منزلة الشهيد للشيخ فوزي محمد ابوزيد
الحمد لله ربِّ العالمين، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي بيده وحده مقاليد العباد، وبيده الخير في الأرض والخير في السماء، وبيده الخير كلُّه وهو على كل شيءٍ قدير.
وأشهد أنْ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أنزل لنا كتاباً فيه الهُدى والنور، واختار لنا نبيًّا كريماً مُعلِّماً للخَلْقِ أجمعين، وجعله رحمة في الدنيا لجميع العالم، وجعله في الآخرة شفيعاً للخلق أجمعين، وجعله بَرًّا وتقيًّا ونقيًّا وأسوة للناس أجمعين.
وأشهد أنَّ سيدنا محمداً عَبْدُ الله ورسولُه، اصطفاه الله عزَّ وجلَّ وهداه، وعلى عينه عزَّ وجلَّ ربَّاه، وكلَّفه أن يربي أصحابه على تقوى الله وخشيته جلَّ في عُلاه، فأدَّى الرسالة وقام بالأمانة كما يحبُّ الله ويرضاه، فخرَّج رجالاً صادقين كما قال الله:
(رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) (23الأحزاب).
اللهم صلِّ وسلم وبارك على خير المربين، وسيد المعلمين، وإمام المتعلمين، والذي جاء لنا بما يصلحنا في الدنيا ويرفع شأننا يوم الدين، سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وعلينا معهم بجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
أيها الأخوة جماعة المؤمنين:
إن الشهادة فى سبيل الله من المنازل العالية التي خص الله تعالى هذه الأمة ببركة حبيبه صلى الله عليه وسلم فجعل لها من الأبواب ما يستعصى على الحصر ، وما هذا إلا بحبِّه صلى الله عليه وسلم لأمته وفتحه لأبواب نيل المنازل العالية على مصراعها .. وليس الموت في الحرب أو الشهادة بالقتل في ميدان الحرب إلا واحدة منها ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما تعدون الشهيد فيكم،
قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد،
قال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وسلم : من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، قال ابن مقسم: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: والغريق شهيد.(رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه)
المفهوم الإسلامي للشهادة ذو دائرة واسعة وأعظم الشهادة هي ما كانت في ميدان القتال في سبيل الله لما لها من فضائل كثيرة لا تعد ولا تحد فضلا من الله الواحد الأحد ومن فضل الله على الشهداء أنهم أولاً هم ليسوا أمواتاً بل هم أحياء عند ربهم يرزقون، لقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (169،170 آلعمران)
هم يستبشرون بمن خلفهم من المؤمنين أن يلحقهم الله بهم في منازل الشهداء، وقيل يُؤمنهم ربهم من الخوف على من خلّفوا من أهلهم وأبنائهم فالله يتولاهم لهم فيفرحوا ويستبشروا.
ومن فضل الله على الشهداء إنهم لا يجدون ألم الشهادة إلا كما يجد من ألم الشوكة أو القرصة . ولذلك قال صل الله عليه وسلم { الشهيدُ لا يَجِدُ أَلَـمَ القتلِ، إلاَّ كَمَا يَجِدُ أُحَدُكُمْ أَلَـمَ القَرْصَةِ } (سنن البيهقي الكبرى عن أبي هريرة رضي الله عنه)
ومن عطاء الله للشهداء أن الله عز وجل يغفر للشهيد عند أول دفعة من دمه كل ذنوبه وقال في ذلك صلى الله عليه وسلم "الشَّهِيدُ يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ وَيُزَوَّجُ حَوْرَاوَيْنِ وَيَشْفَعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمُرَابِطُ إِذَا مَاتَ فِي رِبَاطِهِ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَغُدِيَ عَلَيْهِ، وَرِيحَ بِرِزْقِهِ، وَيُزَوَّجُ سَبْعِينَ حَوْرَاءَ وَقِيلَ لَهُ: قِفْ فَاشْفَعْ إِلَى أَنْ يُفْرَغَ مِنَ الْحِسَابِ"(رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه)
والشهيد أول من يمسح التراب عن وجهه زوجته من الحور العين، أي علامات الاستشهاد كالدم أو تراب المعركة تزيِّنه عند البعث وتعرِّفُ به وتبعث منه الرائحة الزكيَّة فيكون شامة بين أهل الموقف بتلك النياشين حتى يخلص إلى قصره وزوجه، ولو كان المراد تراب مدفنه فهو كناية عن سرعة دخوله بيته ولحوقه بأهله في الجنة فلا يكاد ينشق القبر عنه وأثر ترابه عليه إلا ويجد نفسه بين يدي أهله يمسحون ذلك التراب عن وجهه.
