أيها الصائم ..اجتهد للشيخ أبو سيف الأزهري


♦♦
===============
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذى شرح صدور المؤمنين للإقبال على طاعته،
أحمده سبحانه لما خصَّ هذه العَشْر من رمضان بمزيد فضله،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن سيِّدنا محمدًا عبده ورسوله، خيرُ مَنِ احتَفى بهذه العَشْر، وأطال فيها القيام لعباده ربِّه،
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه.
وبعد:.................
يقول الله تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).
#عبادالله:
اعلموا جيدا ان الموقف السلبي قيمته لا شيء بالمنطق الحسابي
فلو كان في رصيدك ٨٦,٤٠٠ جنيه ، وسطا أحدهم فسرق منها ١٠ جنيهات .
هل تفضل أن تلاحقه قضائياً وتنفق باقي الـ٨٦,٣٩٠ جنيها في ملاحقة الـ١٠ جنيهات المسروقة، أم تمضي قدماً في حياتك متجاهلاً الجنيهات العشرة تلك؟
المنطق والعقل يقولان بألا يضيع مالك وجهدك في ملاحقة هذا المبلغ الزهيد، والذي قد تخسر في ملاحقته مبالغ طائلة!
هكذا هي الحياة.. أنت تملك ٨٦,٤٠٠ ثانية في اليوم،
لا تدع موقفاً سلبياً عابراً لا يستغرق ثوانٍ معدودة، يسرق منك بقية يومك وساعاتك وثوانيك..
لا تعطي الأشياء الصغيرة زخماً لا تستحقه ..
الحياة أكبر من ذلك
♦ وها هى بشائر الخيرات قد أطلّت،
ونسائم الرّحمات قد أظلّت،
ولحظات المنح والعطايا قد حلّت؛
بإقبال العشر الأخيرات من شهر الفضائل والبركات؛
هذه العشر التي حوت فضائلَ جليلةً كثيرةً، وأجوراً كريمةً وفيرةً؛ حريٌّ بكلِّ مسلم أن يغتنمها، وبكلِّ مؤمنٍ أن يستثمرها،
ورحم الله ابن الجوزي إذ يقول :
" أيها الناس إن شهركم هذا قد انتصف،
فهل فيكم من قهـر نفسه وانتصف.
وهل فيكم من قـام فيه بما عرف،
وهل تشوقت هممكم إلى نيل الشرف،
أيـها المحسن فيما مضى منه دُم،
وأيـها المسيء وبخ نفسك على التفريط ولُم.
إذا خسرت في هذا الشهر متى تربح،
وإذا لم تسافر فيه نحو الفوائد فمتى تبرح ."
#لكن.........!
للأسف اصبحنا نرى بعض اخواننا صار يتخلف عن صلاة التراويح شيئا فشيئا حتى ربما يكتفى بصلاة العشاء - مع انه كان فى اول الشهر مجتهدا فى الصلاة والذكر والقران
#نعم
بعض الناس يهتم بالقيام من بداية شهر رمضان ويتحمس لأداء صلاة التراويح، ثم إذا جاء مسك الختام في العشر الأواخر نجده يتكاسل، ويتأخر عن القيام وبعض الناس ينشغل بأعمال أخرى، وينصرف عن العبادة،
وهذا مذموم شرعا
فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "يَا عَبْدَ اللهِ ! لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ, كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ, فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيلِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْه.
#وأسوأمن_ذلك:
من يتخلف عن صلاة الجماعة ويصلى المكتوبة فى البيت بل ربما اخرج الصلاة عن وقتها ونام عن الصلاة المكتوبه وهذه والله مصيبة كبيرة فى الدين
فالصلاة اخر معاقل الاسلام فمن ضيعها فهو لما سواها اضيع
فتدارك نفسك اخى المسلم
وارجع الى ربك
ونظم وقتك
وعد الى السباق
ارايتم متسابقا كاد ان يصل للفوز فتكاسل قرب النهايه
ابدا
بل يشتد السباق قرب النهايه
فكم من نادم لأنه أضاع فيه صلاة الجماعة ..
‼كم من نادم لأنه أضاعه في مشاهدة المسلسلات ..
كم من نادم لأنه لم يختم القران ..
‼كم من نادم لأنه شاهد الناس تصلي التراويح وهو خرج مسرعاً ...
فلنبادر فإنها أيام وليال معدودات
ولنتذكر أن تعب الطاعة سيذهب ويبقى بإذن الله الأجر .
🔴#ايهاالاخوة:
ما تبقى من ليال أفضل مما مضى، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها(إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله) متفق عليه . وفي رواية مسلم:
(كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) وهذا يدل على أهمية وفضل هذه العشر من وجوه:
أحدها: إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر شد المئزر، وهذا قيل إنه كناية عن الجد والتشمير في العبادة، وقيل: كناية عن ترك النساء والاشتغال بهن.
وثانيها: أنه صلى الله عليه وسلم يحي فيها الليل بالذكر والصلاة وقراءة القرآن وسائر القربات.
وثالثها: أنه يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصاً على اغتنام هذه الأوقات الفاضلة.
ورابعها: أنه كان يجتهد فيها بالعبادة والطاعة أكثر مما يجتهد فيما سواها من ليالي الشهر.
وعليه
فاغتنم بقية شهرك فيما يقرِّبك إلى ربك،
وبالتزوُّد لآخرتك من خلال قيامك بما يلي:
◀◀ الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والقراءة وسائر القربات والطاعات، وإيقاظ الأهل ليقوموا بذلك كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل.
قال الثوري:
أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.
وليحرص على أن يصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) رواه أهل السنن وقال الترمذي: حسن صحيح.
◀◀ اجتهد في تحري ليلة القدر في هذه العشر
فقد قال الله تعالى:{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}. ومقدارها بالسنين ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر.
قال النخعي:
العمل فيها خير من العمل في ألف شهر.
وقال صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر ما تقدم من ذنبه)
متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم [إيماناً] أي إيماناً بالله وتصديقاً بما رتب على قيامها من الثواب. و[احتساباً] للأجر والثواب وهذه الليلة في العشر الأواخر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) متفق عليه.
وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري.
فى سنن ابن ماجة عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟
قَالَ: " تَقُولِينَ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
صححه الألباني
يقول ابن القيم
اذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت و تزاحمت في قلبك حوائجك،
فاجعل كل دعائك
أن يعفو الله عنك
فإن عفَا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة ..
فاتقوا الله ايها الصائمون وواصلوا اجتهادكم واعلموا ان الاعمال بالخواتيم
◀◀ أيها الصائم اعتكف
قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل }
ومما يجدر التنبة علبه هنا
أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا م يصح اعتكافه ,
وهذا ليس صواباً
إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشركما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل
إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشريوماً أو أقل أو أكثر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح
أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل
فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته ,
لأن الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه
فحق على كل حريص ان يدخل تحت مسمى هذه العبادة بأى شكل
#ايهاالصائم_اجتهد:
فهناك ايام معدودات كادت ان تنتهى وانت ما حصلت منها مرادك
هناك زكاة تنتظرك لتطهر بها صومك وتجبر بها كسره من لغو ورفث
هناك ليلة قدر تنتظرك لتضيف الى عمرك اعمارا من الخير والحسنات
هناك رب فى ثلث الليل يناديك وساعات السحر تفتح لك ابوابها
هناك تاج التقوى فى ختام الصيام ينتظرك فمن اتقى ارتقى
هناك اهلك نائمون فايقظهم لتقيهم جهنم فأيقظ اهلك..
هناك القران يعاتب هجرك فمازال فى رمضان بقيه
هناك الصدقة تشكو شحك وبخلك فتصدق ولو بشق تمره
هناك الفقراء المعسرون ينتظرون ادخالك السرور عليهم
هناك صلة الرحم تتودد فالقطيعة نار تتأجج
هناك للايمان ثوابت لن تنتهى ولن تتغير برمضان او بغيره
🔴#ايهاالاخوة:
كل شىء فى عرف الدنيا ناقص الا اذا اضيف لعطاء الله وانتسب لطاعته فهو اكمل شىء
فبذل النفوس للقتل فى سبيله - هو الحياه
انكسار المخبتين لعظمته - هو الجبر
عرى المحرمين لزيارة بيته - اجمل من لباس الحلل
نوح المذنبين على انفسهم من خشيته - افضل من التسبيح
خلوف افواه الصائمين له - اطيب من ريح المسك
جوع الصائمين لأجله - هو الشبع
عطش الصائمين فى طلب مرضاته - هو الرى
#ايهاالصائم:
إذا غفل التاجرعن موسم الربح فمتى يربح؟
ضيفكم عجول
فاقرئوامصاحفكم
اجبروا تقصيركم
أطيلواسجودكم
زيدوا نوافلكم
ألحوا بدعواتكم
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ
ألقو السلام
اذكروا الله ذكراً كثيرا في كل حين وكل وقت
رددو مع الآذان
حافظوا على الصلاه
حصنوا انفسكم بالاذكار -
ابتسموا للناس
إحفظوا شيئاً مِن سّور القرآن الكريم
تصدقوا
سبّحوا
إستغفروا
كبروا
صُوموا
صلو على النبي صلى الله عليه وسلم
علق قلبك بالآخرة فالدنيا لا تدوم
ساعدوا غيركم وادخلوا السعادة إلى قلوبهم....
فربكم كريم إذا أعطى أدهش
#ايهاالصائم:
على حسب قدر السلعة يكون مكيال وزنها:
الحديد بالطن
الفاكهة بالكيلو
الذهب بالجرام
الألماس بالقيراط
أعمال الآخرة بالذرة
ألا إن سلعة الله غالية
وغدًا تُوَفَّى النفوس ما كسبت، ويحصد الزارعون ما زرعوا،
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم، وإن أساءوا فبئس ما صنعوا.
#ايهاالصائم:
يقول الله تعالى فى الحديث القدسى:
وعزتي وجلالي لأغفرنَ لهم ماداموا يسَتغفرونني
عايز ايه تانى بعد ما ربنا اقسم بنفسه؟؟؟
#عبادالله:
إن لشهر رمضان أحد عشر أخا كما كان ليوسف أحد عشر أخا
وقد آثر الله رمضان على اخوته كما آثر يوسف على إخوته
والناس تخطئ وتذنب فى هذه الشهور ثم تريد أن تتوب فى رمضان فيفتح رمضان بابه للمذنبين والمخطئين
ويقول لهم كما قال يوسف لاخوته لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين
فإذا كنا قد عصينا الله -عز وجل- أحد عشر شهرا قبل رمضان ثم جاءنا هذا الشهر الكريم, فكأن هذه الشهور المليئة بالمعاصي والآثام تأتي إلى شهر رمضان فتكلمه وتعتذر له وتقول: (تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين)
فتخيل هذه الشهور تأتي إلى شهر رمضان باكية نادمة على ما فعلت في حق صاحبها وكيف أتعبته وأحزنته؟
فيرد الكريم -وما أكرمه- قائلا: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
فاللهم اجعل لنا شهر رمضان كريما كما كان يوسف مع إخوته كريما.
#عبادالله:
سمعوا رجُلاً في جيش المسلمين يحدِّث نفسه بصوت يسمعه القريب
يقول:
"أي نفس .. أو كلما خَرجْتُ بكِ في سبيل الله قُلت لي: مالك وعيالك فأرجع !
والله لأعرضنَّك اليوم على الله عرضا قبلك أو تركك !"
ثم تقدم فقاتل حتى لقي الله شهيدا رحمه الله .
ما أحوج المترددين كل عام حتى تنتهي المواسم الفاضلة أن يحدثوا أنفسهم بحديث الرجل :
أي نفس ..
أو كلما جئت بك إلى الله وعطائه في رمضان تتمنعين وتشردين حتى تعتق الرّقاب ، ويسبق الأصحاب ولستِ فيهم .
والله لأحملنَّك على الطاعة حملاً في رمضان هذا حتى تردين موارد أهل العتق
ووالله لن أترك قوافل المقبولين تمر حتى أدخل إحداها .
فلا يصلح للنفوس الآبقة إلا العزائم الصادقة ، والهمم الواثقة ، وإلا نودي على الفائزين صبيحة يوم العيد وليس فيها اسمك .
أطلقوا العزمات ..
قبل فوات الرحمات
و السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات ..
◄فيا عباد الله،
في زمان القرب يَتِمُّ الوصال،
وفي فترات السعادة تبلغ الأَنْفُس غاية الآمال؛
فهلمُّوا عباد الله إلى القُرْب من الربِّ الكريم بالطاعة؛
فقد آن أوان الوصال،
ولئن كانت الطاعة في سائر أيام الشهر المبارك - بل وفي سائر الأزمان - فضيلةً ومَحْمَدَةً؛
فهي في هذه العَشْر الأخير من رمضان
أعظمُ فضلاً،
وأرفع قدرًا،
وأكثر حمدًا،
وأكرم أجرًا،
ذلك لأنها
عَشْرُ التجلِّيَّات والنَّفحات،
عَشْرُ إقالة العَثَرات،
وتكفير السيِّئات،
واستجابة الدَّعوات،
عَشْرٌ تصفو فيها الأوقات للذيذ المناجات،
والانكسار والذلِّ والتضرُّع وسَكْب العَبَرات بين يدي بارئ الأرض والسماوات، فكم وكم فيها لربِّ العزَّة من عتيقٍ من النار، وطليقٍ من عذابها،
وكم من أسيرٍ للذنوب وصله الله بعد القطع، وكتب له السعادة بعد طول العناء والشقاء، ببركة ما قدَّم في هذه العَشْر من توبةٍ صادقةٍ، وبفضل ما بذل من جَهْدٍ من الباقيات الصالحات.
◄فيا لسعادة السعداء، الذي شقُّوا الطريق إلى الجنة بعمل أهل الجنة،
وهاجروا في هذه العَشْر إلى الله، وهجروا من أجله كلَّ محبوبٍ ومرغوبٍ ومطلوبٍ،
واشتغلوا فيها بنَيْل رضاه،
فتمَّت لهم الفرحة يوم الجوائز، وكانوا من أكرم القادمين على الله.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .............!
=======================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى قوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
لكن ماذا عن قوم .......
هم لا يصومون وإنما يؤجلون الأكل الى مابعد المغرب
هم طول النهار ينامون وعلى أذان المغرب يستيقظون
ليقولون
اللهم لك صمنا وعلى رزقك نحن مفطرون
هم بحق للفريضة مضيعون وعلى التراويح محافظون
هم ينتقلون فقط من طبق الدش الى طبق الطعام والعكس
ترى
هل هم لحقيقة رمضان مدركون...؟؟؟
يا غافلاً عن منايا ساقها القدرُ ** ما الذي بعد شيب الرأس تنتظرُ
عاين بقلبك إن العين غافلةٌ ** عن الحقيقة واعلم أنها سقرُ
سوداء تزفر من غيضٍ إذا سعرت ** للظالمين فما تبقي ولا تذرُ
لو لم يكن لك غير الموت موعظة ** لكان فيه عن اللذات مزدجرُ

اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات