نحن نحيا بالأمل للشيخ أبو سيف الأزهري
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي يُغير ولا يتغير ، ويُبدِّل ولا يتبدل ،
والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الذي جاء بمنهج التغيير نحو الأفضل ،
وعلى آله الأخيار ، وصحابته الأطهار ، وعنا معهم برحمتك وفضلك يا عزيز يا غفّار ،
أما بعد :
يقول الله تعالى : {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}
#عبادالله:
اعلمواجيدا انه من اللامعقول ان يفعل الشخص نفس الشىء مرات ومرات ثم ينتظر نتائج مختلفه -- ويحدث هذا فقط حينما تكون النظرة سوداوية فتصبح الحياة مملة لا هدف فيها ولا طموح لها والثبوت قانون مخالف للفطرة وسنن الله الكونية فهو القائل سبحانه ,, إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ,,
كل شىء فى الدنيا يتغيرفالتغيير سنة الحياة وبدون التغيير لاتوجد حياة
فليس في هذا الكون وقوف، الكلُّ يسعى؛ إما إلى الأحسن، وإمَّا إلى الأسوأ.
والتغيير عبارة عن مسلسل من الافكار و المشاعر ينتقل من (لا يمكن!) الى (كيف ؟) ، مروراً ب (لم لا ؟) ، ثم (محتمل جداً !) ، الى ان يقال ( سأنطلق على بركة الله !)
لكن للأسف...
يبدو أننا فى زمن رفع راية الاستسلام....وتلك حالة من اليأس لا يرضاها الاسلام
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحقرن أحدكم نفسه"، قالوا: يا رسول الله، وكيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: "يرى أن لله عليه مقالاً، ثم لا يقول فيه، فيقول الله عز وجل يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشيت الناس، فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى" (رواه ابن ماجه، ورواته ثقات)
#ايهاالاخوة:
لا يكفي أن نكون على قيد الحياة !
بل يجب أن نكون أيضاً على قيد الأمل ..
على قيد الحلم ..
على قيد التفاؤل بشيء جميل سيحصل لك يوماً مـا
وإلا..........
ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟
إنه أمله في الحصاد،
وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان؟
إنه أمله في الربح،
وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة؟
إنه أمله في النجاح
وما الذي يحفز الجندي إلى الاستبسال في القتال والصبر على قسوة الحرب؟
إنه أمله في النصر،
وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر؟
إنه أمله في العافية،
وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه؟
إنه أمله في رضوان ربه وجنته.
الأمل
ضياء ساطع في ظلام الخطوب،
ومرشد حاذق في بهماء الكروب،
وعلم هادٍ في مجاهيل المشكلات،
وحاكم قاهر للعزائم إذا اعترتها فترة،
ومستفز للهمم إذا عرض لها سكون
إن اليأس حيلة العاجز الذي يؤثر الانسحاب والعزلة
🔴═◄ما هو الأمل؟
الأمل هو انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات؛ بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر لما أصابه، والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فـيه من قبل، ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه.
═◄يُحكى أن قائدًا هُزِمَ في إحدى المعارك، فسيطر اليأس عليه، وذهب عنه الأمل، فترك جنوده وذهب إلى مكان خال في الصحراء، وجلس إلى جوار صخرة كبيرة.
وبينما هو على تلك الحال، رأى نملة صغيرة تَجُرُّ حبة قمح، وتحاول أن تصعد بها إلى منزلها في أعلى الصخرة، ولما سارت بالحبة سقطت منها، فعادت النملة إلى حمل الحبة مرة أخري. وفي كل مرة، كانت تقع الحبة فتعود النملة لتلتقطها، وتحاول أن تصعد بها...وهكذا.
فأخذ القائد يراقب النملة باهتمام شديد، ويتابع محاولاتها في حمل الحبة مرات ومرات، حتى نجحت أخيرًا في الصعود بالحبة إلى مسكنها، فتعجب القائد المهزوم من هذا المنظر الغريب، ثم نهض القائد من مكانه وقد ملأه الأمل والعزيمة فجمع رجاله، وأعاد إليهم روح التفاؤل والإقدام، وأخذ يجهزهم لخوض معركة جديدة.. وبالفعل انتصر القائد على أعدائه، وكان سلاحه الأول هو الأمل وعدم اليأس، الذي استمده وتعلمه من تلك النملة الصغيرة.
🔴═◄حكى الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته قصة رجل قتل تسعة وتسعين نَفْسًا، وأراد أن يتوب إلى الله -تعالى- فسأل أحد العباد الزهاد: هل تجوز لي التوبة؟ فأجابه ذلك العابد: لا. فاغتاظ الرجل وقتله وأكمل به المائة، وبعد أن قتله زادت حيرته وندمه، فسأل عالـمًا صالحًا: هل لي من توبة؟
فقال له: نعم تجوز لك التوبة،ولكن عليك أن تترك القرية التي تقيم فيها لسوء أهلها وتذهب إلى قرية أخرى أهلها صالحون؛ لكي تعبد الله معهم.
فخرج الرجل مهاجرًا من قريته إلى القرية الصالحة، عسى الله أن يتقبل توبته، لكنه مات في الطريق، ولم يصل إلى القرية الصالحة. فنزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، واختلفوا فيما بينهم أيهم يأخذه، فأوحى الله إليهم أن يقيسوا المسافة التي مات عندها الرجل، فإن كان قريبًا إلى القرية الصالحة كتب في سجلات ملائكة الرحمة، وإلا فهو من نصيب ملائكة العذاب.
ثم أوحى الله -سبحانه- إلى الأرض التي بينه وبين القرية الصالحة أن تَقَارَبِي، وإلى الأخرى أن تَبَاعَدِي، فكان الرجل من نصيب ملائكة الرحمة، وقبل الله توبته؛ لأنه هاجر راجيًا رحمته سبحانه، وطامعًا في مغفرته ورحمته.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].
#ايهاالاخوة:
🔴═◄الأمل عند الأنبياء:
الأمل والرجاء خلق من أخلاق الأنبياء، وهو الذي جعلهم يواصلون دعوة أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق، برغم ما كانوا يلاقونه من إعراض ونفور وأذي؛ أملا في هدايتهم في مقتبل الأيام.
🔴═◄الأمل عند الرسول صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على هداية قومه، ولم ييأس يومًا من تحقيق ذلك وكان دائمًا يدعو ربه أن يهديهم، ويشرح صدورهم للإسلام.
وقد جاءه جبريل -عليه السلام- بعد رحلة الطائف الشاقة، وقال له: لقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبيْن (اسم جبلين)، فقال صلى الله عليه وسلم: (بل أرجو أن يُخْرِجَ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واثقًا في نصر الله له، وبدا ذلك واضحًا في رده على أبي بكر الصديق، أثناء وجودهما في الغار ومطاردة المشركين لهما، فقال له بكل ثقة وإيمان: {لا تحزن إن الله معنا} [التوبة: 40].
🔴═◄أمل نوح -عليه السلام-: ظل نبي الله نوح -عليه السلام- يدعو قومه إلى الإيمان بالله ألف سنة إلا خمسين عامًا، دون أن يمل أو يضجر أو يسأم، بل كان يدعوهم بالليل والنهار.. في السر والعلن.. فُرَادَى وجماعات.. لم يترك طريقًا من طرق الدعوة إلا سلكه معهم أملا في إيمانهم بالله: {قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا . فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا . وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارًا . ثم إني دعوتهم جهارًا . ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا} [نوح: 5-9].
فأوحى الله -تعالى- إليـه أنه لن يؤمن معه أحد إلا من اتبعه، فصنع السفينة، وأنجاه الله هو والمؤمنين.
🔴═◄أمل يعقوب -عليه السلام-: ابتلى الله -سبحانه- نبيه يعقوب -عليه السلام- بفقد ولديْه: يوسف وبنيامين، فحزن عليهما حزنًا شديدًا حتى فقد بصره، لكن يعقوب -عليه السلام- ظل صابرًا بقضاء الله، ولم ييأس من رجوع ولديه، وازداد أمله ورجاؤه في الله -سبحانه- أن يُعِيدَهما إليه، وطلب يعقوب -عليه السلام- من أبنائه الآخرين أن يبحثوا عنهما دون يأس أو قنوط، لأن الأمل بيد الله، فقال لهم: {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87]، وحقق الله أمل يعقوب ورجاءه، وَرَدَّ عليه بصره وولديه.
🔴═◄أمل موسى -عليه السلام-: ظهر الأمل والثقة في نصر الله بصورة جليَّة في موقف نبي الله موسى -عليه السلام- مع قومه، حين طاردهم فرعون وجنوده، فظنوا أن فرعون سيدركهم، وشعروا باليأس حينما وجدوا فرعون على مقربة منهم، وليس أمامهم سوى البحر، فقالوا لموسى: {إنا لمدركون}
[الشعراء: 61].
فقال لهم نبي الله موسى -عليه السلام- في ثقة ويقين: {قال كلا إن معي ربي سيهدين} [الشعراء: 62]. فأمره الله -سبحانه- أن يضرب بعصاه البحر، فانشق نصفين، ومشى موسى وقومه، وعبروا البحر في أمان، ثم عاد البحر مرة أخرى كما كان، فغرق فرعون وجنوده، ونجا موسى ومن آمن معه.
أمل أيوب -عليه السلام-: ابتلى الله -سبحانه- نبيه أيوب -عليه السلام- في نفسه وماله وولده إلا أنه لم يفقد أمله في أن يرفع الله الضر عنه، وكان دائم الدعاء لله؛ يقول تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} [الأنبياء: 83]. فلم يُخَيِّب الله أمله، فحقق رجاءه، وشفاه الله وعافاه، وعوَّضه عما فقده.
#ايهاالاخوة:
ذهب فلاح لجاره يطلب منه حبلاً لكي يربط حماره أمام البيت..
أجابه الجار بأنه لا يملك حبلاً ولكن أعطاه نصيحة :-يمكنك أن تقوم بنفس الحركات حول عنق الحمار وتظاهر بأنك تربطه وسوف لن يبرح مكانه.
عمل الفلاح بنصيحة الجار، وفي الغد وجد الحمار في مكانه تماماً ...
ربَّت عليه وأراد الذهاب به للحقل ولكن الحمار رفض التزحزح من مكانه..
حاول الرجل بكل قوته أن يحركه ولكن دون جدوى ، أصاب الفلاح اليأس فعاد للجار يطلب النصيحة ...
فسأله هل تظاهرت أنك تحل رباطه..
فرد عليه باستغراب.. ليس هناك رباط .
أجابه :-هذا بالنسبة إليك أما بالنسبة إليه فالحبل موجود .
عاد الرجل وتظاهر بأنه يفك الحبل قاد حماره دون أدنى مقاومة..
لا تسخر من هذا الحمار فالناس أيضا قد يكونون عبيداً لعادات او لقناعات وهمية وماعليهم إلا أن يكتشفوا الحبل الخفي الذي يلتف حول عقولهم ويمنعنهم من التقدم للأمام.
كم من قادر يتخيل أنه عاجز وكم من ذكي يعتقد بأنه قليل الذكاء،وكم من قوي يعتقد بانه ضعيف.
أي أمة تتوارث أجيالها الحديث عن الضعف والتخلف والخوف ستبقى متأخرة حتى تفك الحبل ويصبح الحديث السائد عن العلوم والحضارات والتخطيط للتقدم والانتصار
🔴═◄الجميع يفكر في تغيير العالم و لكن لا احد يفكر في تغيير نفسه
#نعم
البشر يريدون تغيير كل شئ،ويتمنون،فى الوقت عينه،أن يبقى كلُ شئ على منواله
لذلك يا اخى...
لتحكم على جمالية لوحة أو قبحها عليكَ أن تبتعد قليلا وتراها من جديد فلن تتضّح الرؤية لديك إن كنتَ ملاصقاً لها او قريباً جداً منها، قد تعيد صياغة رأيكَ فيها وانطباعك عنها، لأنك سترى فيها تفاصيلا وزوايا لم تلتفت لها قبلا، قد تتفاجأ سلبا او ايجابا، ستقبلها أو ترفضها، ستمزقها أو سترفع لها القبعة.
وهكذا الانسان؛
ياحبذا لو يبتعد بعض الشيء عن نفسه ليراها عن مسافة معينة، ليعرف على أي شاكلة كان!،
من الجميل ان يرتجل من مركبته التي يرى نفسه من حين الى اخر من خلال نافذتها فقط وبشكل عابر، وأن يقوم من الكرسي الذي يجلس عليه في المساء ليشاهد شريط يومه المنقضى!
نشرت إحدى المواقع سؤالاً ؟!
ماذا لو التقيت بنفسك في الطريق ..!؟
علقت جزائرية : سوف أوسعها ضربا ثم أجلس إلى جانبها وأبكي معها
وقال شخص من مصر : هعمل نفسي مش شايفها وأعدي
وقال شخص من ليبيا : نضبطها ونعيط عليها
وقال شاب من سورية : رح اعزمها على شاي
أما أجمل تعليق فهو لشخص من اليمن قال
سوف أعانقها بكل حنان وأواسيها وأطبطب عليها
وأقول لها " ما عندكم ينفذ وما عند الله خير وأبقى "
ماذا عنك أنت ؟؟
لو قابلت نفسك في الطريق ماذا ستفعل؟؟
ما تقوليش هتصور معاها سيلفى ههههه
بالطبع هو سؤال غريب وغير منطقي، ولكنه ينبش عميقا في دواخل كل منّا، قد نحتاج الى هكذا تخيلات ووقفات من وقت الى اخر في دروبنا التي مضينا فيها وسنكمل المسير عليها مع بني جلدتنا..
واجاباتك عن هذا التساؤل العميق والطريف تعكس مدى معرفتك بنفسك ودرجة تقبّلك لها،
ولكن قبل تقديم اغلب الاجابات المحتملة، قد يكون عليكَ أن تنزع الكثير من الاقنعة وأن تزيل العديد من الاصباغ التي لوّنت بها وجهك طويلاً!.
واخيرا
اذا التقيت بنفسك وابصرت عيوبك ولم تحب ان يراها غيرك، فالاجدر ان تتشاغل بها عن عورات الاخرين وتستر عليهم كما تحب ان يفعلوا معك، فكلك عورات وللناس اعين..
"أتبصر في العين مني القذى وفي عينك الجذع لاتبصر!".
🔴═◄ذات يوم
كان المكتشف المشهوركريستوفر كولومبس مدعواً على مأدبة طعام بحضور ملك البرتغال،
وكان كثيراً من الحضور يضمرون له الحسد والكيد والعداء للمكانة التي وصل إليها ولنجاحه المنقطع النظير..
وخلال تناول الجميع للطعام،
أحب كولومبس أن يداعب الحضور،
فتناول بيضةً مسلوقةً كانت على المائدة أمامه،
وتوجه بالسؤال للحاضرين:
من يستطيع منكم أن يوقف هذه البيضة بشكل عمودي على الطاولة؟
فبدأ كل واحد منهم يحاول أن يجعلها تقف عمودياً
ولكن
كل محاولاتهم باءت بالفشل ،
فسألوه :
وهل تستطيع أنت؟
فما كان من كولومبوس إلا وأن أزال القشرة من إحدى طرفي البيضة وأسندها أفقياً عليه،
فقالوا له بصوت واحد :
كان بإمكاننا أن نفعل ما فعلت،
فأجابهم بكل هدوء:
ولمَ لمْ تفعلوا؟
وقد أصبحت عبارة "بيضة كولومبوس" مثلاً سائراً يقال عندما ينجز أحدهم أمراً ما فيبدأ العاجزون بالإنتقاد والقول : لو شئنا لفعلنا ذلك..
الحكمة:
إن الإنسان الناجح هو ذلك الإنسان الذي يفعل ما لم يفعله الآخرون،
فالمهن كثيرة،
ولكن الناجحون فيها قليلون،
إن الإنسان الناجح يمتلك حس المبادرة دوماً،
ولا يلحق الآخرين في سباتهم وتشاؤمهم واستسلامهم .
#أيهاالاخوة:
ونحن نعدّ الأيام في تقلب الليل والنهار..
قف مكانك والتفت وراءك..
وانظر الى تلك الايام التي تصرمت من عامك وفاتت من حياتك..
وقلّب تلك الصفحات التي طويت من عمرك..
وانظر الى الزوايا المظلمة في طريقك.. والى مصابيح الدجى واعمال الخير التي اضاءت لك الطريق في أيام مضت!!
كم من هم مر بك؟
وكم من مصيبتة ابتليت بها؟
حتى ظننت انك هلكت ففرجها الله وكشفها,,
وكم من ذنب اقترفته وخطيئة اكتسبتها؟
حتى ظننت ان الله لايغفرها فاستغفرته فغفر لك ولا يبالي,,
وكم من اعمال الخير ومكاسب الحسنات التي لولا توفيق الله لما عملتها فله المنّ والفضل؟؟
فاليوم وقد مضى من عمرك سنين عددا.. وازددت من الآخرة قربا..
هل تفكرت في ما مضى على اي شيء امضيته؟!
هل تفكرت في اعمال نسخت في كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها ؟؟!!
كيف نُسخت؟!
هل تفكرت في كلمة قلتها فرصدت من رقيب عتيد !! كيف قلتها؟؟
إن لم تتفكر فيها اليوم فستتفكر بها غدا يوم تنشر الدواوين وتنصب الموازين..
ويقال : (اقرأ كتابك..كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
فترى اعمالا احصاها الله ونسيتها!!
فليت شعري ماذا تريد ان تقرأ فيه؟
هل تريد ان تقرأ فيه اعمالا صالحة من صلاة وزكاة وصوم وذكر وقراءة قرءان وعلم ينتفع به وأمر بمعروف ونهي عن منكر وخير وبر واحسان ؟؟
ام تريد ان تقرأ فيه تمرد وعصيان وتثاقل عن الطاعات وتضييع للصلوات وانتهاك للمحرمات واقتراف للمنكرات واتباع للشهوات؟
اختر لنفسك اليوم ماتريد حفظه على صفحات كتابك ,,,
فهما اثنان لاثالث لهما :
رجل آخذ كتابه بيمينه يقول هاؤم اقرؤا كتابيه ..
ورجل آخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره ويقول ياليتني لم أوت كتابيه..
فهاهو العام الجديد قد أقبل عليك بثوبه الجديد
والايام قادمة فيه كالسراب..
ما إن تصلها حتى تمضي وراءك محملة بما فيها من الخير والشر..
فماذا انت مودع فيها من العمل؟؟
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
ماذا بعد هذا كله ؟!
- هل تغير وضعنا ؟
- وهل تعدّل نمط حياتنا ؟
- وهل يمكن أن نُحدث تغييراً ولو يسيراً في واقع حياتنا ؟
- وهل حدث فرقٌ بين ما كان عليه حالنا وما هو عليه الآن ؟
فهل سيمضي كالعام الذي قبله؟؟
ام انه سيكون عاما جديدا وحياة جديدة وثوبا جديدا..؟؟!!
🔴═◄وأخيرا رسائل نحو التغيير للأفضل
من منطلق ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
نعم اعلم انها من اصعب الامور تلك اللحظة التى تنزع فيها من قلبك ومن حياتك شهوة قد تقودك الى النار
لكن اسوتنا فى ذلك من سبقونا بالايمان انظر اليهم والاسلام ضيف عليهم - كيف بهم وقد اصبحوا ضيوفا على الاسلام....
ونبدأها بتارك الصلاة
يا تارك الصلاة لماذا لا تحب لقاء الله...؟
◄يا تارك الصلاة ماذا جنيت من الاثم حتى يكره الله لقاءك...؟
أما اشتقت لسجدة...؟
أما اشتقت لتقف فى صفوف المصلين...؟
أما آن الاوان لان تتغير...؟
◄يا قاطع الرحم...
أما اشتقت لرحمك أما كانت او ابا او اختا
أما اشتقت لمسامرة رحمك وزيارتهم...؟
ألا تذكر يوم كنتم صغارا تجلسون على مائدة طعام واحده ...؟
أما آن الاوان لان تتغير نحو الافضل...؟
◄يا عاق لوالديه...
احد السلف كان يقول لو كنت مغتابا احد لاغتبت والدى - قيل له لما - قال لانهما اولى الناس بحسناتى
اما اشتقت لوالديك
اما ان الاوان لان تتغير الى البر بوالديك...؟
◄يا آكل حق اخوانه واخواته فى الميراث
هل انت من القوة لحمل جبل كالطوق فى عنقك...؟ ذاك جزاء من اغتصب شبرا ليس من حقه فكيف بمن أكل ميراثا شرعه الله...؟
أما آن الاوان لأن ترد الحقوق لأصحابها...؟
◄يا ظاااااااااااالم
الظلم ظلمات يوم القيامة
يا من ظلمت غيرك فاغتبته او نممت عليه او خضت فى عرضه او رميته ببهتان
أما آن الأوان لأن تتحلل من مظالمك...؟
◄يا هادم ركن الزكاة فى الاسلام
هل تقوى على ملاقاة الشجاع الاقرع يوم القيامة..؟
أما آن الأوان لأن تؤدى حق الله فيما اعطاك...؟
◄يا غافلا عن ذكر الله ومعرضا
اوتعجبك هذه المعيشة الضنك...؟
قال احدهم:
قلت مازحاً لصديق: إني نمت لمدة 22 ساعة متواصلة ، فقال: بدون أكل؟،، وقلت لصديق آخر نفس الكلام فأجابني: بدون صلاة؟،، ردة فعل تشرح حياة كل منهما.
فما ردة فعلك انت تجاه غفلتك...؟
◄يا مدمن المعاصى وكلنا كذلك..
كفى هذه الوحشة بينك وبين ربك
أما آن آوان التوبة والتغيير نحو الافضل...؟
وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ شَيْئًا ** كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ
الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف؟ لأن الريح تتجه إلى الأمام، والماء ينحدر إلى الأمام، والقافلة تسير إلى الأمام، فلا تخالف سنة الحياة.
#نعم
المجتمعات الإنسانية تتطلع إلى التغيير ، تتطلع إلى تغيير الحال ، من التفرق إلى التجمع ، من التنافس إلى التعاون ، من الضعف إلى القوة ، ولكن .....للاسف نحن الذين اخترعنا الصفر ثم نمنا فيه...
وفي الصحيح رواية لأبي داود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا، ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب"
#ايهاالاخوة:
الكثيرُ من الناس يبحث عن تطوير النفس وتغييرها نحو الافضل ،وهذا شيءٌ حسنٌ يدلُّ على الوعي، ونُضْج العقل،
ولكن هل سألْنا أنفسَنا عن أمر التغيُّر المتعلِّق بالتديُّن والاستقامة،
هل استقامتُك هي هي استقامتك قبلَ أشهر أو سنوات؟
هل تديُّنُك وطاعتُك وقرباتُك في ازدياد، أم إلى نقصان؟
وهل علاقتُك مع ربِّك في تقدُّمٍ، أمْ في تأخُّر، ماذا عن تعظيمك لشعائر الله؟
وماذا عن وقوفك عندَ حدود الله؟
أسئلة وأسئلة، يحملُ كلُّ واحد منَّا إجابتَه، وكلٌّ أدرَى بعيوب نفسه وتقصيرها وتفريطها.
فالبِدارَ البِدار، اتِّخذِ القرار، وتُبْ إلى الملك الجبَّار،
جدِّد حياتَك
افتحْ صفحةً جديدة في عُمرك لتدرك مبتغاك..
احرص على ما ينفعك
عوّد لسانك قول الصدق
اغتنم خمسا قبل خمس
قلل عدد السجائر التى تدخنها
حاول تنظيم وقتك
اجتهد أن تُصلي كل الفروض
جرِّب أن تقيم الليل
تصدق ولو بجنيه
قم بتلبية الدعوات التي توجَّه لك
أعد النظر في ترتيب اولوياتك
حافظ على ذكر الله تعالى
حاول تنظيم وقتك وأداء ما عليك من واجباتٍ في حينها دون تأخير
فلتتغير أخى
واعلم بأنك لن تصل لوجهتك ولن تدرك مبتغاك أبدا
طالما ستتوقف عند كل كلب ينبح لتحدفه بالحجارة...
أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لتغيير أقوالنا ، وأعمالنا ، ونوايانا ،
وجميع شأننا إلى ما فيه الصلاح ، والفلاح ، والنجاح ،
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .............!
==========================
🔻 الخطبة الثانية 🔻
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر
والصلاة والسلام على محمد سيد البشر
الشفيع المشفع فى المحشر
صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر
فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
وبعد:
═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث الذى رواه الامام مسلم فى صحيحه عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها )
قال الإمام النووي في شرح الحديث : (كلُّ إنسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أي يهلكها).
قال أبو بكر بن عيَّاش: قال لي رجل مرَّة وأنا شاب: خلِّص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رقِّ الآخرة، فإنَّ أسير الآخرة غير مفكوك أبداً . قال :(فو الله ما نسيتها بعدُ).
فهل ننساها نحن في خضم هذه الحياة الدنيا ؟! وهل يغيب عنَّا هذا المعنى الخطير المتعلق بمصيرنا وحياتنا ؟!
⬅ اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك............... مع الدعاء