وللشهداء اكرامات من الله منها يؤمن من الفزع الأكبر.
لا تفزعه الصيحـــــة ، يُأَمَّنُ من عذاب القــبر ،يحلى حلة الإيمــــــــان ،
يشفع في سبعين من أهل بيته ، توضع عليه حلة الكرامــــــــة،ولذلك روي الإمام احمد عن المقدام بن معدي كرب أن النبي صل الله عليه وسلم قال
"إِنَّ للشَّهِيدِ عِنْدَ الله عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصَالٍ: أَنْ يُغْفَرَ لَهُ في أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ إلايْمَانِ، وَيُزَوَّجَ مِنَ الحُوْرِ العِيْنِ، وَيُجَارَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنَ مِنَ الفَزَعِ أَلاكْبَرِ، وَيُوْضَعَ عَلى رَأْسِهِ تاجُ الوَقَارِ اليَاقُوْتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيْهَا، وَيُزَوَّجُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ زَوْجَةً مِنَ الحُوْرِ العِيْنَ، وَيُشَفَّعَ في سَبْعِيْنَ إِنْسَاناً مِنْ أَقَارِبِهِ"
والشهداء كثير، فهناك شهيد المعركة، وشهيد بيننا. شهيد المعركة هو الذي مات في معركة قتال في سبيل الله، أو مات وهو يدافع عن نفسه، أو مات وهو يدافع عن عرضه: {مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ}( سنن الترمذي وأبي داود والنسائي عن سعيد بن زيد رضي الله عنه) أو كما قال:
(أدعوا الله وانتم موقنون بالإجابة).
ما تعدون الشهيد فيكم،
قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد،
قال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وسلم : من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، قال ابن مقسم: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: والغريق شهيد.(رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه)
المفهوم الإسلامي للشهادة ذو دائرة واسعة وأعظم الشهادة هي ما كانت في ميدان القتال في سبيل الله لما لها من فضائل كثيرة لا تعد ولا تحد فضلا من الله الواحد الأحد ومن فضل الله على الشهداء أنهم أولاً هم ليسوا أمواتاً بل هم أحياء عند ربهم يرزقون، لقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (169،170 آلعمران)
هم يستبشرون بمن خلفهم من المؤمنين أن يلحقهم الله بهم في منازل الشهداء، وقيل يُؤمنهم ربهم من الخوف على من خلّفوا من أهلهم وأبنائهم فالله يتولاهم لهم فيفرحوا ويستبشروا.
ومن فضل الله على الشهداء إنهم لا يجدون ألم الشهادة إلا كما يجد من ألم الشوكة أو القرصة . ولذلك قال صل الله عليه وسلم { الشهيدُ لا يَجِدُ أَلَـمَ القتلِ، إلاَّ كَمَا يَجِدُ أُحَدُكُمْ أَلَـمَ القَرْصَةِ } (سنن البيهقي الكبرى عن أبي هريرة رضي الله عنه)
ومن عطاء الله للشهداء أن الله عز وجل يغفر للشهيد عند أول دفعة من دمه كل ذنوبه وقال في ذلك صلى الله عليه وسلم "الشَّهِيدُ يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ وَيُزَوَّجُ حَوْرَاوَيْنِ وَيَشْفَعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمُرَابِطُ إِذَا مَاتَ فِي رِبَاطِهِ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَغُدِيَ عَلَيْهِ، وَرِيحَ بِرِزْقِهِ، وَيُزَوَّجُ سَبْعِينَ حَوْرَاءَ وَقِيلَ لَهُ: قِفْ فَاشْفَعْ إِلَى أَنْ يُفْرَغَ مِنَ الْحِسَابِ"(رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه)
والشهيد أول من يمسح التراب عن وجهه زوجته من الحور العين، أي علامات الاستشهاد كالدم أو تراب المعركة تزيِّنه عند البعث وتعرِّفُ به وتبعث منه الرائحة الزكيَّة فيكون شامة بين أهل الموقف بتلك النياشين حتى يخلص إلى قصره وزوجه، ولو كان المراد تراب مدفنه فهو كناية عن سرعة دخوله بيته ولحوقه بأهله في الجنة فلا يكاد ينشق القبر عنه وأثر ترابه عليه إلا ويجد نفسه بين يدي أهله يمسحون ذلك التراب عن وجهه.
وللشهداء اكرامات من الله منها يؤمن من الفزع الأكبر.
لا تفزعه الصيحـــــة ، يُأَمَّنُ من عذاب القــبر ،يحلى حلة الإيمــــــــان ،
يشفع في سبعين من أهل بيته ، توضع عليه حلة الكرامــــــــة،ولذلك روي الإمام احمد عن المقدام بن معدي كرب أن النبي صل الله عليه وسلم قال
"إِنَّ للشَّهِيدِ عِنْدَ الله عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصَالٍ: أَنْ يُغْفَرَ لَهُ في أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ إلايْمَانِ، وَيُزَوَّجَ مِنَ الحُوْرِ العِيْنِ، وَيُجَارَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنَ مِنَ الفَزَعِ أَلاكْبَرِ، وَيُوْضَعَ عَلى رَأْسِهِ تاجُ الوَقَارِ اليَاقُوْتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيْهَا، وَيُزَوَّجُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ زَوْجَةً مِنَ الحُوْرِ العِيْنَ، وَيُشَفَّعَ في سَبْعِيْنَ إِنْسَاناً مِنْ أَقَارِبِهِ"
والشهداء كثير، فهناك شهيد المعركة، وشهيد بيننا. شهيد المعركة هو الذي مات في معركة قتال في سبيل الله، أو مات وهو يدافع عن نفسه، أو مات وهو يدافع عن عرضه: {مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ}( سنن الترمذي وأبي داود والنسائي عن سعيد بن زيد رضي الله عنه) أو كما قال:
(أدعوا الله وانتم موقنون بالإجابة).
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الذي ملأ قلوبنا بالنور والهدى واليقين، وجمّلنا بأخلاق سيد الأولين والآخرين.
وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، شهادة تنجى قائلها من مضايق الدنيا ومن فتنها ومن الخزي والبوار يوم الدين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله الرحمة المهداة لجميع الأنام،
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وارزقنا محبته، واجعلنا جميعاً من أحبته، وارزقنا جميعاً فى القيامة شفاعته، وفى الجنة رفقته آمين آمين يا رب العالمين.
أيها الإخوة جماعة المؤمنين:
وسع الله دائرة الشهداء فما أكثر شهداء هذه الأمة الذين رحمهم الله بما ألهم به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقول فيه مولاه {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(3،4 النجم )
ويقول الله عز وجل مبينا فضله وعطاءه لهذه الأمة المرحومة
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ} (19 الحديد)
إذاً من آمن بالله فهو من الشهداء وهذا كلام الله ولذلك قال النبي{ أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش}[ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الأَنْصَارِيِّ صحيح مسلم]
وهنا البشرى تكاد تملأ الأرض والسماء بأسماء وأصناف وأعداد من يحظون بنيلها من الشهداء السعداء وليس هذا من قبيل التخيل أو التمني والرجاء ولكنه واقع حقيقي بنص كلام سيد الأمناء
وهنا السؤال :كيف نحظى بتلك البشرى وننضم لذلك الركب من أهل الهناء؟
والجواب يأتينا من عند الحبيب المحبوب قد جعل تقريباً كلَّ أمته يأخذون درجة الشهادة ولن يحرم الشهادة إلا قلة قليلة جداً، ففي حديث الموطأ: «الشهداء سبعة سوى قتيل المعركة وعددها المطعون والغريق وصاحب ذات الجنب، أي وهو الميت، بقرحة ذات الجنب والمبطون، أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء» ، وقيل: صاحب الإسهال، وقيل: المجنون، والحريق والميت تحت الهدم والمرأة تموت بجمع أي التي تموت بالولادة ألقت ولدها أو لا .وصححه النووي، وقيل: هي البكر، وفي رواية: المرأة يجرها ولدها بسررها إلى الجنة .
ومن الشهداء صاحب السل، رواه أحمد والطبراني .والغريب، وصاحب الحمى رواه الديلمي، ومن لدغته هامة أو افترسه سبع والشريق والخار عن دابته أي الذي يقع عنها فيموت والمتردّي من رأس جبل، رواها الطبراني وغيره ومن قتل دون ماله أو دمه أو دينه أو أهله، رواه أصحاب السنن الأربعة.
ومن قتل دون مظلمة، رواه أحمد والنسائي. والميت في حَبْس ظلماً، رواه ابن منده .
ومن عشق فكتم فعف، رواه الخطيب الديلمي . والميت وهو طالب للعلم، رواه البزار . والمائد في البحر الذي يصيبه القيء، رواه أبو داود . ومن مات مرابطاً، رواه ابن حبان . و من صبر في الطاعون وإن لم يمت به، وأمناء الله تعالى على خلقه قتلوا أو ماتوا رواه أحمد ومن قرأ حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ الثلاث آيات آخر سورة الحشر ومات في يومه أو حين يمسي ومات في ليلته، رواه الترمذي. ومن مات على وصية ، رواه ابن ماجه. ومن مات على وضوء ، رواه الآجري. ومن صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من كل شهر ولم يترك الوتر في حضر ولا سفر، رواه أبو نعيم. ومن قال: اللهم إني أشهدك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب غيرك حين يصبح ومات في يومه أو يمسي ومات من ليلته، رواه الأصبهاني وغيره. ومن مات ليلة الجمعة أو يومها ، أخرجه جماعة وفي حديثه: أنه يوقى فتنة القبر ومن دعا في مرضه بأن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت الظالمين أربعين مرة ومات في مرضه ذلك، رواه الحاكم. وفي حديثه: وإن برىء برىء وقد غفر له جميع ذنوبه ، ومن سأل الله سبحانه وتعالى الشهادة بصدق، أخرجه مسلم، وورد بسند حسن كل موته يموت بها المسلم فهو شهيد، ومن مات مريضاً، رواه ابن ماجه، وفي حديثه: ووقى فتنة القبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ، وهذه الخصال الزائدة على الأربعين ورد في كل منها أن صاحبها شهيد أي يعطى أجر الشهداء ومراتبها في ذلك متفاوتة كما دلت عليه الأحاديث، وللشهداء خصوصيات: منها: أن أرواحهم في جوف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل تحت العرش (رواه مسلم) .... نسأل الله عز وجل أن يرزقنا هذا الفضل العظيم وان يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ... ثم الدعاء
الحمد لله رب العالمين الذي ملأ قلوبنا بالنور والهدى واليقين، وجمّلنا بأخلاق سيد الأولين والآخرين.
وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، شهادة تنجى قائلها من مضايق الدنيا ومن فتنها ومن الخزي والبوار يوم الدين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله الرحمة المهداة لجميع الأنام،
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وارزقنا محبته، واجعلنا جميعاً من أحبته، وارزقنا جميعاً فى القيامة شفاعته، وفى الجنة رفقته آمين آمين يا رب العالمين.
أيها الإخوة جماعة المؤمنين:
وسع الله دائرة الشهداء فما أكثر شهداء هذه الأمة الذين رحمهم الله بما ألهم به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقول فيه مولاه {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(3،4 النجم )
ويقول الله عز وجل مبينا فضله وعطاءه لهذه الأمة المرحومة
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ} (19 الحديد)
إذاً من آمن بالله فهو من الشهداء وهذا كلام الله ولذلك قال النبي{ أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش}[ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الأَنْصَارِيِّ صحيح مسلم]
وهنا البشرى تكاد تملأ الأرض والسماء بأسماء وأصناف وأعداد من يحظون بنيلها من الشهداء السعداء وليس هذا من قبيل التخيل أو التمني والرجاء ولكنه واقع حقيقي بنص كلام سيد الأمناء
وهنا السؤال :كيف نحظى بتلك البشرى وننضم لذلك الركب من أهل الهناء؟
والجواب يأتينا من عند الحبيب المحبوب قد جعل تقريباً كلَّ أمته يأخذون درجة الشهادة ولن يحرم الشهادة إلا قلة قليلة جداً، ففي حديث الموطأ: «الشهداء سبعة سوى قتيل المعركة وعددها المطعون والغريق وصاحب ذات الجنب، أي وهو الميت، بقرحة ذات الجنب والمبطون، أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء» ، وقيل: صاحب الإسهال، وقيل: المجنون، والحريق والميت تحت الهدم والمرأة تموت بجمع أي التي تموت بالولادة ألقت ولدها أو لا .وصححه النووي، وقيل: هي البكر، وفي رواية: المرأة يجرها ولدها بسررها إلى الجنة .
ومن الشهداء صاحب السل، رواه أحمد والطبراني .والغريب، وصاحب الحمى رواه الديلمي، ومن لدغته هامة أو افترسه سبع والشريق والخار عن دابته أي الذي يقع عنها فيموت والمتردّي من رأس جبل، رواها الطبراني وغيره ومن قتل دون ماله أو دمه أو دينه أو أهله، رواه أصحاب السنن الأربعة.
ومن قتل دون مظلمة، رواه أحمد والنسائي. والميت في حَبْس ظلماً، رواه ابن منده .
ومن عشق فكتم فعف، رواه الخطيب الديلمي . والميت وهو طالب للعلم، رواه البزار . والمائد في البحر الذي يصيبه القيء، رواه أبو داود . ومن مات مرابطاً، رواه ابن حبان . و من صبر في الطاعون وإن لم يمت به، وأمناء الله تعالى على خلقه قتلوا أو ماتوا رواه أحمد ومن قرأ حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ الثلاث آيات آخر سورة الحشر ومات في يومه أو حين يمسي ومات في ليلته، رواه الترمذي. ومن مات على وصية ، رواه ابن ماجه. ومن مات على وضوء ، رواه الآجري. ومن صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من كل شهر ولم يترك الوتر في حضر ولا سفر، رواه أبو نعيم. ومن قال: اللهم إني أشهدك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب غيرك حين يصبح ومات في يومه أو يمسي ومات من ليلته، رواه الأصبهاني وغيره. ومن مات ليلة الجمعة أو يومها ، أخرجه جماعة وفي حديثه: أنه يوقى فتنة القبر ومن دعا في مرضه بأن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت الظالمين أربعين مرة ومات في مرضه ذلك، رواه الحاكم. وفي حديثه: وإن برىء برىء وقد غفر له جميع ذنوبه ، ومن سأل الله سبحانه وتعالى الشهادة بصدق، أخرجه مسلم، وورد بسند حسن كل موته يموت بها المسلم فهو شهيد، ومن مات مريضاً، رواه ابن ماجه، وفي حديثه: ووقى فتنة القبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ، وهذه الخصال الزائدة على الأربعين ورد في كل منها أن صاحبها شهيد أي يعطى أجر الشهداء ومراتبها في ذلك متفاوتة كما دلت عليه الأحاديث، وللشهداء خصوصيات: منها: أن أرواحهم في جوف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل تحت العرش (رواه مسلم) .... نسأل الله عز وجل أن يرزقنا هذا الفضل العظيم وان يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ... ثم الدعاء