيانة حتى الكفار إذا كان بيننا وبينهم عهد وجب علينا الوفاء فإن خفنا
من غدرهم فإننا لا نخونهم بل نخبرهم بأنه لا عهد بيننا وبينهم؛ لقوله –جل ثناؤه-:
{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ
اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} (58) سورة الأنفال. والدين يأمر بجميع مكارم الأخلاق
جملة وتفصيلاً, وينهى عن مساوئ الأخلاق جملة وتفصيلاً, فمن تأمل الإسلام حق التأمل
وجده الدين الحق الكفيل بسعادة الدنيا والآخرة للأفراد والشعوب والحكومات, الدين الذي
يجب على كل أحد أن يتمسك به ويدعو إليه, فاحمدوا ربكم -أيها المسلمون- أن أنعم عليكم
بهذا الدين, وقيدوا هذه النعمة بالعمل بما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- ظاهراً
وباطناً, سراً وعلناً؛ فإنكم إن تعرضوا عنه يوشك أن ينزع من بينكم, ويورث غيركم؛ لأن
الله يقول: {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا
أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد.
والنعمة إذا شُكِرَت بقيت وزادت, وإن هي كُفِرَت اضمحلت وزالت,
قال –جل وعلا-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة. ويقول -تبارك وتعالى-: {وَإِذْ
تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم5.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي
فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير،
والموت راحة لنا من كل شر، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين, وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين.